اتصل بنا
 

هاشم الكردي.. في مجتمع الكراهية نقتل حتى أطفالنا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-09-28 الساعة 16:46

هاشم الكردي.. في مجتمع الكراهية نقتل
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...طفل بعمر الورد لم تشفع له الثلاث سنوات من مواجهة مصيره على عجل، فيقتل بحضن والدته؛ بعد ان تجرأ والده وخرج عن طابور فاردة في المفرق. من هنا بدأت الحكاية.
كيف سنتخيل حجم الرعب الذي تعرضت له والدة هاشم الكردي وشقيقته ووالده من وحوش بشرية مسعورة، وتحتل شوارعنا، مبتهجة حدَّ الهياج ومحتفلة بسلوك القطعان، لتقيم بها أفراحا على أجساد اطفالنا.
الامن العام القى القبض على ثمانية متهمين بقتل الطفل، والادعاء العام أسند إليهم تهمة الضرب المفضي الى الموت، لكن لن يكفي هذا لتأديب صعاليك الشوارع وزعرانها وذؤبانها.
سبق مصيبة الاعتداء على عائلة الكردي حوادث مشابهة، لا بل ان بعضهم تمادوا في التمرد حتى اعتدوا على رجال امن لا ناقة لهم ولا جمل في مشهد احتفالي منزوع الفرح.
من استمع لحديث والد الطفل هاشم على شاشة "المملكة اليوم" يدرك اننا لن نتغير، فالصدأ يملأ قلوبنا، ولا يمكن لنا العيش من دون عنف وقتل ودماء.
نتفهم عتب والد الطفل على رجال النجدة والدرك، لكن ماذا بوسعهم ان يعملوا اكثر مما عملوا بالنظر الى قوانين لا تخدم لا رجال الامن ولا حتى من يمتلك شيئا من كرامة فيفزع لنجدة محاصر من مخالب الذئاب في الشارع العام؟.
التكييف المبدئي لجريمة القتل لا يبعث على الطمأنينة، فالقانونيون يعلمون جيدا ان ابواب السجن لن تغلق عليهم اكثر من عشر سنوات ثم سنراهم في مركباتهم يصولون ويجولون .
ان الخطر الاجتماعي الداهم يحتم على صانع القرار القضائي محاكمة هؤلاء وفق قانون الامن القومي للبلاد او الارهاب بعد ان روعوا الاردنيين بفعلتهم الدنيئة.
من سيجرؤ منا بعد اليوم على التجاوز عن موكب فرح او تخريج جامعة؟
أعيدوا لنا أمننا.. أعيدوا لنا الطمأنينة وطيّب الأخلاق.

نيسان ـ نشر في 2018-09-28 الساعة 16:46


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً