دولة الورش ونظام تعليمي يتم تخريبه بالورش
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-09-12 الساعة 13:04
نيسان ـ مرة اخرى النظام التعليمي الاردني بكل تدرجاته وبتعبيراته المعيبة الحاضرة الان والتي كانت ماثلة للعيان في مدرسة الفيصلية وجامعة ال البيت واي مؤسسة تعليمية اخر تغوص صدفة أو تدبيرا في الوحل والاخطاء..، عد سابقا نظاما "كامل الدسم وقدوة ومثري "بينما الان هو نظام على شكل الوجبات السريعة والمختصر وغير المفيد والعثرات الكثيرة والفقر المعرفي المدقع .!
نسبة الأمية في المملكة حسب إحصائيات016 2 اي ما يزيد عن 6% شكلت نسبة الأميات في الإناث الأعلى رغم تعدد برامج محو الأمية التى في معظمها ممولة من الخارج ومن مؤسسات مالية متخصصة ووجود مئات المدارس لمختلف التدرجات التعليمية وعشرات الجامعات الحكومية(10) والخاصة"18" وكليات جامعية متوسطة (12)فإننا في وضع لا يبشر بالخير إطلاقا رغم الضجيج الواسع والفشخرة الأوسع والتشكيك بجودة المخرجات التعليمية الأردنية على مدى العقود الأربعة الماضية.
فمثلا انا" واعوذ بالله من الانا "..ابن ووليد شرعي لهذا النظام في حقبة السبيعينات وما قبلها الذى اجريت عليه تعديلات ازود من التعديلات الدستورية وما زلنا نطالب ونحث الخطى لاكتشاف الخطأ.
وحينما وصلنا مع زملاء واقرباء واصدقاء لمرحلة الامتحان العام كان علينا ان نذاكر في 3 الى 5 كتب وربما ازود في اللغة العربية وكان علينا ان نحفظ على الاقل10 ابيات من كل قصيدة من قصائد المعلقات ونحفظ عن ظهر قلب عشرات الابيات لشعراء اخرين وكان علينا ان نقرأ ونذاكر في النقد ومدارسة .
وكنا مجبرين على ان نذاكر ايضا في كتب الفلسفة ونتحاور مع" استاذنا "عن جان بول ساتر وماركس وابن رشد وتوما الاكويني وعن فلسفة ابي العتاهية ونذاكر في اكثر من كتاب عن الحضارة العربية الاسلامية والحضارات الاوروبية والجغرافيا وتقطيع العروض وكتب معقدة في اللغة الانجليزية وفي الاحصاء والانشاء ونقدم الامتحان العام في دورة واحدة وننجح في معدل علية العين انذاك 699."الفرع الادبي "!
الان الامتحان في دورتين والمعلومات والمعارف بطريقة "الوجبات السريعة "الخالية من الدسم وعوامل مساعدة "بالهبل للهضم الذهني المتعارف بالدروس الخصوصية وياريتنا بننجح !!! ...
ابحثوا عن الخلل في مخرجات النظام التعليمي بدون مواربة ولا تكلفوا حزينة الدولة اموالا طائلة على ورش ومؤتمرات وتوصيات يجف حبرها بعد ساعات ..
نحن اصبحنا معروفين بدولة الورش ولهط فلوسها عينك عينك من الدول المانحة ومساعدات مخصصة لقضايا حيوية ذات الحاح ولكن المخرجات كانت" زي العمى" !!
أدرك اننا دولة تنمو بشكل سريع وتزاحم الأمم في هذا النمو وبالتالي فإن اهتمامنا في التعليم والمعلم هو من أولويات الدولة والقيادة، أيضا لأن التعليم وحده يستطيع أن ننهض والتعليم وحده نستطيع تخريج أجيال يمكنها أن تدفع عملية التنمية إلى الأمام.
لهذا أدرك تماما أن للتدريب وورشه أهمية لافتة لكن للأسف تحولت الورش إما إلى ترف ومجال للكسب الحرام ومن تحت هذه العباءة يدلف إلينا وبجواز سفر رسمي التمويل الأجنبي.
نسبة الأمية في المملكة حسب إحصائيات016 2 اي ما يزيد عن 6% شكلت نسبة الأميات في الإناث الأعلى رغم تعدد برامج محو الأمية التى في معظمها ممولة من الخارج ومن مؤسسات مالية متخصصة ووجود مئات المدارس لمختلف التدرجات التعليمية وعشرات الجامعات الحكومية(10) والخاصة"18" وكليات جامعية متوسطة (12)فإننا في وضع لا يبشر بالخير إطلاقا رغم الضجيج الواسع والفشخرة الأوسع والتشكيك بجودة المخرجات التعليمية الأردنية على مدى العقود الأربعة الماضية.
فمثلا انا" واعوذ بالله من الانا "..ابن ووليد شرعي لهذا النظام في حقبة السبيعينات وما قبلها الذى اجريت عليه تعديلات ازود من التعديلات الدستورية وما زلنا نطالب ونحث الخطى لاكتشاف الخطأ.
وحينما وصلنا مع زملاء واقرباء واصدقاء لمرحلة الامتحان العام كان علينا ان نذاكر في 3 الى 5 كتب وربما ازود في اللغة العربية وكان علينا ان نحفظ على الاقل10 ابيات من كل قصيدة من قصائد المعلقات ونحفظ عن ظهر قلب عشرات الابيات لشعراء اخرين وكان علينا ان نقرأ ونذاكر في النقد ومدارسة .
وكنا مجبرين على ان نذاكر ايضا في كتب الفلسفة ونتحاور مع" استاذنا "عن جان بول ساتر وماركس وابن رشد وتوما الاكويني وعن فلسفة ابي العتاهية ونذاكر في اكثر من كتاب عن الحضارة العربية الاسلامية والحضارات الاوروبية والجغرافيا وتقطيع العروض وكتب معقدة في اللغة الانجليزية وفي الاحصاء والانشاء ونقدم الامتحان العام في دورة واحدة وننجح في معدل علية العين انذاك 699."الفرع الادبي "!
الان الامتحان في دورتين والمعلومات والمعارف بطريقة "الوجبات السريعة "الخالية من الدسم وعوامل مساعدة "بالهبل للهضم الذهني المتعارف بالدروس الخصوصية وياريتنا بننجح !!! ...
ابحثوا عن الخلل في مخرجات النظام التعليمي بدون مواربة ولا تكلفوا حزينة الدولة اموالا طائلة على ورش ومؤتمرات وتوصيات يجف حبرها بعد ساعات ..
نحن اصبحنا معروفين بدولة الورش ولهط فلوسها عينك عينك من الدول المانحة ومساعدات مخصصة لقضايا حيوية ذات الحاح ولكن المخرجات كانت" زي العمى" !!
أدرك اننا دولة تنمو بشكل سريع وتزاحم الأمم في هذا النمو وبالتالي فإن اهتمامنا في التعليم والمعلم هو من أولويات الدولة والقيادة، أيضا لأن التعليم وحده يستطيع أن ننهض والتعليم وحده نستطيع تخريج أجيال يمكنها أن تدفع عملية التنمية إلى الأمام.
لهذا أدرك تماما أن للتدريب وورشه أهمية لافتة لكن للأسف تحولت الورش إما إلى ترف ومجال للكسب الحرام ومن تحت هذه العباءة يدلف إلينا وبجواز سفر رسمي التمويل الأجنبي.
نيسان ـ نشر في 2018-09-12 الساعة 13:04
رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب