الصفدي : الصيغة النهائية ل'التحالف العربي' لم تتبلور بعد
نيسان ـ نشر في 2018-09-29 الساعة 01:22
نيسان ـ أكّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن الصيغة النهائية للتحالف العربي الذي جرى اقتراحه خلال اجتماع ضمّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزراء خارجية الأردن ومصر ودول الخليج "لم تتبلور بعد".
وقال الصفدي خلال لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية الجمعة "إن أمريكا دعت وزراء خارجية الأردن ومصر ودول التعاون الخليجي لاجتماع لبحث أفكار لآلية جماعية للتعامل مع التحديات الاقليمية في المنطقة".
وأضاف الوزير في الحوار الذي أداره الزميل مهند الخطيب أن الأفكار طُرحت وطُرحت آلية التعاون، مبيناً أن "موقف الأردن واضح حيث إنه يؤمن بأن هنالك حاجة لعمل جماعي لمواجهة التحديات، لأن أثر هذه التحديات علينا جميعاً، بغض النظر أين كانت في منطقتنا".
وأوضح الوزير أن "الأفكار ما زالت مبدئية تفاعل معها الجميع بأننا سننخرط في حوار يستهدف التوصل إلى آلية تساعدنا على تحقيق نتائج أفضل في التعامل مع التحديات ووفق - من وجهة نظر الأردن- نظرة شمولية تأخذ في عين الاعتبار أنه يجب التعامل مع كل قضايا المنطقة بهدف الوصول إلى حلول سياسية لها وفي مقدمتها - بالنسبة لنا - القضية الفلسطينية التي نعتقد أنها أساس التوتر والصراع في المنطقة، وأن حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار".
وشدد على أنها لا تزال أفكار طرحت للبحث، ويعتقد "أن البحث سيتواصل للتوصل إلى ما هي الصيغة التي ستتبلور نتيجة المحادثات الجماعية ما بين الأشقاء والولايات المتحدة".
ورفض الصفدي الدخول في تفاصيل التحالف ورد على سؤال حول الحديث عن مظلة أوسع من مجرد تعاون أمني أو عسكري، قائلاً "بدون الدخول في التفاصيل ما طُرح هو أفكار مبدئية لدراسة كيف يمكن أن نعمل معاً من أجل معالجة التحديات الإقليمية، بما يسهم في تحقيق هدفنا المشترك في بناء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع جميع مصادر التهديد للأمن والاستقرار".
* سوريا :
وفي شأن الملف السوري، قال الصفدي إن الدور العربي الجماعي في الملف السوري غائب، مشيراً إلى أن هناك محاولات لكثير من الدول العربية للتعامل مع هذه الأزمة بهدف حلّها.
وأضاف "نحن في الأردن منذ البدء نعمل على التوصل لحل سياسي للأزمة، فالأزمة طالت وولّدت قتلاً وخراباً ودماراً ستدفع المنطقة كلها ثمنه لسنوات كبيرة، وضحيته الأكبر الشعب السوري الشقيق الذي يعاني القتل والخراب والتدمير".
وتابع "نحن الآن نتحدث عن ضرورة وجود مقاربة تسمح بدور عربي أوسع، اجتمعنا في الجامعة العربية منذ أيام وأكدنا على ضرورة أن يكون هنالك مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات وتضع مصلحة الشعب السوري فوق أي مصلحة أو أي اعتبار آخر، وتحميها من صراعات الأجندات الاقليمية والدولية".
وزاد الوزير "ومن هذا المنطلق نريد أن نعمل على حل سياسي وهذا الحل السياسي يجب أن يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها، ويجب أن يقبله السوريون، ويجب أن يمهّد لاستعادة سوريا لعافيتها ودورها في المنطقة، ونتجاوز هذه الحرب ويتيح أيضاً العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين تشرّد الملايين منهم في بقاع المنطقة وأوروبا وغيرها من المناطق".
وأشار إلى أنه" تم بحث هذه القضايا بشكل موسع سواء في اطار المباحثات العربية العربية والمباحثات الثنائية ومع المجموعة الصغيرة، والتقيت وزير الخارجية الروسي"، مشدداً على أن "كل الجهود تنصب باتجاه إيجاد حل لهذه الأزمة لأننا لا نستطيع أن نتعايش مع هذه الأزمة لفترة أطول".
ولفت الصفدي إلى أن "الأردن وسوريا تجمعهما حدود يصل طولها إلى 387 كم، وهناك 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، بالإضافة لشعب سوري يعاني، ويجب أن تعود القضية السورية لتضع مصلحة السوريين في مقدمة كل ما يجري من حوارات ومن جهود دولية، ونحيّدها ما استطعنا عن صراع الأجندات، ونجد آلية نستطيع نحن كعرب أن نستعيد دوراً جماعياً في إيجاد مقاربة جديدة تتيح لنا أن نسهم في جهود حل الأزمة وأن نحل هذه الأزمة".
وفي رده على سؤال حول عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية رد الصفدي "نحن نبحث عن الحل، كيف نصل إلى هذا الحل؟ هذا يتطلب أن نكون واقعيين وأن نجد ما هي السبل التي تتيح أن نُسهم كعرب في هذا الحل".
وأضاف الوزير "هنالك حوار الآن مستمر وهنالك جهود تُبذل، وبالنهاية الأولوية يجب أن تكون لوقف الأزمة ولا بد من مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات وتعيد القضية إلى ما يجب أن تكون عليه، وهو (ما هو الأفضل لسوريا وما هو الأفضل للشعب السوري؟)، واذا وضعنا هذين العنوانين كمنطلق وهدف، اعتقد أن كلّ الأمور تبقى تفاصيل وكيف نصل إليه، وأعتقد أننا نستطيع أن نصل إذا ما عملنا جميعا بجدية إلى توافقات حول كيفية التوصل إلى ذلك".
* الأونروا :
وتحدث الصفدي عن وكالة الأونروا قائلاً "يوم أمس كان بكل المعايير يوماً جيداً بالنسبة للوكالة، نحن في الأردن منذ بداية العام وجّهنا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أن ننتبه إلى أن هنالك أزمة مالية تتفاقم للأونروا، وأن هذا قد يؤثر بشكل كبير على قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، وأمر جلالته بأن نُطلق جهداً دولياً من أجل الحؤول دون تفاقم هذه الأزمة، وبدأنا العمل مبكراً منذ بداية العام الماضي، حيث نظّمنا بالتعاون مع السويد والاتحاد الأوروبي ومصر في شهر آذار الماضي (مؤتمر روما) الذي حقق دعماً مالياً اضافياً بمئة مليون دولار".
وتابع "بدأنا العام بعجز يصل إلى حوالي 440 مليون دولار ونتحدث الآن عن عجز لا يتجاوز الستين مليون دولار، حيث اجتماع الأمس أنتج في البداية تبرعات جديدة بقيمة 118 مليون دولار، ثم أعلنت فرنسا وبلجيكا عن تبرعات جديدة بمليوني دولار لكل منهما، ليصل المبلغ الذي وصل للوكالة اثر الاجتماع 122 مليون دولار".
الصفدي قال إن "الأهم من كل ذلك إن اجتماع الأمس، كان موقفاً دولياً واضحاً لدعم الأونروا للاستمرار في دورها وفق ولايتها الأممية وحضور الأمين العام للامم المتحدة ورئيسة الجمعية العام للأمم المتحدة للاجتماع تأكيد على ضرورة أن تستمر الأونروا في تقديم خدماتها".
وأضاف "هذه رسالة سياسية مهمة في هذا الوقت التي تواجه فيه الجهود السلمية حالة شبه تامة من الجمود، أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي، لا يملك أي طرف أن يلغيها وأنه يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية ومقدمها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض".
وتابع " نعتقد أن ما اُنجز اثر اجتماع الأمس كان مهماً، ولكن المهمة لم تنتهِ بعد، فنحن تعاملنا مع أزمة هذا العام، لكن ماذا سيحدث العام المقبل والذي يليه، ومن هنا كان أحد الطروحات التي وضعناها بالتعاون مع شركائنا كيف نجد تخطيطاً مالياً طويل المدى بحيث نقدّر ماذا تحتاجه الأونروا لمدة تتراوح ما بين 3 -5 سنوات ومن أين تأتي مصادر التمويل؟ حتى لا نجد أنفسنا في العام المقبل (خلال شهر تموز أو آب المقبلين) ونسأل إذا كان 500 الف طالب فلسطيني سيجدون غرف صفية يذهبون اليها أم لا؟".
وأكد الصفدي حول اجتماع نيويورك "كان يوماً جيداً لكن العمل لا بد أن يستمر، وفي العام المقبل ستصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرّة أخرى على ولاية الأونروا وهذا يتطلب أن نعمل جميعاً من الآن لحشد الدعم السياسي وأيضاً الدعم المالي للوكالة لتستمر في تقديم خدماتها".
* صفقة القرن :
ورداً على سؤال حول صفقة القرن وإن كان الأردن قد اطلع عليها، قال الصفدي إن " المسؤولون الأمريكيون لا يزالون يقولون إنهم يعملون على خطة وأنه عندما تكتمل هذه الخطة سيعرضونها".
وأضاف "التوقعات أنها ستكون خلال أشهر، ولم يطلعوننا على هذه الخطة، ولكن وما نقوله نحن نريد خطة تستطيع أن تحقق تقدماً حقيقياً في اتجاه حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لأن أي خطة لا تحقق ذلك ستضعنا في مواجهة فراغ سيكون خطيراً جداً، ستقتل الأمل ستدفع باتجاه المزيد من اليأس".
وتابع " نحن موقفنا في الأردن واضح، الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وانهاء الاحتلال وأن يعيش آمناً في دولته التي يجب أن تكون مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، هذا هو موقفنا وهذا ما نقوله".
وشدد الصفدي على أن "هناك انسداداً سياسياً، ورأينا ما جرى من تطورات صعبة وخطيرة في غزة اليوم، ورأينا ما جرى منذ أيام في اقتحام المسجد الأقصى من أعداد غير مسبوقة من المتطرفين منذ العام 1967، ما يعني أن الوضع خطير جداً".
ولفت إلى أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر اذا لم نجد أفقاً سياسياً فهناك خطر تفجر الأوضاع وهذا ما نقوله، وأكده جلالة الملك عبدالله الثاني في حواره مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل شهرين، وأكده في كلمته بالأمم المتحدة، وأن هذه القضية هي الأساس وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد، ولا بد أن نعمل جميعاً من أجل تحقيق ذلك".
وقال الصفدي خلال لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية الجمعة "إن أمريكا دعت وزراء خارجية الأردن ومصر ودول التعاون الخليجي لاجتماع لبحث أفكار لآلية جماعية للتعامل مع التحديات الاقليمية في المنطقة".
وأضاف الوزير في الحوار الذي أداره الزميل مهند الخطيب أن الأفكار طُرحت وطُرحت آلية التعاون، مبيناً أن "موقف الأردن واضح حيث إنه يؤمن بأن هنالك حاجة لعمل جماعي لمواجهة التحديات، لأن أثر هذه التحديات علينا جميعاً، بغض النظر أين كانت في منطقتنا".
وأوضح الوزير أن "الأفكار ما زالت مبدئية تفاعل معها الجميع بأننا سننخرط في حوار يستهدف التوصل إلى آلية تساعدنا على تحقيق نتائج أفضل في التعامل مع التحديات ووفق - من وجهة نظر الأردن- نظرة شمولية تأخذ في عين الاعتبار أنه يجب التعامل مع كل قضايا المنطقة بهدف الوصول إلى حلول سياسية لها وفي مقدمتها - بالنسبة لنا - القضية الفلسطينية التي نعتقد أنها أساس التوتر والصراع في المنطقة، وأن حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار".
وشدد على أنها لا تزال أفكار طرحت للبحث، ويعتقد "أن البحث سيتواصل للتوصل إلى ما هي الصيغة التي ستتبلور نتيجة المحادثات الجماعية ما بين الأشقاء والولايات المتحدة".
ورفض الصفدي الدخول في تفاصيل التحالف ورد على سؤال حول الحديث عن مظلة أوسع من مجرد تعاون أمني أو عسكري، قائلاً "بدون الدخول في التفاصيل ما طُرح هو أفكار مبدئية لدراسة كيف يمكن أن نعمل معاً من أجل معالجة التحديات الإقليمية، بما يسهم في تحقيق هدفنا المشترك في بناء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع جميع مصادر التهديد للأمن والاستقرار".
* سوريا :
وفي شأن الملف السوري، قال الصفدي إن الدور العربي الجماعي في الملف السوري غائب، مشيراً إلى أن هناك محاولات لكثير من الدول العربية للتعامل مع هذه الأزمة بهدف حلّها.
وأضاف "نحن في الأردن منذ البدء نعمل على التوصل لحل سياسي للأزمة، فالأزمة طالت وولّدت قتلاً وخراباً ودماراً ستدفع المنطقة كلها ثمنه لسنوات كبيرة، وضحيته الأكبر الشعب السوري الشقيق الذي يعاني القتل والخراب والتدمير".
وتابع "نحن الآن نتحدث عن ضرورة وجود مقاربة تسمح بدور عربي أوسع، اجتمعنا في الجامعة العربية منذ أيام وأكدنا على ضرورة أن يكون هنالك مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات وتضع مصلحة الشعب السوري فوق أي مصلحة أو أي اعتبار آخر، وتحميها من صراعات الأجندات الاقليمية والدولية".
وزاد الوزير "ومن هذا المنطلق نريد أن نعمل على حل سياسي وهذا الحل السياسي يجب أن يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها، ويجب أن يقبله السوريون، ويجب أن يمهّد لاستعادة سوريا لعافيتها ودورها في المنطقة، ونتجاوز هذه الحرب ويتيح أيضاً العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين تشرّد الملايين منهم في بقاع المنطقة وأوروبا وغيرها من المناطق".
وأشار إلى أنه" تم بحث هذه القضايا بشكل موسع سواء في اطار المباحثات العربية العربية والمباحثات الثنائية ومع المجموعة الصغيرة، والتقيت وزير الخارجية الروسي"، مشدداً على أن "كل الجهود تنصب باتجاه إيجاد حل لهذه الأزمة لأننا لا نستطيع أن نتعايش مع هذه الأزمة لفترة أطول".
ولفت الصفدي إلى أن "الأردن وسوريا تجمعهما حدود يصل طولها إلى 387 كم، وهناك 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، بالإضافة لشعب سوري يعاني، ويجب أن تعود القضية السورية لتضع مصلحة السوريين في مقدمة كل ما يجري من حوارات ومن جهود دولية، ونحيّدها ما استطعنا عن صراع الأجندات، ونجد آلية نستطيع نحن كعرب أن نستعيد دوراً جماعياً في إيجاد مقاربة جديدة تتيح لنا أن نسهم في جهود حل الأزمة وأن نحل هذه الأزمة".
وفي رده على سؤال حول عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية رد الصفدي "نحن نبحث عن الحل، كيف نصل إلى هذا الحل؟ هذا يتطلب أن نكون واقعيين وأن نجد ما هي السبل التي تتيح أن نُسهم كعرب في هذا الحل".
وأضاف الوزير "هنالك حوار الآن مستمر وهنالك جهود تُبذل، وبالنهاية الأولوية يجب أن تكون لوقف الأزمة ولا بد من مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات وتعيد القضية إلى ما يجب أن تكون عليه، وهو (ما هو الأفضل لسوريا وما هو الأفضل للشعب السوري؟)، واذا وضعنا هذين العنوانين كمنطلق وهدف، اعتقد أن كلّ الأمور تبقى تفاصيل وكيف نصل إليه، وأعتقد أننا نستطيع أن نصل إذا ما عملنا جميعا بجدية إلى توافقات حول كيفية التوصل إلى ذلك".
* الأونروا :
وتحدث الصفدي عن وكالة الأونروا قائلاً "يوم أمس كان بكل المعايير يوماً جيداً بالنسبة للوكالة، نحن في الأردن منذ بداية العام وجّهنا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أن ننتبه إلى أن هنالك أزمة مالية تتفاقم للأونروا، وأن هذا قد يؤثر بشكل كبير على قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، وأمر جلالته بأن نُطلق جهداً دولياً من أجل الحؤول دون تفاقم هذه الأزمة، وبدأنا العمل مبكراً منذ بداية العام الماضي، حيث نظّمنا بالتعاون مع السويد والاتحاد الأوروبي ومصر في شهر آذار الماضي (مؤتمر روما) الذي حقق دعماً مالياً اضافياً بمئة مليون دولار".
وتابع "بدأنا العام بعجز يصل إلى حوالي 440 مليون دولار ونتحدث الآن عن عجز لا يتجاوز الستين مليون دولار، حيث اجتماع الأمس أنتج في البداية تبرعات جديدة بقيمة 118 مليون دولار، ثم أعلنت فرنسا وبلجيكا عن تبرعات جديدة بمليوني دولار لكل منهما، ليصل المبلغ الذي وصل للوكالة اثر الاجتماع 122 مليون دولار".
الصفدي قال إن "الأهم من كل ذلك إن اجتماع الأمس، كان موقفاً دولياً واضحاً لدعم الأونروا للاستمرار في دورها وفق ولايتها الأممية وحضور الأمين العام للامم المتحدة ورئيسة الجمعية العام للأمم المتحدة للاجتماع تأكيد على ضرورة أن تستمر الأونروا في تقديم خدماتها".
وأضاف "هذه رسالة سياسية مهمة في هذا الوقت التي تواجه فيه الجهود السلمية حالة شبه تامة من الجمود، أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي، لا يملك أي طرف أن يلغيها وأنه يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية ومقدمها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض".
وتابع " نعتقد أن ما اُنجز اثر اجتماع الأمس كان مهماً، ولكن المهمة لم تنتهِ بعد، فنحن تعاملنا مع أزمة هذا العام، لكن ماذا سيحدث العام المقبل والذي يليه، ومن هنا كان أحد الطروحات التي وضعناها بالتعاون مع شركائنا كيف نجد تخطيطاً مالياً طويل المدى بحيث نقدّر ماذا تحتاجه الأونروا لمدة تتراوح ما بين 3 -5 سنوات ومن أين تأتي مصادر التمويل؟ حتى لا نجد أنفسنا في العام المقبل (خلال شهر تموز أو آب المقبلين) ونسأل إذا كان 500 الف طالب فلسطيني سيجدون غرف صفية يذهبون اليها أم لا؟".
وأكد الصفدي حول اجتماع نيويورك "كان يوماً جيداً لكن العمل لا بد أن يستمر، وفي العام المقبل ستصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرّة أخرى على ولاية الأونروا وهذا يتطلب أن نعمل جميعاً من الآن لحشد الدعم السياسي وأيضاً الدعم المالي للوكالة لتستمر في تقديم خدماتها".
* صفقة القرن :
ورداً على سؤال حول صفقة القرن وإن كان الأردن قد اطلع عليها، قال الصفدي إن " المسؤولون الأمريكيون لا يزالون يقولون إنهم يعملون على خطة وأنه عندما تكتمل هذه الخطة سيعرضونها".
وأضاف "التوقعات أنها ستكون خلال أشهر، ولم يطلعوننا على هذه الخطة، ولكن وما نقوله نحن نريد خطة تستطيع أن تحقق تقدماً حقيقياً في اتجاه حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لأن أي خطة لا تحقق ذلك ستضعنا في مواجهة فراغ سيكون خطيراً جداً، ستقتل الأمل ستدفع باتجاه المزيد من اليأس".
وتابع " نحن موقفنا في الأردن واضح، الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وانهاء الاحتلال وأن يعيش آمناً في دولته التي يجب أن تكون مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، هذا هو موقفنا وهذا ما نقوله".
وشدد الصفدي على أن "هناك انسداداً سياسياً، ورأينا ما جرى من تطورات صعبة وخطيرة في غزة اليوم، ورأينا ما جرى منذ أيام في اقتحام المسجد الأقصى من أعداد غير مسبوقة من المتطرفين منذ العام 1967، ما يعني أن الوضع خطير جداً".
ولفت إلى أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر اذا لم نجد أفقاً سياسياً فهناك خطر تفجر الأوضاع وهذا ما نقوله، وأكده جلالة الملك عبدالله الثاني في حواره مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل شهرين، وأكده في كلمته بالأمم المتحدة، وأن هذه القضية هي الأساس وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد، ولا بد أن نعمل جميعاً من أجل تحقيق ذلك".


