اتصل بنا
 

السعود مباطحاً الوزير الغرايبة.. فقاعات شعبوية

نيسان ـ نشر في 2018-07-10 الساعة 11:56

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات...كان من المفترض أن نشهد بداية ساخنة وحوارات عميقة وسياسية ووطنية ينتجها بين النواب وبين الحكومة، لكن ما شهدناه أمس كان العكس، تماما..
اشتباكات سريعة بين النواب ورئيس مجلسهم انتهت بسلام، ثم انفرد النائب يحيى السعود بالمشهد النيابي، على امل التسخين، لكنه لم ينجح في جر أقدام وزير الاتصالات مثنى الغرايبة إلى معركة سيستفيد منها السعود مهما كانت نتائجها.
يصر السعود على أن الغرايبة طالب بإسقاط النظام لا إصلاحه خلال احتجاجات الأردن عام 2011، لكنه عجز أن يثبت ذلك أمس على فضائية رؤيا حين سأله الزميل محمد الخالدي خلال برنامج نبض البلد :إنت سمعته طالب بإسقاط النظام؟ ليرد السعود : مبين من الصورة .
ذلك يكفي لنفهم كيف يتم تحطيم المشهد النيابي، والحط من قيمته سياسيا ورقابيا وتشريعيا.
وكان السعود يريد أن يظهر ملكياً أكثر من الملك نفسه..هل يعلم السعود أن جلالة الملك هو من كلف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل حكومته؟ متى سنترك ثقافة المزاودة ونمسك بالأردن بوصفه وطناً لا مرتعاً؟.
في الحقيقة السعود لم يكن منفرداً في مشهد الغرايبة، فهناك النائب حسن العجارمة الذي رفع صوته عاليا رفضا لوجود الغرايبة، فيما برز النائب صداح الحباشنة مدافعا عن الوزير، باعتبار أن لا أحد يستطيع إخراج الغرايبة من تحت القبة...كنا نأمل أن نسمع أصواتكم مدوية حين سلخت الحكومات جلودنا، لكنكم فضلتم مصالحكم لا مصالح منتخبيكم.
بالنسبة للكثير من المراقبين فإن ما يقوم به السعود ليس أكثر من 'بالونات وفقاعات شعبوية'، الناس تقول: إذا كان السعود يرفض وجود الغرايبة بين الحكومة لماذا لا يعمل على تحشيد زملائه من أجل حجب الثقة عن الحكومة؟.
الجواب معروف ولا حاجة لجهد طباعته مرة أخرى.
بقي أن ننقل تساؤلات الناشطين على صفحاتهم في 'الفيسبك': هل يباطح النائب السعود الوزير الغرايبة بعد أن فشل في استفزازه داخل القبة؟

نيسان ـ نشر في 2018-07-10 الساعة 11:56

الكلمات الأكثر بحثاً