نقل الصراع هو الصراع الدامي القادم ..!!؟

سأدعي 'زورا'انني تابعت فصول الحرب على غزة منذ شنها وكنت حريصا على تتبع اهات الناس من بعيد ومن خلال الصور ومن خلال رصد المقالات التحليلية لما يجري هناك وهناك بالطبع وجهة نظرواحدة هي وجهة نظر المقاومة والصمود وكسر شوكة الجيش الذي لا يقهر .

لن ادخل في جدل مع اصحاب النظرة الاخرى للصراع وان حاولت ان اوحي انني الى صفهم وصف البعد الانساني ولا مع المعادين لهم من زاوية مقيتة وهى زاوية الخيانة والعمالة والتأمر فهذة اسطوانة مشروخة بالية متهالكة ولا يجوز ان تستحوذ على العقال من الطرفين .

المهم سأختصر واقول في مفصلين من مفاصل الصراع مع العدو..نجح العدو في نقل الصراع ففي اغوار الاردن بعد حرب 1967 وانطلاق المقاومة كانت الجبهة الشرقية مشتعلة والمستوطنات في مرمى النار مثلما القرى الاردنية والمدن الاردنية في مرمى النار وكانت هناك اهات واسعة مسموعة من الناس .

وجاءت معركة الكرامة 'محطة 'مهمة من محطات نقل الصراع وعلى انين الناس في الاغوار وجبال السلط واربد وام قيس جرت المعركة ونجح الاسرائيليون من نقل رجال المقاومة من المناطق الحدودية الى المدن الاردنية التى كانت بالاصل تضج من الممارسات الشاذة فوقع الفأس في الرأس بما اسميناة باحداث ايلول او احداث السبعينات وبمعنى نقل الصراع من كونة صهيوني - اردني فلسطيني ليصبح صراعا فلسطنينيا - اردنيا وعلى ايقاع اهات الناس وحدثت التداعيات المؤلمة .

وتكررت استراتجبة نقل الصراع في لبنان ومن جنوبة الذي احتضن المقاومة ليكون الارض المحروقة وترتفع اهات الناس واوجاعهم واضطرارهم للرحيل عن الجنوب هربا من النار الاسرائيلية بفعل اجتياج 1978 واجتياح 1982 لتصبح المقاومة في مواجهة انين الناس واوجاع الدم والفقد والعبثية فينجح الاسرائيليون من نقل الصراع الى بيروت وصيدا وصور والاشرفية وبئر الحسن فتغامر الاحزاب اللبنانية وقوى المقاومة اللبنانية وتطلب من المقاومة الفلسطينية الرحيل عن بيروت وبضغط دولي فاضخ .

وفي رحلة العودة الى غزة وفي رحلة الرحيل عن غزة تبرز استراتجية نقل الصراع على الواجهة وعلى أنين ما يزيد عن بكثير عن 1700 شهيد و7الالاف جريح و200 الف مهجر ومليارات من الخسائر لتكون حماس والجهاد وكل الفصائل الاخرى والسلطة في مواجهة مع الناس وسؤال لماذا والى متى ..

والشق المهم من السؤال من اين 'سنطلع 'للعدو ومن هو العدو في الصراع القادم وحين تنجح استراتيجية نقل الصراع القادم!! ,