إستبدال صفقة القرن بأجندة سلام
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-09-08 الساعة 20:13
نيسان ـ بات في حكم المؤكد تعثر ما إصطلح على تسميته بصفقة القرن ،وهي شطب كامل للقضية الفلسطينية لصالح مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية النووية ،إضافة إلى شطب الأردن الرسمي ممثلا بالقيادة الهاشمية لصالح المراهقة السياسية في الخليج ويمثلها بفجاجة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الملقب بالدب الداشر.
يأتي هذا التعثر بسبب تعثر أصحابها الثلاثة وهم الرئيس المودع ترامب والدب الداشر محمد بن سلمان ورئيس وزراء مستدمرة إسرائيل النتن ياهو ،الذي إزداد غطرسة وتعنتا بعد أن أعلنت المراهقة السياسية العربية في الخليج تحالفها معه ،بحجة الخوف من إيران.
يرشح من الإدرارة الأمريكية هذه الأيام أن المودع ترامب يرغب بإستبدال صفقة القرن بأجندة سلام،وسيتم عرض بعض منها على الجمعية العامة للأمم المتحدة ،ومع ذلك فإن المسؤول الأمريكي الكبير جون بولتون يقول أن هذه الأجندة قيد التبلور بشكل نهائي ،وربما لا يعلم الرجل أن الفشل سيكون أيضا من نصيب هذه الأجندة.
ليس إفتراضا أن من العوامل المؤثرة التي أفشلت صفقة القرن هو موقف جلالة الملك عبد الله الثاني ،الذي تمترس خلف موقفه رغم علمه الأكيد أنه سيدفع الثمن ،كون تحالف صفقة القرن بتركيبتهم العقلية قادرون على تنفيذ ما يدور برؤوسهم ،ومع ذلك إتخذ موقفا صلدا أذهل الجميع ،ورفض التهديدات والإغراءات المالية الضخمة التي عرضها عليه الدب الداشر، الذي أرسل له 46 ضابط مخابرات سعوديا لإغتياله بتسهيل من النتن ياهو ،ولكن يقظة الأجهزة الأمنية كشفت الطابق وجرى ما جرى ، وكتبنا عن ذلك في حينه بعنوان"شجاعة الملك عبد الله الثاني ونذالة الدب الداشر".
نستطيع القول أن اجندة السلام الترامبية التي نحن بصدد الحديث عنها ليست جديدة ،بل تعود جذورها إلى العام 2016 ،وتستند إلى ما يسمى مبادرة الإستسلام السعودية التي طرحها الملك السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز،وتقضي بشطب الحق الفلسطيني وتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم ،وإنجاز التطبيع العربي –الإسلامي الشامل مع مستدمرة إسرائيل،وتم عرضهاعلى قمة بيروت العربية عام 2002 التي تبنتها ،لكن الرئيس اللبناني المقاوم آنذاك إيميل لحود رفضها مجازفا بالموقف السعودي منه ،وبرر ذلك انها لا تعيد اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بالغدر والحيلة والقوة أحيانا.
قبل الغوص في الفاصيل نود التأكيد على أن العرب وحدهم هم المنخرطون في السلام ،الذي هو عبارة عن إستسلام كامل لمستدمرة إسرائيل وتخلي مستهجن عن الشعب الفلسطيني ،وممن ؟من الذين يعدون أنفسهم حماة الإسلام وسدنة الحرمين الشريفين، الذين كتبوا أول حرف في المأساة الفلسطينية عام 1915 إبان كانت مستدمرة إسرائيل فكرة صهيونية على الورق ،يتعثر العلماني هيرتزل في تسويقها حتى في أوساط يهود اوروبا،وهام هم يريدون وضع النقطة في آخر فصول المأساة الفلسطينية بشطبها ،ظنا منهم أن الله غافل عما يعملون.
وفي الجانب الإسرائيلي فإن الحديث عن السلام حديث لاقيمة له ،ولا يجازف به سوى التجمعات الحزبية الصغيرة والشخصيات الهامشية عديمة التأثير ،بينما تتفق أحزاب اليسار واليمين وما بينهما على عدم وجود شيء إسمه سلام،ويتمسكون بأمن إسرائيل والتطبيع الشامل حسب مبادرة الإستسلام السعودية ،بمعنى أن هذه الأحزاب أسقطت أي عملية تسوية مع الفلسطينيين ،وتجمع على الإحتفاظ بالأراضي الفلسطينية،ولا ننسى أن مفاوضات أوسلو بنيت على تأكيد إسرائيلي وهو أنهم سيمنحون الفلسطينيين "قنّا"في باحة البيت الإسرائيلي فقط لا غير.
المطروح أصلا هو حكم ذاتي أو إدارة مدنية أو ضم فوري ،وقد جيء بالسلطة الفلسطينية لتكون بديلا عن الإحتلال في إدارة شؤون الشعب الفلسطيني،بحيث يكون الإحتلال الإسرائيلي هو أرخص إحتلال بل عديم التكلفة لإسرائيل،وقد فرضت مستدمرة إسرائيل التنسيق الأمني على قيادة السلطة ،وهي بذلك غير أمينة على الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت هيمنتها،بدليل أن الإحتلال يتعمق في المدن والقرى الفلسطينية التابعة للسلطة، ويعتقل من يشاء وربما تقوم السلطة بتزويده بمعلومات عن المعتقلين ،كما ان الإحتلال يمارس التهويد في القدس دون ادنى تدخل من قبل سلطة اوسلو.
يأتي هذا التعثر بسبب تعثر أصحابها الثلاثة وهم الرئيس المودع ترامب والدب الداشر محمد بن سلمان ورئيس وزراء مستدمرة إسرائيل النتن ياهو ،الذي إزداد غطرسة وتعنتا بعد أن أعلنت المراهقة السياسية العربية في الخليج تحالفها معه ،بحجة الخوف من إيران.
يرشح من الإدرارة الأمريكية هذه الأيام أن المودع ترامب يرغب بإستبدال صفقة القرن بأجندة سلام،وسيتم عرض بعض منها على الجمعية العامة للأمم المتحدة ،ومع ذلك فإن المسؤول الأمريكي الكبير جون بولتون يقول أن هذه الأجندة قيد التبلور بشكل نهائي ،وربما لا يعلم الرجل أن الفشل سيكون أيضا من نصيب هذه الأجندة.
ليس إفتراضا أن من العوامل المؤثرة التي أفشلت صفقة القرن هو موقف جلالة الملك عبد الله الثاني ،الذي تمترس خلف موقفه رغم علمه الأكيد أنه سيدفع الثمن ،كون تحالف صفقة القرن بتركيبتهم العقلية قادرون على تنفيذ ما يدور برؤوسهم ،ومع ذلك إتخذ موقفا صلدا أذهل الجميع ،ورفض التهديدات والإغراءات المالية الضخمة التي عرضها عليه الدب الداشر، الذي أرسل له 46 ضابط مخابرات سعوديا لإغتياله بتسهيل من النتن ياهو ،ولكن يقظة الأجهزة الأمنية كشفت الطابق وجرى ما جرى ، وكتبنا عن ذلك في حينه بعنوان"شجاعة الملك عبد الله الثاني ونذالة الدب الداشر".
نستطيع القول أن اجندة السلام الترامبية التي نحن بصدد الحديث عنها ليست جديدة ،بل تعود جذورها إلى العام 2016 ،وتستند إلى ما يسمى مبادرة الإستسلام السعودية التي طرحها الملك السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز،وتقضي بشطب الحق الفلسطيني وتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم ،وإنجاز التطبيع العربي –الإسلامي الشامل مع مستدمرة إسرائيل،وتم عرضهاعلى قمة بيروت العربية عام 2002 التي تبنتها ،لكن الرئيس اللبناني المقاوم آنذاك إيميل لحود رفضها مجازفا بالموقف السعودي منه ،وبرر ذلك انها لا تعيد اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بالغدر والحيلة والقوة أحيانا.
قبل الغوص في الفاصيل نود التأكيد على أن العرب وحدهم هم المنخرطون في السلام ،الذي هو عبارة عن إستسلام كامل لمستدمرة إسرائيل وتخلي مستهجن عن الشعب الفلسطيني ،وممن ؟من الذين يعدون أنفسهم حماة الإسلام وسدنة الحرمين الشريفين، الذين كتبوا أول حرف في المأساة الفلسطينية عام 1915 إبان كانت مستدمرة إسرائيل فكرة صهيونية على الورق ،يتعثر العلماني هيرتزل في تسويقها حتى في أوساط يهود اوروبا،وهام هم يريدون وضع النقطة في آخر فصول المأساة الفلسطينية بشطبها ،ظنا منهم أن الله غافل عما يعملون.
وفي الجانب الإسرائيلي فإن الحديث عن السلام حديث لاقيمة له ،ولا يجازف به سوى التجمعات الحزبية الصغيرة والشخصيات الهامشية عديمة التأثير ،بينما تتفق أحزاب اليسار واليمين وما بينهما على عدم وجود شيء إسمه سلام،ويتمسكون بأمن إسرائيل والتطبيع الشامل حسب مبادرة الإستسلام السعودية ،بمعنى أن هذه الأحزاب أسقطت أي عملية تسوية مع الفلسطينيين ،وتجمع على الإحتفاظ بالأراضي الفلسطينية،ولا ننسى أن مفاوضات أوسلو بنيت على تأكيد إسرائيلي وهو أنهم سيمنحون الفلسطينيين "قنّا"في باحة البيت الإسرائيلي فقط لا غير.
المطروح أصلا هو حكم ذاتي أو إدارة مدنية أو ضم فوري ،وقد جيء بالسلطة الفلسطينية لتكون بديلا عن الإحتلال في إدارة شؤون الشعب الفلسطيني،بحيث يكون الإحتلال الإسرائيلي هو أرخص إحتلال بل عديم التكلفة لإسرائيل،وقد فرضت مستدمرة إسرائيل التنسيق الأمني على قيادة السلطة ،وهي بذلك غير أمينة على الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت هيمنتها،بدليل أن الإحتلال يتعمق في المدن والقرى الفلسطينية التابعة للسلطة، ويعتقل من يشاء وربما تقوم السلطة بتزويده بمعلومات عن المعتقلين ،كما ان الإحتلال يمارس التهويد في القدس دون ادنى تدخل من قبل سلطة اوسلو.
نيسان ـ نشر في 2018-09-08 الساعة 20:13
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية