اتصل بنا
 

اذهبوا الى حماد واسألوه: كيف فعلت ذلك يا رجل؟

نيسان ـ نشر في 2015-07-07 الساعة 02:29

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات حسنا فعل وزير الداخلية سلامة حماد عندما قال للأردنيين إن معان ليست استثناء، وان مسطرة العدالة والقانون في الرمثا هي ذاتها في الجنوب "القابض على فقره". نعم نستطيع اليوم القول إن غيمة معان انقشعت، أو هي دخلت في طريق الزوال، هذا ما تلمسه في أحاديث الأردنيين في سهراتهم الرمضانية. صفقة معان هي الخطوة الأولى في طريق استعادة هيبة الدولة من دون ضجيج، والاهم من دون دم وقتلى وإعلام. بهدوء.ثم بدا الجميع راضيا. ماذا يريد المواطنون أكثر من أن يلمسوا أن القانون في بلادهم يطبق على الجميع ومن دون استثناءات. جملة من الأخطاء ارتكبتها الحكومة سابقا أثناء تعاطيها مع ملف معان ومطلوبيها، حتى أصبح مجرد استحضار اسم معان يجلب معه سلة من التهم وعلامات الاستفهام، ساهمت سياسة وزارة الداخلية سابقا بتكريس هذه الصورة في أذهان مواطنيها، لكن ما قام به حماد أكد أن الدولة لا تأكل أبناءها. نذكر البعض ممن قدموا معان وكأنها عضو مصاب بالغرغرينة وعلى الدولة استئصاله لينجو باقي الجسم، أن المعانية اليوم قالوا كلمتهم وانحازوا للقانون ولا شيء سواه. فهل كانوا مختلفين أمس ثم عادوا الى رشدهم اليوم؟ اطلاقا. ما جرى أنهم شعروا بأن قلب الدولة معهم، هذا كل شيء. من قال إن أحدا من المعانية يرضى بان تكون صورته في الشارع الأردني قاتمة؟ ومن قال أيضا أن المعانية استثناء؟ . هم اليوم تقدموا خطوات وعلى الجميع التقاط اللحظة. على الرسميين أن يعززوا ما أسسه حماد بجملة من الإجراءات التصحيحية لا تنقذ معان من فقرها فقط بل تنقذ البلد. اذهبوا الى حماد وقولوا له: كيف فعلت هذا يا رجل؟ ماذا لو قررت وزارة التخطيط مثلا التأسيس لمشاريع تنموية تنعش المنطقة وأهلنا في الجنوب؟ ما تحتاجه معان ومن خلفها شقيقاتها كلهن قرارات جادة تدفع عجلة الحياة إلى الإمام وليس العمل على شيطنتهم بقرارات استفزازية.

نيسان ـ نشر في 2015-07-07 الساعة 02:29

الكلمات الأكثر بحثاً