اتصل بنا
 

'عكة' أمنية تنتظر لبنان وستحترق الأخضر واليابس

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-08-28 الساعة 10:58

نيسان ـ تدقيق بسيط فيما جرى في بيروت وفي معاقل حزب الله الشعبية والعسكرية وما يجري يوميا في طرابلس شمال لبنان على ايقاع الازمة السورية وحديث التقارير الصحفية عن نشاط لافت لحزب الله في اورروبا .. يمهد أن لم يؤسس "لعكة" امنية واسعة وشرسة ولاهبة ستعيشها المنطقة هي اشبه باحداث 2006 في الجنوب اللبناني .
فاليوم الحليف .. سوريا في عين العاصفة والخطر وسقوطة غير مقبول وغير محتمل لايران وحزب الله .. اذن لابد من التخفيف على سورية بنقل المعركة .. معركة اسقاط النظام السوري من جغرافيته الى لبنان باستدراج "الثور" الاسرائيلي الى معركة مع حزب الله في لبنان وفتح ملف اسلحة المخيمات باعتباره ملفا شائكا وحارقا لاطراف اقليمية واسعة.
في علم ازمات المنطقة ومنذ الحرب الاهلية اللبنانية .. سيد الكيان الصهيوني نظرية نقل الصراع للمجاورين للتخفيف من حدته وفي وضعية الازمة السورية التي تشبه قط -محشور - يريد النفاذ بريشه .. لا يملك الان الا ان يخرمش سجانية قبل ان يهوي او يقع فريسة المصيدة المهيأ له ..
مرة اخري لا اتنبأ بل هي قراءة قد تخطيء وقد تصيب .. ثوران يتصارعان واسد تجاوز خطورة السقوط ببعض من رمق الحيلة والمناورة نجاه من الموت الزؤام .. واغبياء تحركهم.. القوة بغرائزاها .. يفتحون الساحة على وسعها لصراع الانقاذ .
بالمناسة ونحن في سياق" الفيدباك" امتص حزب الله عام 2006 ضربة محكمة امريكية اوربية لايران على خليفة المشروع النووي الايراني كلفتة 750 مليون دولار بداء يضخها في عز الضربة الاسرائلية وبواقع 750 دولارا الى 1500 دولار للفرد الشيعي المتضرر باي شكل وتعهد ببناء الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب .
وبالمناسبة ايضا .. صمود الموقف السوري للان رغم كل الضربات الموجعة ورغم هذا التجيش الاعلامي والسياسي والدبلوماسي ليس مرده صمود الموقف الروسي والصيني بقدر ما ان ايران وحزب الله يعتبران وقوفهما مع سوريا معركة حياة لهذا هما سيخلطان اوراق المنطقة وسيشعلان اكثر من حريق لانقاذ الحليف .. حتى لو كان الامر فيما بعد رأس حزب الله المطلوب من اكثر من جهة.
العكة الأمنية في لبنان التي يحضر لها ستكون إحدى شرارات معركة إدلب المتطايرة وهي عكة أمنية قادمة لا محالة ولا منجاة لاحد توهم بمص اصبعه من الوضع السورى.
ولهذا مكث مستثار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي أياما في تل أبيب ليضع اللمسات الاخيرة على ضرب إيران وحزب الله إسرائيليا وتحجيم الدور السوري إقليميا الذي ينتظر أن يكبر ويقوى ويصبح دورا ذا شان ومهابة بعد أن خرج أو انه على عتبة الخروج من دوامة الحرب المجنونة التي دارت على أرضه وكانت وقودها ناسه والتى شارفت على أن تكون حرب الثمن سنوات بين كر وفر مع مرتزقة ودول ذات شان وأصحاب مشروع انتحاري من الطراز الاول.

نيسان ـ نشر في 2018-08-28 الساعة 10:58


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً