غياب الملك ...نريد محاسبة المقصرين ومتصيدي الماء العكر
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-08-04 الساعة 14:37
هذا حالنا - ويسير إلى الأسواء بسبب حقد الحاقدين وجهل الجاهلين الذين يريدون تعويض تقصيرهم ،بالإصطياد بالماء العكربعد مقال 'أين الملك؟'.
كتب ضد المقال جملة وتفصيلا، كما أنني ضد من رآى في المقال ميدانا يصول ويجول فيه، وينتخي بالملك لمعاقبة صاحب المقال.
نريد أن يطمئن الشعب المسكين الذي طحنته إشاعات الموساد من خلال تغريدات 'كيس النجاسة' إيدي كوهين' والجواسيس الذين يتبغددون في واشنطن وغيرها تحت مسمى المعارضة الأردنية في الخارج ومنهم المأفون عوني حدادين الذي يقرفنا بإستمرار بتسجيلاته الصوتية المصورة عن وضع البلد ومصير الملك.
لو أن لدى جلالة الملك فريقا يبدع في غيابه ويبقى على سلاح الوعي صاحيا ومتقدا ، في وجه الإشاعات التي تتوالد كالبراغيث منذ مجيء المتمسح بالإنجيلية والجمهوريين ،والمدعوم من قبل المراهقة السياسية العربية المسلحة بالبترودولار ،لما وصلنا إلى مرحلة اليأس بسؤالنا عن جلالة الملك بنفس تلك الطريقة ،وكنا مكسوري الخاطر .
نحن نعرف ان الطرمب ترامب مجنون أشر وبات رهينة البترودولار ،وأن المراهقة السياسية العربية السفيهة التي تريد تنفيذ صفقة القرن على حساب القضية الفلسطينية والأردن الرسمي ،كشرت عن أنيابها لإنتزاع الوصاية الهاشمية عن المقدسات العربية في القدس المحتلة من الأردن ،ووصلت بهم الخسة والنذالة ان يعرضوا خمسة مليارات دولار ثمنا لذلك ،وجوبهوا طبعا بالرفض المطلق ،ما دعاهم لممارسة رذيلة أخرى وهي البحث عن رجالات مقدسية من مسلمين ومسيحيين، لرشوتهم ودعوتهم إلى عاصمة صفقة القرن الداشرة ،من أجل إصدار بيان يقول أن أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهانية هم الأجدر بالوصاية على المقدسات من الهاشميين ،ولسوء حظهم لم يجدا أحدا يقبل برشوتهم .
أين كانت الشخصيات الثقيلة المحيطة بجلالة الملك في ظل الغياب ؟ولماذا لم نسمع شيئا من أحد ،وأين قادة الإعلام الرسمي الأردنيين المبجلين الذي يحظون بالثقة والرعاية ،وأصبح لهم وزن ،في حين انهم تلاشوا في فترة الغياب، ولم نر حتى ظلا لأحدهم ،وهم الذين يتشدقون بالشعارات الكبيرة.
نطالب بعقاب المتنطح بهبل لقضية غياب الملك،ومحاسبة من قصّر ولم يتحدث للشعب عن الظروف للتخفيف عنه ،في ظل الهجمات النارية من قبل الموساد وصنائعه من الأردنيين المتبطرين في واشنطن، تحت مسمى المعارضر الأردنية في الخارج،ونقول للذين يصطادون في الماء العكر:رويدكم ما هكذا تورد الإبل !!!!!!! فأنتم الأولى بالمحاسبة ،لأن تقصيركم فتح المجال لهبل المتهبلين.
نيسان ـ نشر في 2018-08-04 الساعة 14:37
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية