ثقة ونص ...على الرئيس أن يتجهّز لقُبل النواب الحارة

إبراهيم قبيلات...'ثقة ونص'، هذا ما قاله أحد النواب رداً على استفسار صحيفة نيسان إن كانت حكومة الدكتور عمر الرزاز ستحصل على ثقة البرلمان أم لا.
هذا يعني أن الرئيس الرزاز مطالب بتجهيز نفسه بواقي قُبل -على غرار واقي الشمس- فالنواب سيمطرونه تبويساً وتعبيطاً.
نعود لجواب النائب وحدسه، وهو الذي حجب ثقته عن حكومة الدكتور هاني الملقي السابقة، لكنه يقرأ جيدا مزاج الناس.
لعل جواب النائب ينطوي على اعتراف ضمني بقوة الحكومة أو بضعف مجلسه وسط شارع لا يزال يرى في الحكومة شيئاً مختلفا عن سابقاتها، وهو ما عكسته أيضا نتاجات مركز نماء للبحوث والدراسات قبل أيام قليلة.
اليوم، بدأ العد التنازلي أمام معركة محسومة النتائج، بعد ساعات قليلة سيعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بيانه الوزاري امام مجلس النواب، وسيقول الرزاز خلاله ما يجب على الحكومة قوله من خطط وبرامج اقتصادية.
في ثنايا المشهد، يمر شريط التنمر البرلماني، وفي الشريط أيضاً ذاكرة شعبية متخمة ببؤس ممثليها، ليس حيال المجلس الحالي فقط، بل لأغلب مجالسنا النيابية.
على أننا نعرف مسبقاً أن جلسة منح الثقة لن تكون سهلة أمام الحكومة، لكنها ستمضي وستبقى نتائحها.
ما ندركه جيدا أن جل النواب لا ينحازون إلا لمصالحهم وعطاءاتهم الضيقة.. وعليه لن نذهب وراء تهديداتهم، وسنكتفي بعد الأيدي يوم الثقة ثم لن نستطيع عدّ القبل على خد الرئيس.