دلالات تعيين يوسف العيساوي رئيسا للديوان الملكي العامر

صدرت الارادة الملكية السامية بتعيين العيساوي رئيسا للديوان الملكي العامر وذلك بعيد أيام من تشكيل حكومة دولة الدكتور الراز في اشارة واضحة على تغيير قواعد ونهج ادارة الدولة وذلك باعطاء الحكومة مزيدا من الصلاحيات وتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة.

شملت اومر ملكية ببناء الجسور ما بين ابواب الديوان والمواطنين وفقا لمبادئ العدل والمساوة والشفافية .

فالعيساوي وكما جاء بالارادة الملكية سبق وأن عمل أميناً عاماً للديوان الملكي الهاشمي العامر، ومستشاراً فيه، ورئيساً للجنة المبادرات الملكية، وقبلها كان أحد ضباط القوات المسلحة – الجيش العربي.

العيساوي رجل عسكري اولا واكتسب الخبرة من مجالات عمله بالديوان الملكي الذي قربه من الشارع الاردني ، ولم يتسلم مناصب سيساية حكومية . على خلاف من شغل هذا المنصب دوما اذ غالبا ما كانوا يمارسون العمل العام واعمالا سياسية من خلال توليهم وظائف حكومية .

تعيين العيساوي في هذا الوقت تحديدا وبعد أيام من اجراء تغيير حكومي وبعد ان تعهدت الحكومة للشارع على العمل وفقا لمبادئ الشفافية والتشارك له دلالة واضحة على اهتمام القصر حاليا -وفي كل وقت - بالتواصل مع ابناء وبنات الاردن وتقديم الخدمات او الحاجة لمن يطلبها وفق احكام القوانين ومبادئ العدالة.

ظهر اهتمام جلالة الملك من مضمون الارادة السامية التي جاء بها ' لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة، ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز، ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة، ومبدأ العدال والمساواة والشفافية.'

لا اعرف العيساوي شخصيا ولم التقه لكنني وبكل أمانة اكاد اسمع صوته يوميا من خلال تواصله مع القنوات الاذاعية والاعلام وسرعة الاستجابة للمواطنين.

الاهتمام والاستماع وفتح ابواب القصر للمواطنين من خلال العيساوي سيعززه هذا التعيين وبالمقابل ستعطي الحكومة مزيدا من الصلاحيات أو على الاقل سينخفض صوت من يدعي سلطة رئيس الديوان على رئيس الحكومة .

الايام القادمة ستوضح العلاقة ما بين الديوان والحكومة وابارك للعيساوي هذا المنصب واعانك الله على تحمل المسؤولية .

وفقنا الله واياكم لخدمة الاردن في ظل حضرة صاحب الجلالة .ِ