اتصل بنا
 

يا سادة: الملك لا يحتاج الى اطراءاتكم

نيسان ـ نشر في 2018-08-06 الساعة 19:11

نيسان ـ

أمس كان مختلفاً حد انكشاف طريقة التفكير الرسمي، والشعبي لم يكن بأحسن حال حكومته، هو الآخر بيئة خصبة للإشاعات والأكاذيب.

إن ما حملته كلمة الملك عبد الله الثاني امام مجلس الوزراء امس من رسائل كثيرة وكبيرة تصلح لأن تكون ركنا ركينا في التأسيس لسياسة داخلية جديدة قوية و ذات منعة، شريطة ان يتم استقبالها بشكل سليم؛ ما سيحدث فارقاً جوهريا ليس محليا فقط، وإنما سيطال الأثر سياستنا الخارجية التي تأخذ باعتبارها المؤشرات الدولية التي ستعطي الاْردن قوة ومنعة امام مناهضيه في السياسة الخارجية.

على أن كل هذه الغنائم بقيت محض فكرة إذ لم يحسّن استقبالها الرسمي 'المندهش' والشعبي 'الحائر، وسط حالة من الضباب العام تتوق إلى شمس لا تنطفئ.

بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، فقد قدمت دليلا تلو الدليل على سذاجة سياسية لدى شخصيات ظننا أنها مؤثرة أو بالحد الأدنى قادرة على التأثير في الشارع، لكنها آثرت اللعب بالعتمة، وفضلت أن تبقى رهينة نظريات سياسة من العهد القديم، فلم تلتقط الرسالة من كلمة الملك التي زخرت بالكثير، وراحت تغرق في التبجيل والإطراء على شخص الملك في مشهد يفيض رياء مبتذلا.

يا سادة.. الملك ليس بحاجة الى اطراءاتكم، الملك ينتظر ترجمة رؤاه إلى أفعال تتلمس احتياجات الناس وتحدث فارقا في خدماتهم في قراهم ومدنهم وبواديهم ومخيماتهم.

طريف حالنا، إذ غدا التملق وسيلة سريعة لانتزاع المناصب والفرص فيما اشتراطات الكفاءة والمعرفة تبقى مركونة على الرف.

هل قرأتم تعابير وجه الملك أمس؟ لا أظن.

لقد ظهر جلالة الملك محبطاً في خطابه بشكل واضح، فهو يدرك تماماً وجع الناس، ويدرك أيضاً حجم الهوة بين شعبه والمؤسسات الرسمية، بعد أن مني الشارع بسلسة من الهزائم لا يمكن هظمها بيسر وسهولة.

كانت ورقة الملك النقاشية السادسة هناك محفوظة على أرفف مكاتب المسؤولين والوزراء والمدراء من دون أن يقرر أحد منهم قلبها واقعا وسط مجتمع يؤمن بالتغيير ولا يحيد عنه.

مؤشرات كثيرة تتقافز أيام أعيننا بأن القادم خطير فماذا نحن فاعلون؟

نريد فعلا كسر ضهر الفساد و إنفاذ القانون و سيادته لكننا و بنفس الوقت تماماً نرى هيئة النزاهة و مكافحة الفساد تقوم بعمل تمرين مشترك مع الدفاع المدني على كيفية إطفاء الحرائق .

تلك مجرد مقارنة بين حال مؤسساتنا ورؤية الملك لغد اردني لا تتسلل إليه رياح تشرين..نريد أن نحصن أنفسنا من كل بؤر الفساد والمفسدين وهذا لن يتأتى بمجرد رغباتنا.

#حزين_عليك_يا_وطني

#كسر_ضهر_الفساد

#الاردن

#هيئة_النزاهة

#مكافحة_الفساد

#جلالة_الملك_عبدالله

#نتالم_لنتعلم

#عمر_الرزاز

#رئاسة_الوزراء

نيسان ـ نشر في 2018-08-06 الساعة 19:11


رأي: منار مصاروة

الكلمات الأكثر بحثاً