الحكومة في ورطة...أين المفر؟
نيسان ـ نشر في 2018-09-17 الساعة 13:49
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...في الأردن لدينا تاريخ حافل في إنتاج صور مشوهة عن كل شيء..في النواب وفي اللامركزية فعلنا ذلك، ولن نعجز اليوم عن إنتاج صورة عن "حوار وطني" يقوده أعمى ويخطب به أصم وسط حضور من الطرشان جاءوا؛ ليشهدوا تدشين مرحلة "النقار الوطني".
نحن والحكومة في ورطة، ورطتنا نحن أننا قررنا مبكراً أغلاق باب الحوار مع الفريق الوزاري وعدم وضع ملاحظاتنا على مشروع ضريبة الدخل، وإسماع الرسمي صوتنا، في انعكاس لقناعات وتجارب سابقة تؤكد ان حكوماتنا لا تسمع إلا صوتها.
أما الحكومة، فأزمتها أكبر من ضريبة الدخل، أزمة بدأت حين فقدت مصداقيتها وثقتها ورجالاتها الوطنية بين الناس، فغدا كل ما تقوله محض كذبة، ولا يمكن القبول به.
بالمحصلة الجميع في مأزق.. خطان من دخان أسود يسيران إلى جانب الحراك الحكومي في المحافظات، خط الرفض وقد ظهر في محافظات الطفيلة ومعان، وخط موازٍ تجلى في منع المحتجين على المشروع في مادبا من المشاركة في جلسات الحكومة "التبشيرية" عن مشروعها.
كيف يمكن إفهام الناس بجدوى مشروع الضريبة في إطفاء جذوة مديونيتنا بعد أن منعتهم الأجهزة الامنية من المشاركة في لقاء الفريق الحكومي في مادبا؟.
قد يقول قائل إنهم جاءوا للتنكيل بالحكومة، بعد أن فقدت شعبيتها في أول معاركها، وقد يقول آخر إن الناس كفرت برؤية الحكومة الإصلاحية..هذا صحيح، والصحيح أيضاً أن أزمة ثقة كبيرة تحاصر الحكومة وتخنقها في جولاتها، وتحاصر جاهاتها في المحافظات.
لا شك أن الملف الأصعب على طاولة الناس والحكومة هو ضريبة الدخل، ولا يمكن الوصول لمقاربة ترضي الناس والحكومة وسط حالة من الاستنفار والغضب، تسيطر على المزاج العام تجاه كل ما يمكن أن يصدر عن الحكومة.
المؤيدون للمشروع يقولون إن مركب الدولة في خطر، وإن رواتب الشريحة الأكبر من الموظفين لن تصلها الضريبة الموجهة لكبار الموظفين والمستثمرين والتجار وآخرين من طبقة الميسورين في المملكة مقابل خشية من انعكاس الضريبة على حياة الناس اليومية من دون أن تتحسن مداخيلهم أو حتى تلمس محافظاتهم "نيّة" على البدء بثورة تنموية مستدامة تحسن من ظروف حياة المواطنين وتخلق فرص عمل لأبنائهم.
أين المفر؟
نحن والحكومة في ورطة، ورطتنا نحن أننا قررنا مبكراً أغلاق باب الحوار مع الفريق الوزاري وعدم وضع ملاحظاتنا على مشروع ضريبة الدخل، وإسماع الرسمي صوتنا، في انعكاس لقناعات وتجارب سابقة تؤكد ان حكوماتنا لا تسمع إلا صوتها.
أما الحكومة، فأزمتها أكبر من ضريبة الدخل، أزمة بدأت حين فقدت مصداقيتها وثقتها ورجالاتها الوطنية بين الناس، فغدا كل ما تقوله محض كذبة، ولا يمكن القبول به.
بالمحصلة الجميع في مأزق.. خطان من دخان أسود يسيران إلى جانب الحراك الحكومي في المحافظات، خط الرفض وقد ظهر في محافظات الطفيلة ومعان، وخط موازٍ تجلى في منع المحتجين على المشروع في مادبا من المشاركة في جلسات الحكومة "التبشيرية" عن مشروعها.
كيف يمكن إفهام الناس بجدوى مشروع الضريبة في إطفاء جذوة مديونيتنا بعد أن منعتهم الأجهزة الامنية من المشاركة في لقاء الفريق الحكومي في مادبا؟.
قد يقول قائل إنهم جاءوا للتنكيل بالحكومة، بعد أن فقدت شعبيتها في أول معاركها، وقد يقول آخر إن الناس كفرت برؤية الحكومة الإصلاحية..هذا صحيح، والصحيح أيضاً أن أزمة ثقة كبيرة تحاصر الحكومة وتخنقها في جولاتها، وتحاصر جاهاتها في المحافظات.
لا شك أن الملف الأصعب على طاولة الناس والحكومة هو ضريبة الدخل، ولا يمكن الوصول لمقاربة ترضي الناس والحكومة وسط حالة من الاستنفار والغضب، تسيطر على المزاج العام تجاه كل ما يمكن أن يصدر عن الحكومة.
المؤيدون للمشروع يقولون إن مركب الدولة في خطر، وإن رواتب الشريحة الأكبر من الموظفين لن تصلها الضريبة الموجهة لكبار الموظفين والمستثمرين والتجار وآخرين من طبقة الميسورين في المملكة مقابل خشية من انعكاس الضريبة على حياة الناس اليومية من دون أن تتحسن مداخيلهم أو حتى تلمس محافظاتهم "نيّة" على البدء بثورة تنموية مستدامة تحسن من ظروف حياة المواطنين وتخلق فرص عمل لأبنائهم.
أين المفر؟
نيسان ـ نشر في 2018-09-17 الساعة 13:49
رأي: ابراهيم قبيلات