اتصل بنا
 

أوقاف وهيئات مقدسية تثمن صلابة الأردن في الدفاع عن الوضع القائم

نيسان ـ نشر في 2018-07-03 الساعة 20:49

x
نيسان ـ

قال مدير أكاديمية الأقصى للعلوم الإنسانية الدكتور ناجح بكيرات، ان القدس ذات فرادة عالمية من حيث أنها خزانة التاريخ، وأن الممتلكات الثقافية والحضارية فيها هي إرث انساني عالمي، وبالتالي أي قرار بشأن القدس ليس كأي قرار بغير القدس او أي مكان، له انعكساته العالمية ، وله أيضا انعكساته الداخلية .

وأعرب عن اعتقاده أن هذا القرار أثّر على مدينة القدس زمانا ومكانا وإنسانا، لأن الزمان الاسرائيلي نلاحظ أن اسرائيل تحاول فيه أن تجيّش زمانا متصهينا متحالفا مع الولايات المتحدة كي يقدم رواية مزيفة ومزورة، تأخذ من البلطجة الإسرائيلية الموجودة، وبمحاولة مؤازرة أمريكية لتخويف الدول على أن لا تقتنع بالحقيقة، مشيرا الى أن يخرج في هذا الزمان بالذات من يقول بأن القدس بكل ما فيها عربي، وأنها مهددة بكل ممتلكاتها، يدعونا لاستكشاف أن الحقائق بدأت تنتصر يوما بعد يوم .

وتابع، إنسانا أيضا يريد الإحتلال أن يحتل إنسانها ويصادره، وأن يجعل هناك عملية احلال للذين احتلوا المدينة التي يريدون تغيير طابعها الديمغرافي، مشيرا الى أن ثبات الإنسان المقدسي أعطى هذا القرار زمنا حقيقيا للحقائق، وأعطى تأكيدا لوجود الإنسان المقدسي الأصيل، والذي ليس هو بدخيل، وبالتالي ثبته في مكانه.

وبخصوص المكان، أوضح بكيرات أهمية المكان، لأنه بدون المكان لا يمكن أن نترجم واقعا فيه القداسة التي تضم 2 مليار مسلم و 2 مليار مسيحي، لتأتي حفنة بسيطة جدا تريد أن تغير هذا المكان وقداسته وكل ما فيه، معربا عن اعتقاده أنه آن الأوان أن ندرك بعد نصف قرن من احتلال المدينة، أن ما تظنه دولة الإحتلال في سعيها كل عام الى الغاء قرار أن القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وأنها تقول أنها ليست مهددة بالخطر، فجاء هذا القرار مدميا لها .

وأشار الى أن الاحتلال الجاثم على القدس يريد أن يغير كل شيء في المدينة، ويريد أن يهود الإنسان والمكان وحتى الزمان يريد أن يجعله يهوديا، من خلال تقديم رويات يهودية تضرب العقول وتحاول ترويض العقول وتغييب الإنسان والفكر، لافتا الى أن هذا الواقع يوجب علينا أن ندرك أن هناك حرب مشتركة، وليست فقط حرب أمنية و سياسية، بل هناك حرب نفسية أيضا تشنها الأذرع الأمنية الاسرائيلية، التي تقول للمقدسيين عليكم أن ترحلوا لأن هذا المكان أصبح مكاننا .

وأعرب عن اعتقاده بأنه اذا تم تشخيص الحالة المرضية الإحتلالية، وأنها حالة كسوف وليست غروب، وأن الإحتلال الى زوال بعدما أفلس عالميا، معنى ذلك أننا بدأنا نشعر أن هذه الحالة المرضية بدأنا نتشافى ونتعافى منها، ونزداد تجذرا في القدس التي ستبقى عربية اسلامية خالصة .

من جهته قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، ان تثبيت الواقع الديني والتاريخي لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك، هو هم أساسي للمملكة الأردنية الهاشمية بتوجيه من جلالة الملك.

وتابع، أن ما حدث في البحرين وفي هذا المؤتمر الدولي الذي يتعلق بلجنة التراث العالمي، وإصدار قرارات وتثبيت هذه القرارات التي كانت صادرة سابقا فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى ومحيطه، والأملاك الوقفية أيضا بأنها وقف اسلامي صحيح، وبأن المسجد الأقصى هو الحرم الشريف ملك للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، يشكل قرارات واضحة وضوح الشمس بأنها تنبع من مؤسسة دولية ضد كل من يدعي بغير ذلك .

بدوره قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ان اسرائيل تزيف الحقائق وأن العالم قد كشف حقيقتها، بأن أعمالها وأقوالها هي زور وبهتان، وأنها ليست قائمة على حقائق وأن العالم لا يعترف الا بالواقع والتاريخ، وأنها سلطة محتلة ولا يحق لها أن تحكم هذه البلاد، فهي سلطة لا بد أن تلتزم بالقرارات الدولية وأن تنسحب من الأراضي الفلسطينية .

من جانبه أشاد مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بهذا القرار الذي لم يأت الا نتيجة الجهود الموحدة والمشتركة التي أظهرت النشاط الأردني الفلسطيني في هذا الموقف، كموقف واحد موحد، بحيث شكل الفريقان فريقا واحدا في هذه القضية، مما أثر على كل الأعضاء الذين اقتنعوا بوجهة النظر الأردنية الفلسطينية الملتحمة بموقفها الواحد، فصدر هذا القرار لصالح القدس ولصالح الخليل .

كما قوبل قرار اليونسكو بالترحيب من الشارع المقدسي، الذي يتطلع بأن يساهم هذا القرار بالحفاظ على ما تبقى من تراث المدينة المقدسة .

من جانبها قالت مديرة تحرير الشؤون الفلسطينية في جريدة الغد، الدكتورة ناديا سعد الدين، ان صدور هذا القرار الأممي الذي صدر بالإجماع وبدون تصويت في التوقيت بالتحديد، يؤكد على الرفض العربي الاسلامي والدولي، للقرار الأمريكي الأخير، ويؤكد على حالة الإجماع الدولي على أن القدس المحتلة هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 .

وأشارت في حديث لتقرير 'القدس في عيون الأردنيين' الى أن الأجندة الأممية حافلة بالقرارات الأممية المشابهة التي تصب في صالح القدس المحتلة، ولكن الأهمية الأكبر تكمن في ضرورة وضع آليات مناسبة لتنفيذها، وهنا يأتي هذا الأمر على عاتق الأمة العربية الاسلامية بضرورة تقديم الدعم المالي المناسب للقدس المحتلة ، التي يكاد الأردن الدولة الوحيدة في السنوات الأخيرة، التي تقف في معركة المواجهة مع الإحتلال فيما يتعلق بدعم القدس المحتلة والحفاظ عليها .

بدوره قال سكرتير تحرير في جريدة الغد موفق كمال، ان هذا القرار جاء في الوقت المناسب نظرا للظروف السياسية التي تمر بها القدس، وجاء بعد قرار البيت الأبيض بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس .

وأضاف أن منظمة دولية بحجم اليونسكو عندما تقرر أن ما داخل الأسوار هو محيط المسجد الأقصى، وهو أراض اسلامية بما فيها البراق وباب الرحمة، مؤكدا على أن القدس يجب أن تبقى عربية اسلامية تحت الوصاية الهاشمية، لأنه خلاف ذلك سيسهل تهويد القدس وإزالة هويتها العربية الأسلامية اذا ما استسلمنا لإجراءات الاحتلال وسياساته .

وقال وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر، أنه يحترم ويقدر كل قرارات اليونسكو، متسائلا هل هذه القرارات تؤثر على نتنياهو وحكومته، وهل تستطيع إلزامهم بتغيير مخططاتهم، مشيرا الى أن كأمة طوال تاريخنا نلتزم بالقانون الدولي، لكن يوجد هناك فرق بين السياسة وبين القانون .

بترا

نيسان ـ نشر في 2018-07-03 الساعة 20:49

الكلمات الأكثر بحثاً