اتصل بنا
 

سامحنا يا دولة الرئيس،،،

قاص وأكاديمي

نيسان ـ نشر في 2018-07-03 الساعة 13:57

نيسان ـ

سامحنا يا دولة الرئيس إن بحثنا في شخصك عن رئيس يكون في فعله امتداد لوصفي الذي سمعنا به جراءةً وعدالةً وحزماً، أو بحثنا عن نسخة مكررة من هزاع أو محمد القرعان أوحابس أو ذوقان.

سامحنا إن كانت الآمال التي علقها الشعبُ عليك عظيمة؛ فقد عاشرنا حكومات غيرت مذاق زماننا وغدت أيامنا معهم علقما على علقم، ولم نر منهم حتى الكلام؛ فقد راحوا يستكثرون معنا الكلام، وإن تكلموا كان خطابهم لنا 'كالونيا' رائحة يتعطرون بها ووجعاً لنا على أوجاعنا.

وسامحنا إن كانت المطالب كبيرة والحاجات عظام؛ فهذاشعب لم يعد له متسع انتظار لتبريرات جديدة لسياسات عجيبة؛ فحتى زركشة الكلام بالفسيفساء لم تعد تجلب لنا غير الخيبات، ومن ظهر يوماً علينا بخطابات رنانة ووعود طنانة أعادنا للخلف عشرات السنوات 'المُرات'عجزاً وبطالةً.
تحمل عجلنا على وعود لم يعد يتسع لنا صبرنا عليها صبرا وتحملنا فرحنا نبحث في' تغريداتك' ما يصنع بصيص أمل في عيوننا ويعد لنا متسع الحياة وحبها.
يا دولة الرئيس افهم حاجاتنا ونحن نبحث في تاريخك الوظيفي ما يبني لنا أملا وفعلاً لم نذق طعمه منذ حكومتين ويزيد.

لا تضجر يا دولة الرئيس إن وضَع هذا الشعب على أكتافكَ كل هذه المسؤولية التي كتفه المخلوع من حكومة غيرك ذات أمسين قريبين، فلم نجن منهما إلا الضحر والرفع والسخط.
يادولة الرئيس دعنا نكون محامي دفاع عنك عندما نرى دموع يتيم في المريغة وضجر شاب انهى جامعته وضاقت به الارض بما رحبت،
عندما تشكو دموع عجوز ضيق الظروف والزمن عليها وحدةً وفقراً وحاجةً ونحن نتفرج على انهمارها في انهيار آمالها بما تبقى لها من بعض عمر.
يا بطل' الرابع' في مرحلة تعاني من بطالة وفقر لا مثيل لهما تحمّلْ أبناء بلدك وهم يرقبوك بكرة وأصيلا أمام التلفزيون وعيونهم على 'جلسات مجلسك' لقرار يزيح عنهم بعض ضنك عجز عنه 'منظرو الاقتصاديات وأبطال المعارضة المصطنعة' أبان وجودهم في مجلسك
يا رئيس الحكومة المؤمل.. سامحنا إن خلعنا كتفكَ بأمالنا فهذا قدرك وليكن قدرنا بك جميلاً.

نيسان ـ نشر في 2018-07-03 الساعة 13:57


رأي: د. فيصل القعايدة قاص وأكاديمي

الكلمات الأكثر بحثاً