انطلاق المؤتمر الدولي للعلماء حول أفغانستان بمدينة جدة

نيسان ـ

انطلقت اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات بمدينة جدة السعودية، أعمال المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والاستقرار في أفغانستان، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي.

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر، الحكومة والمكونات الأفغانية كافة إلى طيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة قائمة على لمّ الشمل والتسامح ونبذ العنف، امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ووفقا لبيان اتحاد وكالات التعاون الإسلامي(يونا)، أكد العثيمين أهمية خروج المؤتمر بنتائج إيجابية تضع نهاية للصراع والعنف في أفغانستان، وترسم خارطة مستقبل آمن على أساس تعاليم الإسلام السمحة ورأب الصدع، وتوحيد الصف لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان بما يحقق وحدته وسلامة أراضيه، والوئام بين جميع مكوناته وأطيافه، تمهيداً لمصالحة وطنية شاملة.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الدكتور عبد اللطيف الشيخ، المسؤولية العظيمة الملقاة على العلماء في تبيان الحقائق والابتعاد عن الفرقة، وإظهار حكم الشريعة في الخروج عن طاعة ولاة الأمر الذي يؤدي إلى الفتنة.

وأعرب رئيس مجلس علماء أفغانستان، شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، عن أمله في أن يلعب المؤتمر دور الوسيط من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

من جانبه، شدد الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، في كلمة له باسم العلماء، على مسؤولية العلماء في بث روح التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، معربا عن أمله في أن يرسم المؤتمر توجها في سبيل تحقيق الأمن والسلم في أفغانستان.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، بحضور قادة علماء الدين في أفغانستان، ونخبة من العلماء المسلمين من أنحاء العالم، إلى توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان، وإدانة الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله.

ويناقش المؤتمر في جلسته الأولى اليوم 'المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان'، فيما ترتكز نقاشات الجلسة الثانية حول 'موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف'.