اتصل بنا
 

الدعم الخليجي وصفقة القرن

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 13:33

نيسان ـ

بعون الله ووعي الشعب ستجري الرياح بما لا تشتهي سفنهم.
يتوجه الخليج لدعم الأردن وإخراجه من أزمته. هذه الأزمة التي لن تنتهي مادام الفاسدون يديرون الأمر لكن مع ذلك نقول شكرا يا خليج يا واهب المحار والردى .. سلوا أنفسكم صادقين لماذا ستدعمون الأردن الآن ما الجديد على الساحة هل جاء لإنقاذ الأردن ام لإنقاذ صفقة القرن.. اظن وارجو ان يخيب ظني ان التوجه الخليجي لدعم الاردن جاء لإنقاذ صفقة القرن بأمر من قادة الظلام في العالم وليس لسواد عيون الاردنيين وليس حبا في الملك فالمواقف الأخيرة حول القدس والولاية عليها وصفقة القرن ومستقبل الحكم في الأردن قد قضت على المجاملات فالتداعي لدعم الأردن ليس لانقاذ الاردن ولا حبا في الملك.
ان الشعب الاردني بوعيه وتماسكه وغياب الشعارات المصلحية وتكاتف جميع الأطياف فيه قد افسد على المتربصين شرا بالاردن وافسد على المراهنين على حدوث ما حدث في دول الجوار و عطل خططهم وقد فشلوا من داخل النظام قبلا.
وكان في عدم مناداة الشعب باسقاط الملك خاصة على الرغم من الانتقاد الحاد له الذي ينم عن الضيق وليس الرغبة في السقوط كما كان للتركيز على اسقاط الحاشية الفاسدة تحديدا ضربة للقوى الداعمة لصفقة القرن فالحاشية تنفذ أجندة مهما كانت داخلية أو خارجية وهي تعي دورها الماسوني وجاهزة للارتباط مع اي كان فأصبحت حملا على النظام وكلاهما صويحبات يوسف لكن يبدو أن المصالح والاجندة قد تعارضت ..وكما يقولون يا روح ما بعدك روح..
فقد فرض الشعب الاردني بوعيه لما يحاك حوله معادلة جديدة وانقذ الملك من التهديد أن لم يوافق على صفقة القرن .حتى وان وافق فالتهديد هو هو وقد روج له مسبقا أنه آخر ملك. فصار الخيار امامه النهوض بالاردن على خلاف ما هو مخطط له واستخراج خيراته ما يشكل خطرا على الجوار المحتل ودول العربان المجاورة وهذا يتطلب التخلص من الحاشية الماسونية والصعود بالاردن بما لا يشتهي الجوار العربي وغير العربي بعد أن فشلوا في التآمر على الأردن باحداث الفوضى التي يريدونها وتدميره كسورية واليمن والعراق.. والظروف تساعد الملك على ذلك النهوض داخليا فالشعب متنبه لما يدبر بليل ويسعى لذلك النهوض للخلاص من حالة الفقر والتبعية فلم يعد يطيق .. وفي الخارج هناك من يريد تقديم المساعدة ليبحث له عن موطئ قدم في الأردن فيكون حامي حمى الإسلام ويكسب الشعب العربي وهذا كله لا يروق للصهيونية العالمية واذرعها في المنطقة ويخرج الأردن عن دوره وطوره
والخيار الثاني أن تبقى الأردن كما هي تسير في الركاب ويبقى النهب مستمرا والفايدون على مراكزهم وتعطيل عجلة التنمية فليس مهما النهوض بالوطن وحياة المواطن التعيسة وتبقى الامور على ما كانت عليه قبل اندلاع الاحتجاجات فلا تجوع الذئاب ولا تفنى الغنم وذلك بالدفع من جيوب الغرب أو عرب الخليج وطبعا من الخليج فنحن أخوة وهذا الدفع اجباري لتهدئة الوضع ريثما تنضج طبخة القرن ويجد الصياد طريقا الى فريسته. ونحن نقول لا نريد دعما فهو اما لدعم صفقة القرن ليضيع الوطن والمقدسات واما دعما للطبقة الفاسدة في الأردن فلن ينال الشعب منه شيئا ولو الاظلاف دعونا نتوافق داخليا على النهوض لا نريد تبعية

وعليه أتوقع أن تكون ولادة الحكومة الجديدة ولادة عسيرة هزيلة لا ترقى لطموح الاردنيين ولا تستغل الظروف المتاحة للإصلاح أن تاكد الدعم الخليجي وستزود بجيل جديد من الماسونية غير الرعيل الأول المكشوف مع إدخال عناصر تجميليلة على المشهد .. فاللاعبون الفاسدون كثر والخاسر الوحيد هو الوطن... ربي اجعلها ظنون تلقى المنون

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 13:33


رأي: د . محمود الهواوشة أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً