أرانب عاطف الطراونة تقضم شجرة محمد نوح القضاة المباركة.. والداعية يتطهر من أدران الفساد

إبراهيم قبيلات...صاحب الشجرة المباركة يغسل يديه في الفضاء الالكتروني ويتطهر بالنجوم.. يا قبّة اشتدي ما عليك حدا قدي، إنها هجمة مرتدة من الداعية والنائب محمد نوح القضاة على رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة.

بعد ساعات من إلقائه خطبة الجمعة تحت القبة، غرّد القضاة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' ليرد على رئيسه الطراونة.
هي هجمة مرتدة أرادها الداعية أن تحقق هدفاً سياسيا وشعبويا في مرمى رئيس مجلس النواب الذي يستعد للدخول في معركة رئاسة المجلس لدورة مقبلة يؤكد مقربون أنها صارت محسومة.
في التغريدة، قال راعي الشجرة المباركة: 'طلبت اليوم من دولة الرزاز أن يكافح الفساد واصحاب المصالح ولو كانوا نواباً! فسمعت بعض الاحتجاجات من بعض الزملاء النواب! معقول خبطنا بحدا من القاعدين'.
كأن الداعية صاحب 'السلحفاة' استبدل أدواته الحربية؟ لماذا لم يرد على الرئيس الطراونة مباشرة تحت القبة وعلى الملأ؟.
اختار القضاة غرفته الإلكترونية ليرفع فيها يديه بدلا من أن يدلي بأوراقه ومستنداته تحت القبة.. يبدو أن السماء الافتراضية أسرع استجابة.
المناورة الإنشائية كانت فضائية جدا، رغم انها خلت اليوم من الأيمان المغلظة على غير عادة الرجل في مثل هذه ظروف؟
يحتاج الرجل للحلفان ليؤكد للناس ما يريد قوله. ألم يقسم الأيمان قبل سنوات، إبان تكليف حكومة الدكتور هاني الملقي بأن ليس بالحكومة رجل فاسد؟.
اليوم، وتحت القبة ذاتها التي دافع بها بطريقة غير مباشرة عن حكومة الملقي ينقلب الرجل ويحذر الرزاز من مصير الملقي، ويقول مع استخدام للحركات (البهلوانية) ذاتها: 'إما ان تحفظ نقاطك ويكتبك التاريخ او ان تكون كالملقي الذي أصبح ملقى'.. تخيلوا حجم الانعطافة الحادة عند الداعية.
ربما ما يحدث أقرب إلى فقه الظروف المتبدّلة وإعادة التموضع وفق ما يستجد من متغيرات، وما يدرينا نحن المارون من خلف الشجرة المباركة في الزرقاء بعد أن وقفنا قبالة السلحفاء نقرأ المعوذات على قفلها المغلق لكنه يأبى أن يفتح.
حفلة القضاة الأخيرة لم تمر مرور الكرام على رئيس المجلس الطراونة الذي لم يتوان بالرد على النائب والطلب منه الذهاب للادعاء العام إذا كان يملك ملفات فساد عن المجلس كما زعم في الخطبة.
وكأن الطراونة يود لو يقول للقضاة دعك من كل هذا يا رجل وابق مع السلحفاة والأقفال ثم استظل بشجرتك الوارفة المباركة وقت القيلولة.
على أن حديث القضاة الذي انتقد به الفاسدين والمصلحجية والمرتشين بين النواب يقودنا إلى مقاربة جديدة هناك في قلب العبدلي، مقاربة تسأل عن جوهر الاختلاف بين الطراونة الموسوم شعبيا والمتهم بشدة نزاهته التي 'زفتت' دربه أمام كرسي الرئاسة لمرات عديدة عبر حبال (طرازانية) وارانب سمينة عن مسبحة القضاة وشواهدها الدينية في إنتاج شعبوية تستند إلى ثقافة الأقفال والشجر والسلاحف؟.
بقي أن نسأل التالي: هل تسبق سلاحف محمد نوح القضاة أرانب عاطف الطراونة قبل أن يتعربش الداعية شجرته المباركة؟