أبناء مردخاي"مرخاي"ليسوا عربا ولا ينتمون للرسول الكريم محمد

أبناء مردخاي'مرخاي'ليسوا عربا

ولا ينتمون للرسول الكريم محمد

أسعد العزوني

قبل إستعراض الوقائع التاريخية التي تدلل على أصول آل سعود وهم أبناء مردخاي الدونمي ،أود الغوص في بحر المنطق الذي لا يمكن لعاقل أوحصيف إنكار إفرازاته، لأن بصماتها نافرة على الأرض وملموسة،فما قام به أبناء مردخاي وتحديدا السلطان عبد العزيز الذي يعد الأذكى والأدهى فيهم ، يدلل وبشكل جلي على أن هذه العائلة ليست عربية ولا علاقة لها برسولنا الكريم محمد بن عبد الله القرشي المكي الهاشمي الأمين ،رغم محاولات التزوير التي قاموا بها وإستعانوا فيها بكوادر مصرية.

كل شاردة وواردة في ملف هذه العائلة تعطيك إشارة واضحة على ان أصلهم يهودي ،وهم حاليا دخلوا في مرحلة التصهين ،بتماهيهم علانية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية النووية الإرهابية ،ووضعه لبيوضهم في سلة المتمسح بالإنجليكانية والجمهوريين الرئيس ترامب وتبنيهم لصفقة القرن.

كما أن نظرة مبسطة على لمسات آل سعود في تخريب المنطقة العربية ،تعطينا الدليل القطعي على أصولهم ،وأولى جرائمهم هي صراعهم مع الهاشميين والإصرار على طردهم من الحجاز،وبعد ذلك الحرص على تدمير المحروسة مصر، ويروى أن عبد العزيز الذي أسس مملكة الشر والغدر'السعودية '،وعندما كان على فراش الموت إستدعى أبناءه وقال لهم :لا تظنوا ان قوتكم وكثرتكم هي التي تمكنكم من الإستقرار ،بل مواصلة إغراق الإقليم بالفتن هي التي تهيء لكم الإستقرار ،وعليكم بالتركيز على العراق واليمن ومواصلة إشعال النيران والفتن والقلاقل فيهما ،لضمان امنكم وهدوئكم !!!وآخرجرائمهم حصار قطر لأنها لم توافق على صفقة القرن.

من ينظر إلى الواقع يجد أن أبناء مردخاي الدونمي يطبقون وصية أبيهم ،وهذا ما يفسر توريط العراق في حربه مع إيران ،وتدمير اليمن والرغبة في تقسيمها بينهم وبين حكام الإمارات،ولا ننسى أنهم كانوا المعول الهادم لثورة الشعب الفلسطيني ،وهم الذين باعوا فلسطين وتنازلوا عنها للصهاينة في وثيقة وقعها عبد العزيز للسير بيرسي كوكس عام 1915 قال فيها:'أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود لا امانع في إعطاء فلسطين لليهود أو لغيرهم كما تراه بريطانيا مناسبا والتي لن أحيد عنها حتى تصبح القيامة'.

ما يعزز توجه أبناء مردخاي وزرعم حكاما فاعلين في المنطقة هو تبنيهم حاليا لصفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية لضمان تهويد فلسطين والحجاز معا ،والقضاء على الأردن الرسمي ممثلا بطبيعة الحال بالهاشميين الذي يكنون العداء لآل سعود'أبناء مردخاي'.

الآن جاء دور التاريخ الذي يقول أن أبناء مردخاي الدونمي تحالفوا مع الحركة الصهيونية والإنجليز ،الذين ساعدوهم في إقامة مملكتهم بعد خلع إسم السعودية عليها ،ونجاحهم بسبب مساعدة الإنجليز لهم في التخلص من حكام الحجاز الصليين 'آل رشيد'،ولا نستغرب قيام السعودية بخطف الأمير طلال الرشيد الذي يحمل الجنسية القطرية قبل أسابيع.

في البدايات تمكن العثمانيون عام 1818 بواسطة جيش مصري من إلحاق الهزيمة بأبناء مردخاي الدونمي ،لكن بريطانيا ساعدت أبناء مردخاي عام 1824 بالسيطرة على الرياض ،ومع ذلك دبت الخلافات الداخلية بينهم ،إلا ان عبد العزيز وبمساعدة بريطانيا تمكن عام 1902 من طرد حكام الحجاز الأصليين وهم آل الرشيد المنافسين له ،وبدأ بتعزيز سيطرته على الجزيرة العربية بقوة السيف وبالخبث والدهاء وإثارة النعرات والقلاقل بين القبائل لإضعافها وإغراقها في الخلافات ليتمكن من السيطرة عليها بدعم متواصل من الإنجليز .

وفي العام 1913 تمكن عبد العزيز من السيطرة على ساحل الخليج في الشرق ، كما تمكن عام 1925 من السيطرة على مكة والمدينة غربا،وقام عام 1932 بإعلان مملكته رسميا واطلق عليها المملكة السعودية ،وقد عمل بمكر ودهاء ، وعمد إلى التودد لقبائل الحجاز بالزواج من بنات شيوخها ،ورزق من الأبناء 45 .

إتسمتالعلاقات بين أبناء العائلة اليهودية الدونمية بالعداء وعدم الإستقرار بعد موت عبد العزيز ،وإتهم إبنه سعود بسوء الإدارة وتم عزله من قبل مجلس الأمراء الأساسيين عام 1964 ،كما تم قتل الملك فيصل عام 1975 على يد إبن اخيه ،بعد إصراره امام وزير خارجية امريكا الأسبق هنري كيسنجر على الصلاة في الأقصى علنا ،بتحريض من الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي قال له 'يرضيك يا جلالة الملك أن تموت وأنت لم تصلي في الأقصى '،وعندما طلب فيصل من كيسنجر الصلاة في الأقصى اخبره انه سيبعث له طائرة تنقله إلى القدس سرا لكنه رفض وأصر على زيارة علنية للقدس ،فتم قتله ثأرا منه لأنه قتل اخيه.

يعود أصل أبناء مردخاي المستعربين 'آل سعود'إلى يهود الدونمة الذين إستضافتهم الإمبراطورية العثمانية في إستانبول وأنقذتهم من المذابح الإسبانية قبل نحو 500 عام بواسطة سفن أرسلتها إلى إسبانيا لهذا الغرض ،ومنهم من إستقر في المغرب العربي ومصر والعراق وبلاد الشام.

كان إسم جدهم الأصلي مردخاي بن أبراهام بن موشيه الدونمي ،لكنهم وبعد إنكشاف أمرهم من قبل الحجازيين حولوا إسم مردخاي إلى مرخاي او مرخان او مريخان حسب الروايات المتعددة ،تماشيا مع الأسماء الدارجة في المنطقة ولدرء شبهة اليهودية عنهم، حتى يتمكنوا من مواصلة اداء المهمة الموكلة إليهم وهي تنفيذ بنود وثيقة كامبل السرية وزرع كيان غريب في فلسطين.

وهناك من ينسبهم إلى يهود بني قريضة الذين أجلاهم الرسول الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى اليمامة ،وآخرون يقولون انهم من يهود اليمن الذين نزحوا إلى جزيرة العرب للإرتزاق والبحث عن إرث أجدادهم ،ويدللون على أن الملك عبد العزيز طلب من مستشاره الإنجليزي جون 'عبد الله 'فيلبي تمزيق الوثيقة التي أحضرها من الحاخام اليهودي في اليمن والتي تدلل على أصولهم اليمنية لإخفاء الحقيقة،وينسب أغلب الرواة مردخاي إلى يهود البصرة القريبة من أصفهان الإيرانية التي ينسب أبناء مردخاي إليها أيضا ، الذيننزحوا إليها من الآستانة ،وهذا يعزز الأصل الإسباني لهم 'الدونمة' وكانوا يسمون أحفاد حمر الطرابيش.

المضحك في الأمر أن أبناء مردخاي 'آل سعود'يتشدقون بصلتهم بالنبي الهاشمي القرشي المكي محمد صلى الله عليه وسلم ،ويدعون بأنهم من قبيلة عنزة العربية وذلك للتستر على أصولهم اليهودية ، ويقال أيضا انهم يعودون إلى يهود بني القنينقاع الذين أسهموا بدهائهم ومالهم في هزيمة الرسول والمسلمين في معركة أحد، ومنعوا المسلمين من الشرب من بئر كان يملكه يهودي ،فأمر النبي عثمان بن عفان بشراء نصف البئر وتمكن المسلمون من الشرب وفك الحصار عنهم ،ويحسم الأمر جوب الملك فيصل عندما سأله احدهم :هل صحيح يا جلالة الملك انهكم يهود؟فقال ،نعم وقد أسلمنا وحسن إسلامنا !!!وقد صدق في الأولى وكذب في الثانية.

وبحسب وزارة الخارجية السعودية فإن نسبهم ينتهي إلى بكر بن وائل أسد بني ربيعة'عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن مخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي بن بكر بن وائل'،وقد نسبوا أنفسهم إلى ربيعة للإيحاء بان أصولهم عربية.

ويروى ان الملك الحالي سلمان نفى ذات يوم أصولهم العنزية وإدعى انهم من وادي حنيفة ،كما أن عبد العزيز إزدرى وفدا من شيوخ قبائل عنزة في الشام جاؤوا للمباركة له بعد أن أصبح ملكا على الحجاز ،ونادى على غلمانه الأحباش وقال لشيوخ عنزة الشوام :هؤلاء هم قبيلتي وليس عنزة،ولم يعترف فهد بن هذال شيخ مشايخ العنوز بعنزية آل سعود وكان يكنيهم بحمر الطرابش، ويدعي آل سعود احيانا بانهم من الأشراف من قبيلة تميم ،ولا شك أن هذا التخبط النسبي يدلل على شعورهم بعقدة النسب.

سجل الشاعر حميدان الشويعر أن آل سعود 'أبناء مردخاي' لا يتبعون لأي قبيلة عربية بل هم يهود ،لكن عبد العزيز وبمساعدة من بعض المصريين المرتزقة أوصلوا شجرة العائلة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وقد قال عنهم الأزهري الظواهري جد أيمن الظواهري أنهم يهود لا حنابلة ،وذلك في معرض حديثه عن الوهابية اليهودية التي أسسهااليهودي محمد بن عبد الوهاب وتحالف مع عبد العزيز ليحكموا القبضة على الجزيرة سياسيا ودينيا.

كان أبناء مردخاي حريصين جدا على الإستحواذ على حكم الحجاز وقد عملوا بدعم إنجليزي على التخلص من الحكام الشرعيين للحجاز وهم الهاشميون الذين ينتمي إليهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم،ومارس أبناء مردخاي الغدر والحيلة في ذلك.

فبعد أن أقام الهاشميون مملكتهم في الحجاز وأسموها مملكة الحجاز الهاشمية عام 1916 وكانت عاصمتها مكة المكرمة ،بدأ آل سعود 'أبناء مردخاي الدونمي' بتقويض هذه المملكة وإنهاكها بالحروب مدعومين بالإنجليز بطبيعة الحال ،وتم في نهاية المطاف تسليم الهاشميين جدة لآل سعود كآخر معقلهم في الحجاز،وأصر عبد العزيز على إخراج الهاشميين من الحجاز كلها،رغم وساطات جون فيلبي وأمين الريحاني والملك فؤاد في مصر ،وها هم اليوم يريدون التخلص من آخر هاشمي وهو جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،بتقويض ملكه عن طريق صفقة القرن.

تحالف أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز في البداية مع الحركة الصهيونية والإنجليز ،وهام اليوم ينتقلون من الحضن الإنجليزي بعد ضعف بريطانيا ويتربعون في الحضن الأمريكي ،مع بقائهم في الحضن الصهيوني.

نجح أبناء مردخاي الدونمي في البقاء بالحكم من خلال بطشهم بالقبائل وبالهاشميين، وبمكرهم ودهائهم وزرع بذور الفتن بين القبائل ،وعززوا وجودهم بالنفط الذي مكنهم من شراء الولاءات الداخلية والخارجية ، ومع ذلك فإن الخلافات الداخية ما تزال تطحنهم وآخرها الصراع بين المغتصب لولاية العهد محمد بن سلمان المكنى بالدب الداشر وبين أبناء عمومته في العائلة.

وقد أدت خلافاتهم الداخلية إلى إنهيار مملكتهم الأولى والثانية رغم إتسام عهدهم بالمكر والخيانة ،وقد لجا عبد العزيز إلى الكويت في ضيافة آل الصباح وتحت حمايتهم بعد أن طردهم آل الرشيد ،لكن عبد العزيز بمكره ودهائهودعم الإنجليز له عاد إلى الحجاز وأسس مملكته الثالثة الموجودة حاليا عام 1932،بعد ان قام بقتل حاكم الرياض عجلان آل رشيد غدرا.

تلاعب عبد العزيز بالدين وبالسياسة وهيأ له تحالفه المبارك من قبل الإنجليز والصهيونية مع اليهودي محمد عبد الوهاب وتأسيس الحركة الوهابيية المدمرة ،السيطرة ليس على الحجاز فقط بل على الجزيرة بأسرها ناهيك عن تضليل الكثير من المسلمين بعد ظهور النفط،لكن صراع الأجنحة داخل عائلة أبناء مردخاي الدونمي ما تزال تشكل الخطر الأكبر عليهم .