اتصل بنا
 

وأما بنعمة ربك فحدث

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 16:12

نيسان ـ

بحلول العشر الاواخر من الشهر الفضيل تنهال رسائل الدعوات وممن قرأت ولفت انتباهي رسالة فحواها ( ‏يشتهي المتعافي كل ملذات الحياة،

‏و لا يشتهي المريض سوى العافية) استوقفتني للحظات وتيقنت بصدق معناها ، وبربط ذلك مع الاحداث الشعبية والسياسية التي مرت على وطننا الحبيب الاردن لوجدنا بان الشعب الاردني العظيم نزل للشارع وطلب بداية طلبين وقد نالهما ومن بعدها انهالت الطلبات ولكن لم يطالب احد منهم بتوفير الأمن و الأمان للشعب او الوطن. لانه باختصار شديد وبفضل من الله ثم قيادتنا الحكيمة ورجال الامن وجنودنا البواسل بجميع مراتبهم ومناصبهم أمنْو ذلك للشعب فلم يطالبو به، ولنتذكر ونؤكد بأن الأمن والأمان لولاهما لما تحقق للشعب مطلبهم ومطالبهم ولما نجح عرسنا الديموقراطي الذي شهد له القاسي والداني والحبيب والعدو. وعندما اعتدي- بحادثة فردية على نشمي من نشامى قوات الدرك وجدنا الشعب بكل طوائفه يقف بجانب رجال الأمن ويفضو اعتصاماتهم ( الغوغائية) الغير مبررة بعد حصول الشعب على مبتغاه وهدفه الاساسي.

منذ بداية الأحداث وجدنا الدركي ورجال الامن والمخابرات العامة يحمونا ورجل السير ينظم مسيرتنا و وقفاتنا وكانو جميعاً صفاً واحداً بالمرصاد لكل من وجد من هذا العرس فرصة للانتقام وتنفيذ اجنداته الخارجية ويلبي دعوات الحاقدين والحاسدين. وما ابهجنا وافرح وشرح صدورنا ما شهدناه من التفاف المتظاهرين من الشعب حول رجال الأمن وسطرو سوياً اجمل اللوحات والصور.

وماحصل كان رداً صريحاً و واضحاً لكل من كان يتشدق بمقولة ( شو نعمل بالامن والامان؟ بدو يأكلنا خبز ولا يسدد اقساطنا وديونا والتزاماتنا). والجواب اصبح وقعاً صارخاً وصادقاً بأن الامن والامان بسببه سنأكل خبزنا ونسدد ديوننا وألتزاماتنا وبدونهما لاخير ولا منفعة باموال الدنيا كلها.

وفلنتذكر و ونتعظ بمن هم حولنا الذين لا يسألون الله الا نعمة الأمن والأمان ، وان نتأكد بان كل امكانيات دولهم وشعوبهم تجمدت امام فقدان هاتين النعمتين العظيمتين.

يا شعبنا العظيم الصابر المخلص نحن الان امام مرحلة جديدة برؤية جديدة جادة برعاية جلالة الملك المعظم ، وخطاب التكليف السامي كان نهجاً حتى اللحظة بتصريحات دولة رئيس الوزراء الجديد، فيتوجب علينا ان نثق بذلك وان نتحلى بكل ما أوتينا من قوة بثوابتنا والتفافنا حول قيادتنا و وطننا الغالي العزيز الذي ضحينا من أجله بالكثير ويحتاج منا ان نكمل طريق التضحيات والصبر فالفرج بعون الله قريب.

فلندعو الله بما نشاء ولنطلب ما نشاء ولكن يتوجب علينا أن نحمد الله على نعمة الأمن والأمان وأن ندعوه ان يديمهما علينا ولا يحرمنا فضله.

فشكراً من كل قلوبنا لكل رجل امن وقف من ساعات الصباح وحتى مابعد منتصف الليل صائماً تحت اشعة الشمس ليكون الحامي والسند للمتظاهرين تاركاً بيته وأسرته ليفطر ويتسحر جنباً الى جنب مع شرفاء الوطن المتظاهرين.

اللهم لك الحمد على نعمائك وفضلك ونسألك ان تديم علينا قيادتنا الهاشمية الحكيمه وأن تسدد خطاهم و حفظ علينا نعمة الأمن والأمان وكن مع رجال أمننا بالداخل وحماة حدودنا البواسل من حرس الحدود و جيشنا العربي المصطفوي الذين بذلو الغالي والنفيس ورهنو حياتهم لحماية اوطناهم وأخوانهم.

نيسان ـ نشر في 2018-06-08 الساعة 16:12


رأي: م. ايهاب العابودي

الكلمات الأكثر بحثاً