اتصل بنا
 

هاشم الكردي يمثل الوطن

كاتب اردني

نيسان ـ نشر في 2018-09-30 الساعة 11:57

نيسان ـ هاشم هو الوطن وهو الجرح الذي أبكى من عرف بقصته، طفل صغير في حضن والديه هو عالم بأكمله لأهله فرحهم وأملهم ولأجله يكون التعب والسهر والبحث عن سعادة تدخل الفرح على قلبه ومن يحيط به، كما هو الوطن والأمل والفرح والمستقبل ونخاف عليه من غبار محمل برياح دون قصد، هاشم يطالب أن نعيد توازن الاشياء والسعي خوفاً من هاشم أخر وصباح آخر يبكي الجميع.
وطني يقتل كل يوم وخدوش مؤلمة على وجه الأردن كل صباح يزداد عمق الجرح ومساحته، لم يكن في أي وقت من الأوقات الأردن بهذه الحالة الحرجة من سوء السلوك وغياب تام للمعايير الاخلاقية، طفل بهذا العمر يقتل بطريقة لم نسمع بها من قبل، من أوصلنا الى هذه المرحلة من الانحدار؟ تراجع واضح جدا في قيم البعض وما نشاهده بشكل يومي من مسلكيات سيئة وعنيفة بحق الابن والاخ والام والجار والمدرسة والموظف والشرطي والأكاديمي والوزير، هكذا نواجه المشاكل انا ضد كثير من السياسات الحكومية وأشرت اليها في مواقع عديدة لكن لا يحق لي أن اتجاوز الحدود مهما كان الامر، من لا يعجبه أمر ما يستطيع التعبير بكياسة ولباقة معروفة عن ابناء الاردن او الانسحاب من الموقع وانحيازه الى إيجابية المعارضة التي يكون هدفها بلوغ الهدف من المعارضة.
المخدرات وكأننا في مسلسل كل يوم حلقة جديدة، اخبارها اصبحت كموعد الصلاة تكرر عدة مرات في اليوم، اين نحن الأباء من الأبناء لا يغني ان تتعب طوال النهار لأجل لقمة الخبز وبالمقابل تخسر فلذة كبدك في المخدرات، أليس أنت الرقيب ومن بأمره يأتمر ابنك، من حقه ان تتابع أخباره وتستمع لحاجته ومطالبه وان يكون الحوار والنقاش سبيل الخلاص مما يعاني منه ابنك، نعم الحق الأول على الأهل في ردع الأبناء وإعادتهم الى الطريق الصحيح، الحق بعد ذلك ومضاعف على الأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومنابر بيوت الله، التشريع لابد ان يكون في مقدمة الاصلاح وان يتم فتح القوانين الخاصة بإدارة المجتمعات والضبط العام كل سنتين مرة ومعرفة ما يحتاجه من تعديل يهدف للمصلحة العامة.
المجتمع مطالب بوقفة صريحة لمعرفة ما نمر به من سلبيات فاقت الوصف وزادت عن الطبيعي، وهنا أطالب ان يكون مراجعة لدور الهيئات الشعبية والمجتمعية من خلال تشكيل لجان في كل منطقة من قادة الرأي والحكمة وليس قادة المال والشهرة، نحتاج رجالاً يتصدون للسلوكيات الخطيرة التي تهدد بلدنا، يكفي الضائقة الاقتصادية التي يمر بها الوطن ومشاكل الإقليم، ليخرج الجميع الى المجتمعات الفقيرة والأطراف والبحث بعمق عن سبل تساهم في تخفيف الاحتقان عن الشباب وانتشار المخدرات بهذه الصورة المفزعة، جلالة الملك زياراته المتكررة لهذه المناطق المهمشة والفقيرة يعطي ابناء تلك المناطق الامل في تصحيح المسار وان القادم نتمنى ان يكون هو الأفضل من هنا نطالب بإصحاب الرؤى والافكار البحث عن حلول لأبناء الوطن في هذا الوقت لعل وعسى نتجاوز هذه القضايا بأسرع وقت.

نيسان ـ نشر في 2018-09-30 الساعة 11:57


رأي: ناجح الصوالحه كاتب اردني

الكلمات الأكثر بحثاً