اتصل بنا
 

النتن ياهو يبحث مع بوتين ملفات المنطقة

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2018-07-04 الساعة 19:32

نيسان ـ

النتن ياهو يزور موسكو 11 الجاري ويبحث مع الرئيس بوتين ملفات المنطقة ...إنتهى الخبر البروتوكولي ،لتبدأ قراءة ما بعد الخبر وما قبل المبتدأ الخاضعة للصرف والنحو والتأويل ،حسب قدرة الرائي للمشهد العربي المؤلم، بسبب إدخال المنطقة في فراغ سياسي وحالة عدم إتزان وجعلها سائبة ،لدرجة أن الغزاة والغرباء هم الذين يبحثون ملفاتها ،ويقيسون ويفصلون لنا ونحن لجهلنا نلبس ما فصلوه لنا ،حتى لو كان أكبر أو أصغر من مقاسنا...ألسنا نحن العرب والإيرانيين والأتراك ببعدنا عن بعضنا من سمح للغزاة والغرباء أن يتدخلوا في شئوننا؟
منذ أن أتقنت جيوشنا فنون الهزيمة والإنسحاب أمام الغزاة الصهاينة ،والتغني بتحقيق النصر المتمثل ببقاء القائد الضرورة الملهم على قيد الحياة ،رغم خسارة الكرامة والأرض وهي الوجه الآخر للكرامة ، والصهاينة هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في المنطقة ،وقد فرضوا أنفسهم مقاولين منفذين لكل خراب في المنطقة لصالح الغرب المتصهين ،حتى أن أمريكا لم تتبن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية حليفة أبناء مردخاي الدونمي ،إلا بعد الإنسحاب الجماعي العربي في حرب حزيران 1967،من أمام جيشها الجبان أصلا في حال وجود مجابهة فعلية على أرض الواقع ،وجعلت منها ذراعها العسكري في الشرق المغتصب والمبتلى بأبناء مردخاي سلول الدونمي مغتصبي الحكم في الحجاز الهاشمي وأصحاب صفقة القرن الحالية.
المرأة التي لا زوج لها يتكاثر حولها الرجال من ضعاف النفوس ومريضي القلوب،لعرض خدماتهم الحمائيىة وتقديم العون والمساعدة ،ليس من باب النخوة والشرف أو النخوة بطبيعة الحال ،بل هو الصيد السهل بتحقيق الغاية الدنيئة ،إستغلال للظروف والحاجة الملحة، حتى لو كان مغمسا بالإهانة والخسة وإنعدام المروءة.
متى نبعث نحن العرب والإيرانيين والأتراك برسالة مشتركة للقريب والبعيد تحمل تواقيعنا ،ونقول فيها للجميع أن للزوجة زوجا ،وللأرض أصحابا وحولها سياج منيع،وتحرسها أسود شرسة لا تسمح للغزاة أن يمروا ،ولا تمكن المعتدين من تنفيذ إعتدائهم؟
السؤال الملح الذي يطحن في أذهاننا هو لمصلحة من هذا الخلاف المستفحل بين العرب والإيرانيين والأتراك وهم أصحاب الإقليم وسادته والأدرى بواقعه ،وهل يعقل أن يتحالف أبناء مردخاي الدونمي المغتصبين للحكم في الحجاز الهاشمي ،مع مستدمرة إسرائيل ويناصبون إيران وتركيا العداء،ويحاصرون أي دولة عربية لا تمارس الرذيلة السياسية معهم ،مثل الأردن وقطر والكويت وسلطنة عمان على سبيل المثال؟
وإلى متى يبقى البترو –دولار السلولي سيفا مسلطا على الدول العربية والإسلامية الفقيرة ،في الوقت الذي ينهب فيه الغرب المتصهين خزائن أبناء مردخاي الدونمي ،ويستولون على مقدرات جزيرة العرب،ومع ذلك ما يزال البعض يسبح بحمد أبناء مردخاي سلول لأنه يقدم لهم فتات الفتات ،رغم ما يقدمونه لهم من خدمات حمائية ويجارونهم في مواقفهم التدميرية مثل الموافقة على إلغاء الجهاد في مؤتمر داكار الإسلامي في السنغال عام 1991؟
يظن البعض أن العالم الغربي على سبيل المثال يستمتع بالتعامل مع قادة مستدمرة إسرائيل وفي مقدمتهم النتن ياهو،وأن هؤلاء يكرهون التعامل مع العرب والمسلمين ،وهذا بطبيعة الحال كلام يجافي المنطق ،ولا علاقة له بالواقع ،بل الصحيح أن قادة العالم الحر،يكنون الإحترام والتقدير لنا عربا ومسلمين ،لكننا نحن بأفعالنا أجبرناهم على الإبتعاد عنا لأننا أبعدنا عنهم، ووضعناهم في مواقف محرجة بعد أن إندلقنا في الحضن الإسرائيلي،وتركنا الآخرين الذين كانوا معنا وحيدين ..فأي عرب نحن.
الرئيس بوتين صاحب خبرنا الحالي يعلم قبل غيره من قادة الغرب المتصهين ،كم هو صعب التعامل مع النتن ياهو،ويعلمون جيدا انه ليس حليفا سهلا ولا مريحا ،حتى أن رؤساء أمريكا انفسهم لديهم هذا الإنطباع،ومع ذلك يلتقون به ويتحملون قرفه وعنجهيته وتطفله ،ولا زلت أتذكر أنه عندما زار موسكو قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا ،تجرأ وهو الصعلوك أمام الإمبراطور الروسي أو القيصر الروسي بوتين لا فرق ،بأن صافحه وهو جالس ،فأي عنجهية هذه وهو يعلم أن مستدمرته ومنذ كانت فكرة على الورق ،قامت برغبة غربية مسيحية ليس حبا بالصهاينة طبعا ،بل رغبة من التخلص منهم كفاسدين ومفسدين،ولم يجدوا قبولا إلى من قبل أبناء مردخاي سلول الدونمي ومن لف لفيفهم في المنطقة ،من الذين عثر عليهم المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس من التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب

نيسان ـ نشر في 2018-07-04 الساعة 19:32


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً