داعش..الأهداف الإسرائيلية والغربية
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-08-13 الساعة 05:40
نيسان ـ بات واضحا مثل الشمس في عز النهار، أن "فرع الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية " ISIS الملقب بداعش،وإسمه الشيطاني تنظيم الدولة الإسلامية ،وبعد سنوات من الحطام والدمار والدم والتشويه التي شهدناها ليس في المنطقة العربية فحسب ،بل إمتدت في بعض مظاهرها إلى أصقاع العالم وإستهدفت بعض يهود والعديد من المسيحيين ،لم يأت من فراغ ،ودليلنا الأول على ما سنقول هو أنه رغم عنفه "الجهادي"،ضد المسلمين والأقليات في المنطقة ،لم يشتبك ولو نظريا مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية النووية ،ولا نظن أنهم وبقدراتهم التقنية المتطورة قد ضلوا الطريق عن موقع فلسطين على الخارطة.
وللإنصاف فإنه يعرف جيدا موقع فلسطين على الخارطة ،ولذلك وجدناه يشتبك تهديديا مع حماس في غزة خلال مرحلة تفاوض صعبة مع الإحتلال،وطلب منها أداء فروض الولاء والطاعة له وإلا إقتحم غزة وجردها منها ،ولم نعد نسمع له ذكرا في أي مكان في فلسطين،رغم انه يتواجد في لبنان وفي سوريا وفي صحراء سيناء التي يتم تجهيزها حاليا لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين.
حقيقة الأمر أنه حمل دليل بطلانه بيديه منذ نشأته وممارسته إجرامه في المنطقة ،وهو الذي حدد أهدافه وأعلنها صراحة ،وتكشف لنا بعد ذلك أن الغرب المتصهين الذي ينخرط في المسيحية –الصهيونية "الإنجليكانية"التي يتمسح بها الرئيس الأمريكي ترامب،شريك له في تأسيس داعش وإطلاقه في المنطقة والعالم.
الأهداف الإسرائيلية التي تتجلى في إنشاء داعش وإطلاقه وحشا يرتدي عمامة الشيخ ،تكمن في تشويه صورة الإسلام أولا في الغرب ،لوضع حد للتمدد الإسلامي الذي لاحظناها بعد جريمة أحداث البرجين في أمريكا في 11 سبتمبر من عام 2001،حيث أن الصهيونية ترقب التحولات في الغرب وتلحظ هذا التمدد الإسلامي وعن قناعة في الغرب.
كما وتهدف إسرائيل إلى تحطيم المنطقة وتنفيذ أجندة الصهيونية بتدمير جيوش كل من العراق وسوريا ومصر على التوالي بحسب ما صرح الصهيوني بن غوريون ثاني رئيس وزراء لمستدمرة إسرائيل بعد تحويلها من عصابات إرهابية إلى كيان إرهابي ،وهذا ما حصل فعلا ،وما تزال جروحنا العربية تنزف بسبب ضربات داعش الإجرامية.
لقد نفذت مستدمرة إسرائيل أهدافها بدقة متناهية وبإتقان عالي المستوى ،لأنها لم تجد أحدا يسأل عن سر عدم إقتراب داعش من حدودها ،وما لم تقم هي بتنفيذه أنجزه داعش ،وحق للصهيونية أن تمنحه جائزة نوبل ،لجرائمه البشعة التي حققت لمستدمرة إسرائيل ما تستطع هي تنفيذه .
أما بالنسبة لأهداف الغرب المتصهين فتكمن في سعيه وبحسب المسيحية الصهيوينة "الإنجليكانية "،إلى إضعاف المسلمين لصالح مستدمرة إسرائيل مؤقتا ،علما ان الإنجليكانية تعمل لذاتها وليس لإسرائيل كما هو واضح ،لأنها تعمل هي الأخرى على تهيئة الظروف لعودة السيد المسيح،وليس سرا القول أن الغرب المتصهين يهيأ له انه قادر على تمسيح اليهود ،وان اليهود الصهاينة يهيأ لهم أيضا أنهم قادرون في نهاية المطاف على تهويد المسيحيين الغربيين ،وهنا تكمن اللعبة الخطرة التي ندفع نحن العرب والمسلمون ثمنها وتداعياتها.
رأينا الغرب وبمن فيهم جمهورية روسيا الإتحادية تدعم داعش بالشباب المسلم لديها ،من خلال تسهيل الإتصال به ،وتسهيل خروجهم من بلدانهم الأم للإلتحاق بداعش عن طريق تركيا وسوريا وغير ذلك من البلدان المرتبطة بالأجندة الغربية ،ليتسنى له ومن خلال تحالفه العسكري حصد أرواحهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء بعيدا عن اوطانهم ،حتى لا يعودوا إليها مدربين ولديهم خبرة دعوية وقتالية .
يهدف الغرب أيضا من وراء موضوع داعش إلى هدم البنى التحتية العربية لإعادة بنائها وتأهيلها من اجل النهوض بإقتصاده المتعثر ،كما انه يرغب بتجديد مخازن أسلحته وإختبار الأسلحة الجديدة المحرمة دوليا ، ناهيك عن تزويد داعش بالأسلحة والمعدات الحديثة.
السؤال الملح حاليا هو:هل أوعز تحالف صفقة القرن لداعش أن يضرب في الأردن ،لأنه رفض الإنصياع لإملاءاتهم ،خاصة بعد الحديث عن تعاون صهيو-سعودي لإغتيال جلالة الملك عبد الله الثاني لكن الله سلّم؟
وللإنصاف فإنه يعرف جيدا موقع فلسطين على الخارطة ،ولذلك وجدناه يشتبك تهديديا مع حماس في غزة خلال مرحلة تفاوض صعبة مع الإحتلال،وطلب منها أداء فروض الولاء والطاعة له وإلا إقتحم غزة وجردها منها ،ولم نعد نسمع له ذكرا في أي مكان في فلسطين،رغم انه يتواجد في لبنان وفي سوريا وفي صحراء سيناء التي يتم تجهيزها حاليا لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين.
حقيقة الأمر أنه حمل دليل بطلانه بيديه منذ نشأته وممارسته إجرامه في المنطقة ،وهو الذي حدد أهدافه وأعلنها صراحة ،وتكشف لنا بعد ذلك أن الغرب المتصهين الذي ينخرط في المسيحية –الصهيونية "الإنجليكانية"التي يتمسح بها الرئيس الأمريكي ترامب،شريك له في تأسيس داعش وإطلاقه في المنطقة والعالم.
الأهداف الإسرائيلية التي تتجلى في إنشاء داعش وإطلاقه وحشا يرتدي عمامة الشيخ ،تكمن في تشويه صورة الإسلام أولا في الغرب ،لوضع حد للتمدد الإسلامي الذي لاحظناها بعد جريمة أحداث البرجين في أمريكا في 11 سبتمبر من عام 2001،حيث أن الصهيونية ترقب التحولات في الغرب وتلحظ هذا التمدد الإسلامي وعن قناعة في الغرب.
كما وتهدف إسرائيل إلى تحطيم المنطقة وتنفيذ أجندة الصهيونية بتدمير جيوش كل من العراق وسوريا ومصر على التوالي بحسب ما صرح الصهيوني بن غوريون ثاني رئيس وزراء لمستدمرة إسرائيل بعد تحويلها من عصابات إرهابية إلى كيان إرهابي ،وهذا ما حصل فعلا ،وما تزال جروحنا العربية تنزف بسبب ضربات داعش الإجرامية.
لقد نفذت مستدمرة إسرائيل أهدافها بدقة متناهية وبإتقان عالي المستوى ،لأنها لم تجد أحدا يسأل عن سر عدم إقتراب داعش من حدودها ،وما لم تقم هي بتنفيذه أنجزه داعش ،وحق للصهيونية أن تمنحه جائزة نوبل ،لجرائمه البشعة التي حققت لمستدمرة إسرائيل ما تستطع هي تنفيذه .
أما بالنسبة لأهداف الغرب المتصهين فتكمن في سعيه وبحسب المسيحية الصهيوينة "الإنجليكانية "،إلى إضعاف المسلمين لصالح مستدمرة إسرائيل مؤقتا ،علما ان الإنجليكانية تعمل لذاتها وليس لإسرائيل كما هو واضح ،لأنها تعمل هي الأخرى على تهيئة الظروف لعودة السيد المسيح،وليس سرا القول أن الغرب المتصهين يهيأ له انه قادر على تمسيح اليهود ،وان اليهود الصهاينة يهيأ لهم أيضا أنهم قادرون في نهاية المطاف على تهويد المسيحيين الغربيين ،وهنا تكمن اللعبة الخطرة التي ندفع نحن العرب والمسلمون ثمنها وتداعياتها.
رأينا الغرب وبمن فيهم جمهورية روسيا الإتحادية تدعم داعش بالشباب المسلم لديها ،من خلال تسهيل الإتصال به ،وتسهيل خروجهم من بلدانهم الأم للإلتحاق بداعش عن طريق تركيا وسوريا وغير ذلك من البلدان المرتبطة بالأجندة الغربية ،ليتسنى له ومن خلال تحالفه العسكري حصد أرواحهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء بعيدا عن اوطانهم ،حتى لا يعودوا إليها مدربين ولديهم خبرة دعوية وقتالية .
يهدف الغرب أيضا من وراء موضوع داعش إلى هدم البنى التحتية العربية لإعادة بنائها وتأهيلها من اجل النهوض بإقتصاده المتعثر ،كما انه يرغب بتجديد مخازن أسلحته وإختبار الأسلحة الجديدة المحرمة دوليا ، ناهيك عن تزويد داعش بالأسلحة والمعدات الحديثة.
السؤال الملح حاليا هو:هل أوعز تحالف صفقة القرن لداعش أن يضرب في الأردن ،لأنه رفض الإنصياع لإملاءاتهم ،خاصة بعد الحديث عن تعاون صهيو-سعودي لإغتيال جلالة الملك عبد الله الثاني لكن الله سلّم؟
نيسان ـ نشر في 2018-08-13 الساعة 05:40
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية