مادبا..كلاب ضالة تنهش أجساد أربعة أطفال..صور

نيسان ـ جمال البواريد
كشفت مشاهد الاطفال الذين نهشت الكلاب الضالة المسعورة اجسادهم الندية ودموع الامهات وآهات الآباء حجم التقصير من الجهات المعنية في محافظة مادبا وعدم قدرتها على حماية الاطفال حتى من كلاب ضالة ولسان حالهم يقول اين المفر .
فمنذ اشهر تداعى مواطنون ومؤسسات مجتمع مدني في محافظة مادبا وتواصلت مع الجهات المعنية من بلدية ومحافظة ومجلس محافظة لتطالب بمواجهة جادة وحازمة لقطعان الكلاب الضالة التي تجتاح احياء المدينة ومناطقها دون استثناء وانها باتت تهدد حياة المواطنين وصحتهم.
وكانت الردود ضعيفة وغير مقنعة والتي تتخوف من جمعيات حقوق الحيوان والرفق به لتكون المكافحة بالخفاء وعلى استحياء دون استشعار لخطرها الداهم حتى وقع المحظور وما يخشى منه من مشاهد مؤلمة وتقطع اوصال القلب في مستشفى النديم الحكومي امس .
حالة غضب عارمة تجتاح المواطنين ولسان حالهم يقول هل اصبح حق الحيوان مقدما على حق الانسان في الحياة ومسؤولية من نهش اجساد اطفال ابرياء من قبل الكلاب الضالة ، والمؤسف ان يعلن في نفس الليلة ان الجهات المعنية من بلدية ومحافظة انها استطاعت قتل الكلب المسعور الذي عقر الاطفال ولكن بعد ان نهش اجساد الاطفال ولكن السؤال هل انتهت المهمة وهل هو الكلب الوحيد المسعور؟؟
ندرك جيدا ان مكافحة الكلاب الضالة ليست سهلة وليست مسؤولية بلدية مادبا وحدها ولكنها بالنهاية ليس مستحيلة او صعبة وتبقى مسؤولية جهات حكومية متعددة داخل مادبا وخارجها ولكن بالمحصلة التقصير واضح ويجب ان لا يمر هكذا فهؤلاء اردنيون ودمهم ولحومهم ليست رخيصة ، والحكومة مسؤولة عن حمايتها وحقن دمائها.
منذ اشهر او سنوات والتحذيرات على من كل حدب وصوب من خطورة هذه الكلاب ولكن لم تجد أذنا صاغية وكان لسان حال المواطن يقول هل ننتظر مزيدا من الضحايا لالتفاتة جادة وحماية المواطن .
واخيرا ان من نافلة القول ان حالات القعر وفق مصادر صحية تكلف وزارة الصحة مبالغ طائلة خاصة ان فترة العلاج تطول خصوصا اذا كان الكلب مصاب بالسعار في حين ان تعرض المواطن للعقر في الوجه تتطلب مبالغ كبيرة لعلاجه وقد يكون نهايتها الموت لخطورتها وحساسية منطقة الوجه فيما تصل حالات العقر في مادبا للمئات .