اتصل بنا
 

هل يفعلها الرزاز؟

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 02:29

نيسان ـ

اسبوع حاسم لكنه انتهى، كان غيمة وانقضت من سماء الأردن. لقد أثبت الأردنيون للعالم أنهم اسرة واحدة متحابة، بعد أن انتزعوا حكومتهم انتزاعا ليرموها خلف ظهورهم، ثم يمضون في بناء مستقبلهم.

بالمقابل، بدت الدولة حكيمة بعد أن غلبت لغة الحوار والمنطق على ما سواها، من دون أن تترك الناس بالشارع بلا حلول.
صحيح أن البيروقراطية لا تزال متأصلة في الرسمي لكن ما حدث كان درسا قاسياً للجميع، ومن الحكمة أن يتبعه قرارات تؤكد سيادة القانون والعدالة الاجتماعية بين الناس، وإلا فإن الأردنيين خبروا درب الشارع جيدا وكذلك زقاق الدوار الرابع.
الاردني ولعقدين سابقين يعيش القلق من مستقبل مجهول أنتجته سياسات غير مبرمجة وغير قادرة على توصيف المشكلة بالشكل الصحيح لإيجاد الحلول الناجعة وعبر تصريحات تؤجج الشارع وتزيد من قلقه وتوتره.
قال دولة الرزاز انه سيعيد النظر في قانون الضريبة ولم يقل سنلغي قانون الضريبة، وهذا اثبات على جدية السياسة التي سيتعامل بها، حيث ان إعادة النظر في قانون الضريبة هو المطلوب، وان تكون عادلة تستهدف فئات معينة قادرة على دعم خزينة الدولة، وبهذا يكون الابتعاد عن سياسة الجباية التي نهجتها الحكومات السابقة عنوان مفصلي في حكومة الروزاز أو هذا ما نأمله.

رسائل الاطمئنان التي يبثها الرجل تفيد بأنه صاحب رؤية وروية وانه يعتمد اسلوبا سياسيا واقعيا ضمن خيارات متاحة سيتم استغلالها للمصلحة العامة، وباعتقادي انه سيتخد اجراء حازما مع سياسة ترشيد النفقات الحكومية وسيعتمد لغة الحوار مع كافة شرائح المجتمع.

هل يفعلها الرزاز ويكون ضمن الاسماء التي سيكتبها الأردنيون بماء الذهب في تاريخ الدولة الحديث ؟ نرجو ذلك وكلنا امل .

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 02:29


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً