اتصل بنا
 

المحروقات من الالتفاف إلى الاستغباء..' هذه أذني وهذيك اذني'

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-09-01 الساعة 10:36

نيسان ـ تأتي التسعيرة الشهرية الجديدة للمحروقات أو تثبيتها كما يروج لها حكوميا " وهذا من النادر" فيما اغلب السياقات ومشاهد التسعيرات الاخرى مفاجئة وغريبة ، فمثلا التسعيرة الجديدة التي تبث. "وهما من رأسها حتى أخمص قدميها" ، قد تدخل في باب الالتفاف المفضوح والأغلب إنها استغباء ما بعده استغباء وضحك على الذقون.
فهي إي التسعيرة قررت زيادة عمولة أصحاب محطات الوقود بواقع 3 فلسات عن كل لتر ستدفع بالضرورة وبالتاكيد من جيب المواطن المستهلك وعل غرار ما نقوله بالعامية هذه" أذني وهذيك.... اذني"..
وهذا الواقع يبدو انه متفق تماما مع ما كنا نقوله دائما وتحديدا قبل ايام ..من ان الدولة عما يبدو هاوية وجع رأس وهي التى تخلق التأزيم الاجتماعي في الشارع وتدفع بتشكيل اصطفافات مضادة لكل سياساتها وفي النادر وبأسلوب النفاق تحس من على بعد أن هناك من يسحج ويصفق ويسوق ولكن دون معرفة أو إلمام بسيط بالحدث فكيف سيكون الحال إذا كان مطلعا على التفاصيل المزعجة فيتعامى .
وواضح ايضا ان حركة الاجهزة باستعراض القوة التى لمسناها في اكثر من موقع هى "رسايل استباقية" .. تحاول ان تسبق حركة دينامكية للحراكات الاحتجاجية سواء اتفقنا مع من يدبرها او اختلفنا معه .. المهم كيف نسكت الناس وكيف نقنع الناس بصوابية الاجراء وصدق السياسات .. وكيف نرى الضوء وسط العتمة المقبلة علينا .
خرجنا ..في الاردن وطنا وناسا وكيانا ونظاما من ازمات طاحنة منذ الكارثة الفلسطينية على مراحلها والحرب الاهلية في لبنان على دمويتها وتناثرها الاثني وتشعباتها وكارثة العراق وتداعيات الحقبة النفطية وسياسات المحاور .
وساد النخب وطبقة الانتلجنسيا والمفكرين واعداء الاردن انطباع ربما حمل وجاهة اننا من اكثر الشعوب العربية استفادة وثراء وربحا من كوارث الامة.
. فمن الكارثة الفلسطنية نشأت الطبقيه في الاردن في طابعها المالي والسياسي وشاطت الاراضي ومن حرب لبنان عزتنا ظاهرة بناء الشقق والشقق المفروشه وتو فير الخدمات السياحية والصحية والاتصالية ومن ازمات العراق المتتالية نما المال بشكل فلكي واستوطن الفساد .
وجاءتنا الازمة السورية كجزء من حراك الشارع بحثا عن العدالة والادمية والحقوق المتساوية والحريات ووأدا للفساد .. هل ننجو من هذا الثوران .. هل نبقي الاكثر ربحا واستفادة من كوارث الامه .ز وسيما ان كارثة سورية جالبة للمال ايضا وبالتالى سنخسر انفسنا ومشروعنا الاصلاحي التنويرى لصالح المال المغموس في الدم .
في النهاية لا افهم كيف ستستطيع الدولة وعقلها الاقتصادي والمالي ادارة هذا الملف بكل تدعياته والمواطن يعيش اسوالظروف خصوصا وهويكاد يختنق من كلف عيد الاضحى وعودة المدارس وبدء الشتاء وكلها تؤشر ان الدولة باحث عن الصدام ووجع الراس.
وكل تسعيرة وروؤسكم سالمة..!!

نيسان ـ نشر في 2018-09-01 الساعة 10:36


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً