اتصل بنا
 

إفلاس وزاري،،،،

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-07-13 الساعة 19:27

نيسان ـ

منذ أن أفصح الرزاز عن فريقه الوزاري الذي عاد ما يقارب النصف إلى موقعه سالما غانما مطمئنا، وبدأت عمليا مظاهر الصحوة من حلم حكومة بحجم الطموح والتحدي.

بدأت مظاهر الإفلاس تظهر على أعضائها الذين عجزوا عن إدراك طبيعة المرحلة وحساسية الظرف الداخلي والخارجي غير ابهين بحاجة الوطن إلى فريق وزاري ينتشله من براثن الديون وعبء العجز المزمن لموازنته التي تنعكس فورا وبشكل سلبي مباشر على جيب المواطن الحلقة الأضعف في سلسلة الحلول الحكومية على مدار السنين المتعاقبة.

بات المواطن يعرف الردود الحكومية ويحفظها عن ظهر قلب لتشابهها مظهرا ومضمونا وإن اختلف اليوم و التاريخ، يقف المواطن الأردني مستغربا ومندهشا من طريقة الأداء لبعض أصحاب المعالي الذين لم تكن سيرهم الذاتية سوى حبرا على ورق لا نعلم ما حاجتنا لها اليوم ونحن نرى الأداء لبعضهم ضعيفا لا يرقى لمستوى الظرف الذي نعيش فما هي الغاية من زيارة أحد وزراء الفريق الإقتصادي لمحافظة الكرك وامتناعه عن شرب عصير الضيافة المقدم له بحجة أنه ليس منتجا محليا وطنيا.

فهل معالي الوزير يشتري أي منتج وطني بدءا بالشيبس وانتهاء بملابسه الرسمية؟ هل حل مشكلة المنتج المحلي تُحل من خلال الامتناع عن شرب العصير الغير محلي في محافظة الطريق إليها محفوفا بالمخاطر ويُحجم المستثمرون عن الإستثمار فيها.

معالي الوزير لا نريد زيارات بمهارات استعراضية فنحن نحتاج للقدوة الذي يمتلك الرؤية وقادر على إحداث الفرق ليبقى اسمه خالدا في سجل الإنجاز الوطني لا أن يمتنع عن شرب العصير الغير محلي ليشجع الصناعة الوطنية، هموم ومعيقات الصناعة والتجارة المحلية كثيرة وكبيرة وتحتاج لاقتصادي ضليع ليضع الخطط ويطبقها على أرض الواقع دون البحث عن مفردات التأجيل والتعلل بأن الأمر يحتاج إلى وقت فمن لا يستطيع إحداث الفرق فليستقيل فالوزارة عمل وإنجاز وليست استعراضا يا صاحب المعالي.

نيسان ـ نشر في 2018-07-13 الساعة 19:27


رأي: د. عبد الهادي أبوقاعود أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً