الإعاقة قوة دافعة لشاب حول صفحة على 'فيسبوك' إلى بوابة للفرح
نيسان ـ نشر في 2018-08-28 الساعة 17:47
x
نيسان ـ تجاوز عدد متابعي الشاب العشريني عبدالله حماشا، الذي يعاني من إعاقة حركية ثلاثة عشر الفا على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أن تمكن من الاستحواذ على اهتمامهم عبر بثه لرسائل وفيديوهات فرح وسعادة وارادة وقصص تتعلق بتغلبه على الاعاقة، ليمثل بذلك قدوة لأقرانه ممن وجدوا به قوة قد لا تتوفر لدى بعض الاسوياء.
لا يكترث هذا الشاب "القدوة" لواقعه، إذ يخرج من بيته في الطابق الثاني في مدينة الزرقاء بمساعدة والدته وشقيقه وعمه مرتين في الاسبوع، ما يحول عملية مساعدته الى مشقة لذويه.
ومع ذلك يصر على الخروج ليرى الناس وينطلق في شوارع المحافظة، هو دائم البحث عن سبل للرزق، لأنه لا يريد ان يظل متعطلا عن العمل، إلى أن تبرعت احدى فاعلات الخير وساعدته على بيع احذية في "بسطة" على قارعة الرصيف.
وكم كانت فرحته كبيرة، حيث حصل على بضع دنانير كنتاج لعرق جبينه لأول مرة، مقدما الشكر للسيدة التي لم يطلب منها مساعدة في تعبير عن عزة النفس، كما يلفت، ولكنه ارتضى وقوفها الى جانبه لأنه يريد اختبار قدرته على الاستقلال المادي عن والدته الارملة التي بالكاد تستطيع التوفيق بين متطلبات البيت والحياة والدراسة لبناتها الثلاث، عدا عن مصاريف الدواء الباهظة.
ويذهب الى انه باع في اول مشروع "بسطة"، 12 زوجا من الاحذية، وحصد ربحا بلغ 20 دينارا، اذ بيعت جميعها عن طريق معارفه عبر " فيسبوك" قائلا : كم ساعدتني هذه الوسيلة على تخطي الكثير من الاشياء في حياتي. يقول لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بأسلوبه العفوي،"كنت امشي بشكل طبيعي حتى الصف الثاني الابتدائي، ثم اضحيت امشي واسقط دون اي اعراض لمرض، بقيت على هذا الحال بين المشي والسقوط حتى وصل بي الامر الى شلل اقعدني وكنت حينذاك في العاشرة من عمري، ولم أكمل بعدها دراستي لأسباب مادية وأخرى تتعلق بعدم تهيئة المدرسة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، اضافة الى ما عانيته من تنمر من اقراني، كان يزعجني ويبكيني". ويتابع .. الان كبرت وفهمت الحياة اكثر ولم اعد اهتم لأي تعليق، ولا شيء يحزنني اطلاقا، و "عايش مبسوط والحمدلله" على حد تعبيره.
عاش حماشا يتيما، وشعر بمسؤوليته عن اسرته، فهو بمثابة الاب لأخواته الثلاث، وأخيه مهند ،17 عاما، الذي يعاني بدوره من تشوهات خلقية في وجهه، بالإضافة إلى ضعف بالسمع والنطق.
ويذهب الى انه وحيال وضع شقيقه تناسى حالته وبات يبحث عن اي طرق لمساعدته على تخطي صعوبات النطق، وبالفعل كان له ما أراد وبات مهند قادرا على التعبير والكلام بطلاقة قياسا بالسابق، و"هذا من دواعي فرحي في الحياة "، وفقا لـ حماشا.
ويصمت قليلا، ثم يقول بحب ظاهر "اخي مهند رفيق دربي في الحياة الواقعية، والافتراضية، يظهر معي في اغلب صور الفيسبوك، يساعدني بكل شيء، ويهديني على الطرق".
لا يكترث هذا الشاب "القدوة" لواقعه، إذ يخرج من بيته في الطابق الثاني في مدينة الزرقاء بمساعدة والدته وشقيقه وعمه مرتين في الاسبوع، ما يحول عملية مساعدته الى مشقة لذويه.
ومع ذلك يصر على الخروج ليرى الناس وينطلق في شوارع المحافظة، هو دائم البحث عن سبل للرزق، لأنه لا يريد ان يظل متعطلا عن العمل، إلى أن تبرعت احدى فاعلات الخير وساعدته على بيع احذية في "بسطة" على قارعة الرصيف.
وكم كانت فرحته كبيرة، حيث حصل على بضع دنانير كنتاج لعرق جبينه لأول مرة، مقدما الشكر للسيدة التي لم يطلب منها مساعدة في تعبير عن عزة النفس، كما يلفت، ولكنه ارتضى وقوفها الى جانبه لأنه يريد اختبار قدرته على الاستقلال المادي عن والدته الارملة التي بالكاد تستطيع التوفيق بين متطلبات البيت والحياة والدراسة لبناتها الثلاث، عدا عن مصاريف الدواء الباهظة.
ويذهب الى انه باع في اول مشروع "بسطة"، 12 زوجا من الاحذية، وحصد ربحا بلغ 20 دينارا، اذ بيعت جميعها عن طريق معارفه عبر " فيسبوك" قائلا : كم ساعدتني هذه الوسيلة على تخطي الكثير من الاشياء في حياتي. يقول لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بأسلوبه العفوي،"كنت امشي بشكل طبيعي حتى الصف الثاني الابتدائي، ثم اضحيت امشي واسقط دون اي اعراض لمرض، بقيت على هذا الحال بين المشي والسقوط حتى وصل بي الامر الى شلل اقعدني وكنت حينذاك في العاشرة من عمري، ولم أكمل بعدها دراستي لأسباب مادية وأخرى تتعلق بعدم تهيئة المدرسة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، اضافة الى ما عانيته من تنمر من اقراني، كان يزعجني ويبكيني". ويتابع .. الان كبرت وفهمت الحياة اكثر ولم اعد اهتم لأي تعليق، ولا شيء يحزنني اطلاقا، و "عايش مبسوط والحمدلله" على حد تعبيره.
عاش حماشا يتيما، وشعر بمسؤوليته عن اسرته، فهو بمثابة الاب لأخواته الثلاث، وأخيه مهند ،17 عاما، الذي يعاني بدوره من تشوهات خلقية في وجهه، بالإضافة إلى ضعف بالسمع والنطق.
ويذهب الى انه وحيال وضع شقيقه تناسى حالته وبات يبحث عن اي طرق لمساعدته على تخطي صعوبات النطق، وبالفعل كان له ما أراد وبات مهند قادرا على التعبير والكلام بطلاقة قياسا بالسابق، و"هذا من دواعي فرحي في الحياة "، وفقا لـ حماشا.
ويصمت قليلا، ثم يقول بحب ظاهر "اخي مهند رفيق دربي في الحياة الواقعية، والافتراضية، يظهر معي في اغلب صور الفيسبوك، يساعدني بكل شيء، ويهديني على الطرق".