اتصل بنا
 

أوهام المصالح في فتح معبر جابر ..الحصرم لنا والثمر تقطفه ايران من اليد الامريكية

نيسان ـ نشر في 2018-07-08 الساعة 08:06

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات...من يستمع الى تصريحات المسؤولين الاردنيين يشعر بانهم في تفاؤل لما جرى على الحدود الاردنية السورية من تسلم النظام السوري لمعبر نصيب. لكنهم مخطئون.

منذ سنوات طويلة والمعبر بيد معادلة اردنية أظهرت المعارضة السورية بانها تحترمها كما يشتهي ويريد الاردن بالضبط، لكن ما الذي يجري ونحن نرى ما يشبه الفرح الاردني بالانجاز الروسي في معبر نصيب.

إذا كان الاردن يراهن على العهود الروسية فقد ظهرت في اتفاقية خفض التوتر التي قفزت عنها بالاتفاق مع الولايات المتحدة واسرائيل فيما يبدو ضمن صفقة تضم كلا من سوريا وفلسطين.

ما هو مؤكد ان الاردن لم يكن غائبا عن كل هذا، لكن القرار النهائي بالطبع كان بيد عاصمتين 'واشنطن وموسكو'. فيما لم يغب بالطبع الاحتلال الاسرائيلي عن مشهد مصالحه.

في الظاهر تبدو الامور تسير بعكس ما تريده ايران. لكن التجربة الماضية في العراق وغيرها تؤكد لنا ان حصرم الاحداث السياسية والامنية والعسكرية لنا، حتى اذا ما استوى الثمر قطفته ايران من اليد الامريكية مباشرة. فكيف الحال واليد المتعاضدة اليوم مع اليد الامريكية روسية حليفة النظام الايراني.

لا شيء يدعو للتفاؤل، والمعابر الحدودية مع العراق تتحدث لنا عن تجربة مريرة، فما الذي اخبرت به واشنطن وموسكو الاردن حتى شعر بالتفاؤل؟!

تتجلى أهمية فتح المعبر السوري-الاردني ليس بالعلاقة البينية بين البلدين، وإنما بفتح خط النقل من تركيا ولبنان للخليج والعكس، حيث تتمثل الفائدة الحقيقية للاقتصاد الوطني في رسوم وخدمات 'الترانزيت' العابر إلى الخليج وتركيا ولبنان.

اليوم تبدو التحالفات الاردنية غامضة. صحيح ان التعامل الامني والعسكري الاردني كان حصيفا.. لكن ماذا عن الشق السياسي؟.

نحن اليوم نشهد ما يشبه المغامرة في انتظار تحقيق العاصمتين؛ الامريكية والروسية أهادفهما في سوريا.

ضع كل ذلك جانبا وقل: من اي ركن يمكن الاطمئنان لنظام الاسد.. نظام لم يعد مركز قوة الا وتحالف معها للحفاظ على كرسي بشار. بشار الذي يبدو انه تحول الى لاصق روسي يريد ان يجبرنا، حتى اللحظة، على الرضوخ لوجوده.

نيسان ـ نشر في 2018-07-08 الساعة 08:06

الكلمات الأكثر بحثاً