قرار ترامب الصائب بخصوص 'الأونروا'
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-09-02 الساعة 15:43
نيسان ـ ثارت ثائرة البعض ضد قرار الرئيس الأمريكي المودع ترامب ،الذي يتعلق بإلغاء الدعم المالي الأمريكي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " ،التابعة إسما للأمم المتحدة ،وتعتمد في تمويلها على صدقات المجتمع الدولي.
لا يعلم هذا البعض أن الثورة الفلسطينية التي إنطلقت في الفاتح من كانون ثاني-يناير عام 1965 ،كان من بين أهدافها إلغاء المخيمات بوضعها المرسوم لها ،وورد في أدبيات الثورة"ولعوا النار بهالخيام وإرموا كروتت التموين ..لا صلح ولا إستسلام بدنا إحنا نحرر فلسطين".
قبل هذا وذاك فإن الأمم المتحدة عندما قررت إنشاء "الأونروا "عام 1949، نزعت عنها أهم صلاحية كان يتوجب أن تكون لها ،وهي العمل الجاد على إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بالغدر والحيلة والقوة أحيانا ،وتعاون بذلك مع العصابات الصهيونية الإرهابية ما يسمى زورا وبهتانا "جيش الإنقاذ العربي"،الذي ضم قوات من سبع دول عربية كانت مهمتها الأساسية تمكين الصهاينة من السيطرة على الساحل الفلسطيني ،وإجبار العدد الأكبر من الفلسطينيين على ترك بيوتهم بحجة انهم يعيقون عمليات جيش الإنقاذ العربي ،وضللوهم بالقول تحملونا أسبوعا او أسبوعين حتى نحرر فلسطين ومن ثم نعيدكم ،وها هي سبعون عاما تنقضي دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم أوتحرير فلسطين ،بل على العكس من ذلك باتت فلسطين التاريخية كلها محتلة وفقدنا أراض عربية أخرى؟؟!!.
ولا ننسى أن الأمم المتحدة تركت هذه المنظمة المهمة في مهب الريح وسلختها عن ميزانيتها العامة ،بعكس مفوضية شؤون اللاجئين السامية العليا التابعة للأمم المتحدة والتي تمول من ميزانيتها ،وأنيط بها العمل على إعادة المهجرين من بلادهم فور توقف الأسباب الموجبة للتهجير ،بينما كانت صلاحية وكالة الغوث تنحصر فقط في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .
لماذا نؤيد ترامب في قراره الذي نعتقد جازمين أنه لن ينفذه ،لأن مستدمرة إسرائيل ترى في تنفيذه وإلغاء الأونروا ،تهديدا جديدا لها ،بعيدا عن تنفيذ صفقة القرن السعودية التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهيونية ،وتهمش الأردن الرسمي لصالحها ، لوجود ثارات قديمة مع الهاشميين الذين يشكلون العقبة الكأداء امام حكام السعودية منذ القضاء على مملكة الهاشميين بالحجاز التي تأسست عام 1916.
تأييدنا لهذا القرار نابع من رغبتنا في نهوض أبناء المخيمات مجددا وتفجير ثورة شاملة تقلب طاولة صفقة القرن على من حولها ،وهم بطبيعة الحال بدءا من النتن ياهو وإنتهاء بترامب مرورا بالمراهقة السياسية في الخليج يلفظون أنفاسهم،وفي حال تحرك أبناء المخيمات فإن الأمور ستحسم لصالح القضية وديمومتها ،لأننا جربنا التسوية التي وصلت حد الإستسلام ،بدءا من معاهدة كامبد ديفيد وإنتهاء بغتفاقيات اوسلو مرورا بمعاهدة وادي عربة.
التباكي على وكالة الغوث يجب ان يتوقف ،لأن القرار إتخذ سلفا عند توقيع إتفاقيات أوسلو ومعاهدة وادي عربة ،وبتنفيذ صفقة القرن الخيانية ،سيطوى ملف حق العودة ،ويتم شطب وكالة الغوث ،وسيتم دمج مؤسساتها بنظائرها في الدول المضيفة للاجئين .
لا يعلم هذا البعض أن الثورة الفلسطينية التي إنطلقت في الفاتح من كانون ثاني-يناير عام 1965 ،كان من بين أهدافها إلغاء المخيمات بوضعها المرسوم لها ،وورد في أدبيات الثورة"ولعوا النار بهالخيام وإرموا كروتت التموين ..لا صلح ولا إستسلام بدنا إحنا نحرر فلسطين".
قبل هذا وذاك فإن الأمم المتحدة عندما قررت إنشاء "الأونروا "عام 1949، نزعت عنها أهم صلاحية كان يتوجب أن تكون لها ،وهي العمل الجاد على إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بالغدر والحيلة والقوة أحيانا ،وتعاون بذلك مع العصابات الصهيونية الإرهابية ما يسمى زورا وبهتانا "جيش الإنقاذ العربي"،الذي ضم قوات من سبع دول عربية كانت مهمتها الأساسية تمكين الصهاينة من السيطرة على الساحل الفلسطيني ،وإجبار العدد الأكبر من الفلسطينيين على ترك بيوتهم بحجة انهم يعيقون عمليات جيش الإنقاذ العربي ،وضللوهم بالقول تحملونا أسبوعا او أسبوعين حتى نحرر فلسطين ومن ثم نعيدكم ،وها هي سبعون عاما تنقضي دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم أوتحرير فلسطين ،بل على العكس من ذلك باتت فلسطين التاريخية كلها محتلة وفقدنا أراض عربية أخرى؟؟!!.
ولا ننسى أن الأمم المتحدة تركت هذه المنظمة المهمة في مهب الريح وسلختها عن ميزانيتها العامة ،بعكس مفوضية شؤون اللاجئين السامية العليا التابعة للأمم المتحدة والتي تمول من ميزانيتها ،وأنيط بها العمل على إعادة المهجرين من بلادهم فور توقف الأسباب الموجبة للتهجير ،بينما كانت صلاحية وكالة الغوث تنحصر فقط في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .
لماذا نؤيد ترامب في قراره الذي نعتقد جازمين أنه لن ينفذه ،لأن مستدمرة إسرائيل ترى في تنفيذه وإلغاء الأونروا ،تهديدا جديدا لها ،بعيدا عن تنفيذ صفقة القرن السعودية التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهيونية ،وتهمش الأردن الرسمي لصالحها ، لوجود ثارات قديمة مع الهاشميين الذين يشكلون العقبة الكأداء امام حكام السعودية منذ القضاء على مملكة الهاشميين بالحجاز التي تأسست عام 1916.
تأييدنا لهذا القرار نابع من رغبتنا في نهوض أبناء المخيمات مجددا وتفجير ثورة شاملة تقلب طاولة صفقة القرن على من حولها ،وهم بطبيعة الحال بدءا من النتن ياهو وإنتهاء بترامب مرورا بالمراهقة السياسية في الخليج يلفظون أنفاسهم،وفي حال تحرك أبناء المخيمات فإن الأمور ستحسم لصالح القضية وديمومتها ،لأننا جربنا التسوية التي وصلت حد الإستسلام ،بدءا من معاهدة كامبد ديفيد وإنتهاء بغتفاقيات اوسلو مرورا بمعاهدة وادي عربة.
التباكي على وكالة الغوث يجب ان يتوقف ،لأن القرار إتخذ سلفا عند توقيع إتفاقيات أوسلو ومعاهدة وادي عربة ،وبتنفيذ صفقة القرن الخيانية ،سيطوى ملف حق العودة ،ويتم شطب وكالة الغوث ،وسيتم دمج مؤسساتها بنظائرها في الدول المضيفة للاجئين .
نيسان ـ نشر في 2018-09-02 الساعة 15:43
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية