من تحرير المناهج إلى تحرير المرأة مفصل تغييري!
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-07-07 الساعة 10:29
نضع 'ارجلنا 'على سكة الاصلاح الجاد والمقنع بخطوتين لا ثالث لهما ..الاولى تحرير المناهج التربوية في كل تدرجاتها من كل ما هو 'وهم وشعوذة وحشو وشد الى الوراء'!.
واطلاق العنان لحرية المرأة وقرارها المستقل ليس فقط بالتشريع بل بالمفاهيم والسلوكيات والنظرة الدونية لها لان هناك نساء رغم انهن متزوجات لكنهن في الواقع سبايا وقاصرات وقبلن بالواقع رغم انفهن ورغم انهن بلغن سن الرشد وسن النضوج واحتصلن على مؤهلات علمية تفوق مؤهلات الذكورة بكثير من الدرجات العلمية لكن 'هظهن العاثر والبحث عن السترة اوقعهن تحت هيمنة الذكورة الابوية 'البطريركية 'او الزوجية وذكورية المجتمع التى تكرست بالتقادم واستقرت جيناتها وترتعد من التغيير والتطوير .
وعلى ان لا ننسى ان شريحة انثوية بتركيبتها وبما اكتسبته من واقعها المتخلف وسطوته ترفض 'التحرير ' ابتعادا عن وجع الرأس ومرارة الواقع وسمة البدن بالمصير فتمارس رؤيتها للتحرير بالتنفيس وباشكال وصيغ تكرس عبوديتها وارتضائها وايمانها بالقدر اللعين.
فحصرا،، الا تلاحظون معي ان 'المرأة او الانثى' عامة في ثورات الربيع العربي في نسختها الاولى والثانية وفي ما يجري في سورية , هي محور سلبي، بمعنى انه يركز على جانب لا اخلاقي يطالها ,كأنها تغتصب في الشام وبقبح وببشاعة غير مسبوقة من المتصارعين، وانها اداة رخيصة للترويح عن 'المقاتلين '!بما تم ابتداعه بجهاد النكاح وهي فتوى مشكوك فيها .
وهي ايضا في ميادين القاهرة التي كانت مشتعلة بالغضب ... تتعرض للتحرش والاغتصاب وفي صور ومشاهد تقشعر لها الابدان .
لم اسمع احدا ممن يرفضون الاستخفاف بعقولهم يطرح سؤالا ..يملك اكثر من وجاهة لماذا التركيز على هذا السناريو المخجل ؟'ان هو حدث او قابل للحدوث او هو لم يعد طي الكتمان '...مادة دسمة في كل التقارير, وان الذكورة العربية بفحولتها المعروفة اداة هذة المادة الدسمة وعنوانها الابرز !!.
دعوني ,اذكركم ان النزوح الفلسطيني الاول والثاني وكل النزوحات الاخري كان عاملها الاساسي في الصراع مع دولة الاعتصاب .. هو الخوف على الانثى والخشية عليها من الاذى , هكذا صور لنا اعلام الصراع انذاك !,ان اول ما يفكر به اليهودى وعصاباته حين يقتحم قرية عربية فلسطينية هو الاعتداء على الانثى العربية.
هل نقلت لنا هذة الاستراتجية الصهيونية في التخويف 'تيمنا'واستعملناها في تخويف بعضنا البعض وفي ايذاء انثانا .. رمز الشرف الرفيع ولغايات زائلة ومغانم ايلة ..
وفي تحرير المناهج وحتى لا استرسل مطلوب الإقلاع فورا عن نهج الحشو المضر بالصحة والعقل والنفس فحشو الروؤس بالخرافات يسيء للعقل السليم وللفكر الصحيح.
ولهذا مطلوب إعداد ومراقبة مناهج قادرة على تفعيل العقل وبناء المناقب والأخلاق لدى الطلبة بموازاة إعادة الهيبة للمعلم وإعادة تأهيله.
و مطلوب حدا يفهمنا.. ونفهم ما في راسه غير المحشي بالخزعبلات والخطابات والتحريضات
والرجاء أن يكون الفهم الجديد .. بعيدا عن غبار المؤمرات ..!!
نيسان ـ نشر في 2018-07-07 الساعة 10:29
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب