هل يثق الاردنيون بالحكومة..؟ الليرة التركية تجيب عن السؤال

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
لفت نظر الكثيرين اهتمام المواطنين الأردنيين بالليرة التركية رغم أنهم لا يملكون "الأردنية". هل سألت الحكومة نفسها،"لماذا"؟ لماذا هذا الاهتمام بأزمة الطحن الاقتصادي الدائرة في عالم اليوم؟ لماذا تشعر كأنك وانت تسمع الناس وهم يتحدثون عما تعانيه العملة التركية من "قصف"؟

لفت النخب اهتمام العامة بذلك، على ان ما لفت نظرهم هو كيف استطاعت الحكومة التركية ان تشكل حالة ثقة بينها وبين شعبها الى حد بات يرى فيها الاتراك ان محاولات قوى دولية للنيل من السلطات الحاكمة في انقرة عبر "الليرة التركية" إنما هي محاولة نيل هذه القوى من وطنهم بأسره؟
غريب أمر "الجني" الذي تتعامل معه الحكومة التركية. أي عمل ازرق نجحت فيه حتى حوّلت عيون شعبها الى عشّاق لها. ها هي الحكومة لدينا جلبت كل جن الارض لكي نحبها ولا نفعل، وقالت كل الكلام لنثق بها، ولم نثق.
حتى وإن غطس رئيس الوزراء في مياه الهيدان لا يعني ذلك ان بين يديه حلا لمشاكلنا السياحية.
لم نثق حتى اضطر احد رؤساء الوزراء الى القسم على الهواء مباشرة على المصحف بانه صادق، ليتعاطف معه الناس دغري، ولم يفعلوا ذلك.
قصة العلاقة العاطفية بين الشعب التركي وحكومته يجب ان نقوم بدراستها لنستنبط منها العبر.
في الحقيقة اول ذلك ساخر. الامر لا يحتاج الى دراسة وعبر. نحن نعرف كل شيء. الشعب الاردني يعرف كل شيء.
حتى وإن زار الرئيس كشك ابو علي الثقافي. فلا يعني انه عالج ما نعانيه "الثقافة" من انهيار.حتى وإن غطس رئيس الوزراء في مياه الهيدان لا يعني ذلك ان بين يديه حل لمشاكلنا السياحية.حتى وإن طرح الرئيس "عطاء" استبيان مشروع قانون ضريبة الدخل فلا يعني ذلك انه يشارك الناس تشريعاتهم.الناس تدرك كل هذا.