نرجوكم..إخلعوا أحذيتكم قبل أن تمتطوا ظهورنا
نيسان ـ نشر في 2018-09-09 الساعة 19:07
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...لماذا كل هذا الضجيج والعويل والصراخ على وسائل الاتصال المجتعي بعد انتشار صورة شخص يمتطي ظهر عامل وطن خلال "ساعات الدوام الرسمي"؟ ألم تمسح الصورة "الطين" عن بشاعتنا فتظهرنا بمواجة أنفسنا؟.
إنها الحقيقة لا غيرها..شعب تستفزه صورة موظف يعتلي ظهر عامل وطن من دون أن يخلع حذاءه فيما يصمت إزاء جرائم مجتمعية أكثر بشاعة.
ألم يقتل بعضنا أمه ويطعنها عدة طعنات؟ ألا "يحفر" بعضنا الحفرات لأخيه وجاره وصديقه؟ ألم نستمع لمكالمة صوتية قبل أيام لسيدة متزوجة دفعت700 دينار لـ"شيخ" أو قل لعراف؛ لقاء الانتقام من ضرتها "زوجة زوجها الثانية"؟ ألا نقرأ عشرات الأخبار عن جرائم اجتماعية حدثت هنا وهناك؟ ثم الا نستفز من اعتلاء الأميين والجهلة من مدراء ووزراء ونواب ظهورنا صباح مساء؟.
كان ذلك بوحاً في الإطار العام لحياتنا التي لا نحب أن نراها "مقشرة" وكما هي تماماً، أما في الصورة الذهبية، فهناك أمران، وعلينا قراءة المشهد بهدوء وبلا تعجل.
في الأول، هناك من ارتضى فكرة الإنحناء لنفسه..هذا يكفي لفهم فلسفة الأشياء، فلا تغرقوا أنفسكم في التبرير والبحث عن الأسباب، أما الثاني، فهو التوحش وهو الجبروت وهو تعطشنا للسادية قبل اعتلاء ظهور بعضنا البعض.
تذكروا جيدا أن الاثنين منا..ولو تمنع الأول لما وقف الثاني منتصباً ومطئناً بجنزه وتيشيرته وحذائه.
ماذا ينفع أن تشكل أمانة عمان الكبرى لجنة تحقيق؟ وهل ستقنع اللجنة عامل الوطن أن لا ينحني مستقبلا ؟ وهل ستفلح اللجنة في كبح توحشنا ونزع فتائل الشر من أعماقنا؟.
ما ندركه جيداً أننا لا نحتاج لجان إدارية لنحافظ هلى هيبة موظفنا وكرامته، نحتاج ثقافة مجتمعية أصيلة نحترم بها ضعيفنا، ونعلي بها من شأن كبيرنا، ونسد بها الباب على ذباب الأرض فلا يستطيعون إيذاءنا أو تلويثنا..بالمحبة فقط نرمم إنسانيتنا المسفوكة.
إنها الحقيقة لا غيرها..شعب تستفزه صورة موظف يعتلي ظهر عامل وطن من دون أن يخلع حذاءه فيما يصمت إزاء جرائم مجتمعية أكثر بشاعة.
ألم يقتل بعضنا أمه ويطعنها عدة طعنات؟ ألا "يحفر" بعضنا الحفرات لأخيه وجاره وصديقه؟ ألم نستمع لمكالمة صوتية قبل أيام لسيدة متزوجة دفعت700 دينار لـ"شيخ" أو قل لعراف؛ لقاء الانتقام من ضرتها "زوجة زوجها الثانية"؟ ألا نقرأ عشرات الأخبار عن جرائم اجتماعية حدثت هنا وهناك؟ ثم الا نستفز من اعتلاء الأميين والجهلة من مدراء ووزراء ونواب ظهورنا صباح مساء؟.
كان ذلك بوحاً في الإطار العام لحياتنا التي لا نحب أن نراها "مقشرة" وكما هي تماماً، أما في الصورة الذهبية، فهناك أمران، وعلينا قراءة المشهد بهدوء وبلا تعجل.
في الأول، هناك من ارتضى فكرة الإنحناء لنفسه..هذا يكفي لفهم فلسفة الأشياء، فلا تغرقوا أنفسكم في التبرير والبحث عن الأسباب، أما الثاني، فهو التوحش وهو الجبروت وهو تعطشنا للسادية قبل اعتلاء ظهور بعضنا البعض.
تذكروا جيدا أن الاثنين منا..ولو تمنع الأول لما وقف الثاني منتصباً ومطئناً بجنزه وتيشيرته وحذائه.
ماذا ينفع أن تشكل أمانة عمان الكبرى لجنة تحقيق؟ وهل ستقنع اللجنة عامل الوطن أن لا ينحني مستقبلا ؟ وهل ستفلح اللجنة في كبح توحشنا ونزع فتائل الشر من أعماقنا؟.
ما ندركه جيداً أننا لا نحتاج لجان إدارية لنحافظ هلى هيبة موظفنا وكرامته، نحتاج ثقافة مجتمعية أصيلة نحترم بها ضعيفنا، ونعلي بها من شأن كبيرنا، ونسد بها الباب على ذباب الأرض فلا يستطيعون إيذاءنا أو تلويثنا..بالمحبة فقط نرمم إنسانيتنا المسفوكة.
نيسان ـ نشر في 2018-09-09 الساعة 19:07
رأي: ابراهيم قبيلات