اتصل بنا
 

ثورة حكومية بيضاء

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-24 الساعة 20:30

نيسان ـ


قبل ايام صدر قرار جريء بمحاسبة مدير دائرة ضريبة الدخل وبعض الشركات بتهمة استثمار الوظيفة، ولمنافع شخصية، واليوم تواصل الحكومة ذات النهج، إذ انهت عقود مشاريع بعشرات الملايين لعدم جدواها.
ما زالت الاخبار المطمئنة تتوالى على مسامعنا هنا وهناك، أخبار تؤكد صحوة حكومية غير مسبوقة وعلى عكس توقعات وتنبؤات بثها العالم الافتراضي ابان إعلان تشكيلة الحكومة.
الاردني لم تنفتح شهيته بسماع اخبار سارة لعقود طويلة، ولعل لب ما يفرح الناس ويسعدها هو محاربة الفساد واكتشاف مواطن الخلل والتقصير وإيقاف المسؤول ومحاسبته.
يبدو أن دولة الرزاز ومجلس وزرائه ناقشو مليا عبارة النهضة الشاملة وفسروا جميع حروفها وايقنوا ( على غير عادة الحكومة ) بأن هناك قوى خفية تكمن داخل غرف مغلقة، لكنها تستطيع حرف المسار عن أهدافه.
التقطت الحكومة الرسالة من التغييرات في القصر، وأنها رسائل تطمين من صانع القرار وعليها اغتنام الفرصة في التأسيس لمرحلة جديدة يرى الاردني أثرها بدون وعود زجاجة الملقي.
بالمقابل، لا ننكر أخلاقيات وزراء ظهرت سريعا وعكست سلوكا متحضرا وسط مجتمع لا يثق في مجمله بكل ما يصدر عن الحكومة، في انعكاس لتجارب طويلة قاسية.
على أن كل ما يحدث من رسائل وإشارات لن يمنع الناس من الخروج للشارع ومحاسبة الحكومة إذا تاهت وأضلت طريقها.

نيسان ـ نشر في 2018-06-24 الساعة 20:30


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً