مهرجان قلق... لماذا كل هذا التعري؟
نيسان ـ نشر في 2018-09-23 الساعة 13:19
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...وأخيراً– والحمد لله- دخلنا باب الحداثة والتطور من أوسع أبوابها، فقد ختمنا العلم في كل شيء، ولم يبق أمامنا سوى "القلق" ومهرجاناته.
نعم، "تقلطنا" كثيراً، "تمدنا"، ولن يجرؤ احد بعد اليوم على اتهامنا بالتخلف والجهل..من يؤشر إلينا بأي من تلك التهم سنقول له بالفم الملآن :هل شاهدت فيديو "قلق" بالقرب من طريق المطار؟.
إنه فيديو لشباب وشابات أردنيين قرروا الفرح وسط أجواء صاخبة شارك بها طلاب جامعة وفتيان؛ ليشهورا عن أنفسهم بكل وضوح.
في مجتمعنا اليوم، شباب من فئة "قلق"، وخليط من داعش ومعتدل، وسني بسكر خفيف، إلى جانب سلفي بتفرعاته، وبقايا من يسار وتيارات إسلامية بهويات متعددة، وهناك أيضاً من يقف بين كل هذا محتاراً وتائهاً.
فيديوهات مرعبة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تنطوي على تحرش جنسي يصل حد المجون لشابات وشباب متحمسين للحضارة الغربية بكل تفاصيلها.
نجح حفل "قلق" في إقلاق الناس، وتخويفهم على مستقبل أجيال انخرطت بقشور الحضارة على حساب هويتها وقيمها، وصارت معلقة بالهواء، فلا هي مع هذه ولا مع تلك، لكنها تضحك ملء شدقيها.
يوم الجمعة وعلى طريق المطار اختار الشباب فضاءهم الوسيع ليقولوا للناس نريد أن نفرح على طريقتنا بعد أن حصلنا على الموافقات الرسمية.
ليس مهما موافقة الرسمي على إقامة الفعالية، المهم هو غيابنا المطلق عن أبنائنا وبناتنا.. أين كنا فيما ينبت أبناؤنا وسط كل هذا الخراب القيمي؟.
نعم، "تقلطنا" كثيراً، "تمدنا"، ولن يجرؤ احد بعد اليوم على اتهامنا بالتخلف والجهل..من يؤشر إلينا بأي من تلك التهم سنقول له بالفم الملآن :هل شاهدت فيديو "قلق" بالقرب من طريق المطار؟.
إنه فيديو لشباب وشابات أردنيين قرروا الفرح وسط أجواء صاخبة شارك بها طلاب جامعة وفتيان؛ ليشهورا عن أنفسهم بكل وضوح.
في مجتمعنا اليوم، شباب من فئة "قلق"، وخليط من داعش ومعتدل، وسني بسكر خفيف، إلى جانب سلفي بتفرعاته، وبقايا من يسار وتيارات إسلامية بهويات متعددة، وهناك أيضاً من يقف بين كل هذا محتاراً وتائهاً.
فيديوهات مرعبة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تنطوي على تحرش جنسي يصل حد المجون لشابات وشباب متحمسين للحضارة الغربية بكل تفاصيلها.
نجح حفل "قلق" في إقلاق الناس، وتخويفهم على مستقبل أجيال انخرطت بقشور الحضارة على حساب هويتها وقيمها، وصارت معلقة بالهواء، فلا هي مع هذه ولا مع تلك، لكنها تضحك ملء شدقيها.
يوم الجمعة وعلى طريق المطار اختار الشباب فضاءهم الوسيع ليقولوا للناس نريد أن نفرح على طريقتنا بعد أن حصلنا على الموافقات الرسمية.
ليس مهما موافقة الرسمي على إقامة الفعالية، المهم هو غيابنا المطلق عن أبنائنا وبناتنا.. أين كنا فيما ينبت أبناؤنا وسط كل هذا الخراب القيمي؟.
نيسان ـ نشر في 2018-09-23 الساعة 13:19
رأي: ابراهيم قبيلات