اتصل بنا
 

اجتماع الأحد..هل تقدّم السعودية دعما ماليا لخزينة الاردن؟

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 15:24

نيسان ـ

اجتماع الاحد سينظر له على انه محطة اجتماع اقتصادي هام تُقدم فيه المساعدات المالية والمكارم الى خزينة الدولة الاردنية المتهاوية كما جاء على لسان وزير المالية، جاء هذا الاجتماع بعد احتجاجات واسعة شملت جميع محافظات الممكلة وخاصة العاصمة عمان احتجاجا على الوضع الاقتصادي ، تخللها تصريح لجلالة الملك اما الخروج من هذا المازق او الدخول في عالم المجهول، تلت هذه الاحتجاجات مطالبات واسعة شملت مفكرين ومحللين بالتوجه الى المحور التركي الايراني باعتباره اقل ضررا والانجع فائدة للدولة لكن من المستبعد ان يحصل هذا التقارب اكثر مما هو عليه الآن مع الجانب التركي فالامور اعمق مما نتصور، الهوة واسعة وشديدة بين الفكر والتوجه في كلي البلدين ، الاردن سيبقي على خياراته مفتوحة نحو الخليج الثلاثي على اعتباره خيارا يصعب العدول عنه فالحدود مشتركة وتشابه في نظام الحكم واستثمارات كبيرة للجانب السعودي في المملكة وعلاقات تاريخية طويلة من الزمن وان كانت الفاتورة يمكن ان تكون باهظة الثمن على حساب الثوابت لكنها ستبقى الجهة المفضلة على اي تقارب مع المحور التركي ذو التوجه الاسلامي. ناهيك عن الجانب الآخر من القضية لا يمكن للطرف السعودي ان يغض الطرف ويتجاهل تماما الى ابعد مما هو ممكن له عما يحصل في الاردن فهو بوابة الأمان لحدوده الشمالية وحاميه . الغاء التجارة الحرة مع الجانب التركي ليست ببعيدة عنا اذ تؤكد ما ذهبنا اليه ان التفاهم والاتفاق وارد والاستجابة لبعض المطالب واردة على الرغم من تناقض هذا التحليل مع ما ذكرته جلالة الملك في احد اجتماعاته 'مئة مليار مقابل صققة القرن' فهذه مشكلة الطرف الآخر الذي لا يعترف بالجانب العاطفي والانساني في الموضوع اذ لغة المال فوق كل اعتبار وهي لغة مجردة خالية من كل الاعتبارات الأخرى في الموضوع وهنا كانت الفحوة.
لعلنا نتذكر تصريح جلالة الملك قبل ايام عدة في غُبة الاحتجاجات قائلا 'الخروج من الازمة او الدخول في المجهول' لا يبدو انها تحمل خيارا ثالثا اوحتى مجرد التهديد بالانتقال الى المحور الآخر وهو ما يصب ويؤكد هذا الاتجاه الذي ذكرناه رسالة تحمل مضامين عدة بان خيار الدخول في المجهول وارد ومقدم على اي خيار آخر حتى على الانضمام للمحور الآخر على سبيل المجاز لا الحقيقة.

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 15:24


رأي: فايز الطوالبة كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً