اتصل بنا
 

في حضرة الملك

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-09-05 الساعة 20:08

في حضرة الملك ـ بقلم: ابراهيم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...داعب جلالة الملك عبد الله الثاني ضيوفه من الصحافيين بقوله: "دولة زي امريكا ليش تسجني" في أعقاب حديث ملكي عن خطورة وسائل السوشيال ميديا وقدرتها على إحداث توترات دائمة في المجتمع.
في اللقاء الذي تشرفت صحيفة نيسان بحضوره مع الزملاء الصحافيين على طاولة الملك، تم فرد ملفات محلية وإقليمة وعالمية شائكة، تحدث بها الملك للصحافيين بصراحة ومكاشفة، وبجمل واضحة وصارمة ولا تحتمل اللبس.
على صعيد القضية الفلسطينية وصفقة القرن يتمسك الملك بخيار الاردن الاستراتيجي؛ حل الدولتين، مؤكداً أن كل ما يجري تناقله عن ملف صفقة القرن ليس أكثر من أوهام تعتاش على الأزمات في رؤوس مطلقيها، ممن اعتادوا التصيد في الماء عكراً، فينسجون قصصهم ويتقافزون على أحبالها، وفي بالهم عنوان واحد وحيد، وهو تبليع الأردنيين روايتهم وسمومهم.
في خيمة بيضاء، بسيطة الأثاث، تحلّق الصحافيون حول ملك لم يخف فخره، كما جل الأردنيين، بالجيش والأجهزة الأمنية وما قدمته من تضحيات جليلية ليبقى الأردن حصيناً أمام كل المتربصين من الخوارج والمتطرفين، من دون أن تغفل عينه عن كل ما يكتنف المتقاعدين والعاملين في المؤسسات العسكرية من تحديات كبيرة، تجتهد الخلية الملكية في إذابتها وتحويلها إلى أهداف قابلة للتحقيق إذا ما توفرت لها الإرادة والجهد التشاركي بين القطاعين؛ العام والخاص.
باختصار يقول الملك : "إحنا العسكر مش كثير بـ"البزنس" وعشان هيك بنحب نتشارك مع القطاع الخاص لنستفيد من أمكانياتهم وخبراتهم في إحداث التغيير المنشود".
تحدث الملك عن تقرير أمني غربي أشاد بقدرة أجهزتنا الأمنية في اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه، بعد انخراط جميع مؤسساتنا في مشروع وطني وحيد، بهمة لا تقبل القسمة على اثنين، وسط حالة من التناغم تكفلت بخلق مصدات وطنية أمام المد الإرهابي.
حين يتحدث الملك عن الجيش لا يكتم حبه لهم. كان يكفي جملة واحدة لأن تختصر حكاية ملك مع جيشه.
في حضرة الملك تشرفت صحيفة نيسان بالحديث عن غياب التنمية المستدامة في محافظاتنا المهمشة، وأثرها في زيادة حجم التوتر بين الناس، الذين عبروا عن غضبهم بأشكال مختلفة طوال الفترات السابقة في تأكيد على أن البطالة والفقر شكّلا على الدوام فخاً أمام البعض من أبنائنا، ممن استسلموا لحقن رؤوسهم بأفكار متطرفة ترفض الآخر وترى مفتاحا للجنة في إسالة دمائه.
وضعت نيسان جرح الناس في ثنائية التطرف والمخدرات بين يدي الملك في تكثيف لحالة مجتمعية ظل الرسمي ممسكا برفضه لها، فيما يجري تضخيم المشهد وتهويله على الطرف الآخر.
الحل دائما في الوسط، بين هذا وذاك، المعادلة محلياً كما هي إقليماً، هي أكثر من صعبة، لكننا بدأنا وسنكمل المشوار رغم كثرة الزحام على خطف دور الأردن وإخراجه من سياقه.

نيسان ـ نشر في 2018-09-05 الساعة 20:08


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً