اتصل بنا
 

الرئيس ينفذ من سَمّ الخياط بثقة 74 نائبا

نيسان ـ نشر في 2018-07-09 الساعة 13:49

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات...وصف نيابي مخضرم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بالعنوان الأوحد والوحيد، مؤكداً اعتماد الرئيس على نفسه في إدارة أغلب الملفات وخاصة ملف الثقة.
بالنسبة للنيابي العتيد فإن مستقبل حكومة الرزاز ينحصر في معادلة من شقين، الاول: سيتمكن الرزاز من ترك بصمة واضحة في حياة الأردنيين ومستقبلهم إذا نفذ من سَمّ الخياط ونال ثقة المجلس الاسبوع القادم.
أما الثاني فيتمثل بمدى قدرة الرزاز على 'التملّص' من رؤى مختلفة، تنتجها مجسات كثيرة في الدولة وعليه أن يقفز عنها ولا يستجيب إلا لمجساته فقط.
المشهد في العبدلي غائم جزئي، لكنه يميل إلى الصفاء مع نهاية الاسبوع، ومن المرجح ان يختفي تماما خلال الايام القليلة القادمة سؤال : هل تنال حكومة الرزاز ثقة النواب أم لا؟ ليظهر بديلا عنه هل سيتركون الرزاز يعمل أم لا؟.
وفق تقديرات مقربين من مطابخ السياسة بنسختها العميقة فإن الحكومة ستعبر بوابة الثقة بـ74 نائباً، بعد ان واصل جزء منهم حجب الثقة عن حكومة هاني الملقي السابقة، لكنه سيمنحها للرزاز راضيا مرضياً، وهو ما يعكس حالة من الرضا البرلمانية والشعبية أمام حكومة كسبت ود الشارع خلال إلقائها البيان الوزاري أمام النواب.
قال رئيس الحكومة : 'لقد طفح الكيل لدى المواطن، وبات يضيق ذرعاً بكلّ السياسات والقرارات التي نتّخذها فدخله لم يتحسّن، بل تراجع مع تراجع القوّة الشرائيّة، والكثير من أبناء وبنات الوطن لا زالوا بلا عمل، وفوق كلّ ذلك، بات المواطن يجد أنّ الخدمات في غالبيّة القطاعات قد تراجعت، أو أنّها لا ترتقي إلى مستوى الطموح.
فقرة مكثفة صاغها عقل مؤمن بأهمية الإنجاز والتغيير كمتطلب أساسي في إحداث نهضة وطنية شاملة، وفق آليّات واضحة للتنفيذ، تلتزم ببرنامج زمني يراعي موارد المملكة والقدرات المتاحة.
هي مجرد قراءة للمشهد قابلة للتغيير وفق ما يستجد من تطورات في قابل الأيام، فلا أحد يراهن على صلابة موقف النواب في وقت لا يمتلكون به مشروعا ورؤية حقيقية لأزمات بلادهم أفضل من طروحات وبرامج الحكومة.
على أن الكيمياء البرلمانية للمجلس الحالي يمكن فهمها بسهولة ويسر، فمناوشات واشتبكات النواب خلال الجلسة الأولى للدورة الإستثنائية تؤكد فقط أن بأسهم بينهم شديد.

نيسان ـ نشر في 2018-07-09 الساعة 13:49

الكلمات الأكثر بحثاً