اتصل بنا
 

تأخر الحكومة

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 21:33

نيسان ـ


ماذا لو جرى تعيين على سمر البريزات في الحكومة الجديدة؟ وماذا لو رأينا حراكيين آخرين في حكومة نظنها اصلاحية؟.
ان وجود أسماء عرفها الشارع وعرف تمسكها بالإصلاح السياسي والاقتصادي سيساعد الرئيس المكلف الدكتور عمر الرزاز في تثبيت ركائز حكومته وسط رياح لا تكف عن الدوران.
وهذه الرياح ما زالت تعصف باتخاذ القرار الحازم في تشكيلة الحكومة التي يمكن أن نسميها حكومة الشعب لتؤكد على صدق الوعود التي أطلقت ابان إعلان تشكيل الحكومة .

ولكن يبدو أن الواقع يفرض نفسه من خلال تأخر تشكيل حكومة دولة الرزاز ليؤكد تغول الدولة العميقة سابقا وعدم ترك المركب يسير نحو بر الأمان حاليا ولا ينبؤ بمستقبل تسوده الشفافية التي يرنو إليها الاردني بعد اضراب الكرامة التي شهدتها الساحة الاسبوع الماضي .
انتشرت الأقاويل هنا وهناك بالتدخل على تكرار بعض الأسماء المرفوضة جملة وتفصيلا لتعود علينا باطلالتها المعهودة التي لن تغير من حالنا حال . وهنا يؤكد الشارع مجددا والرابع تحديدا لدولة الرئيس ان القرار تشاركي وان المرحلة المقبلة صعبة وحاسمة وان نطاق الحوار يجب أن يتجاوز العبدلي الذي لم يعد لديه الشعبيه او حتى أدنى مكونات الثقة الوطنية .


تأخر تشكيل الحكومة للان هو اما ان الاسماء جاهزة وتحتاج إلى هدوء الشارع قليلا ليصدم من جديد . او ان الرجل فعلا يواجه تحدي كبير مع رموز الدولة العميقة بعدما ضمن تاييد الشارع له . وفي كلا الحالين فإن الشعب لن ينظر إلا إلى المخرجات النهائية التي تشفي غليله .

نيسان ـ نشر في 2018-06-09 الساعة 21:33


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً