اتصل بنا
 

رمضان في النمسا.. صور

نيسان ـ نشر في 2015-07-07 الساعة 07:16

x
نيسان ـ

يستقبل المسلمون في النمسا شهر رمضان بفرحة وسعادة بالغة مثل الجاليات الإسلامية التي توجد في سائر بلاد المهجر "غير المسلمة"، حيث يعتبرونه فرصة للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم على مواجهة الحياة في بلاد الغربة.

ويتمتع المسلمون في النمسا بحرية تامة في ممارسة شعائرهم الدينية وإظهار مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، ولعل الوضع القانوني المتميز للإسلام في النمسا الذى يؤكد حرية ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين ساعدهم في ذلك.

صلاة في النمسا

فيقبل المسلمون على المساجد بكثافة، لأداء الصلاة وبخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية، إذ يبلغ عدد المساجد في النمسا أكثر من 50 مسجدًا، وتقدم برامج دينية مختلفة، كما تتعدد المراكز الإسلامية فهناك "المركز الإسلامي في فيينا" و"اتحاد الطلاب المسلمين"، ولا تقتصر خدماتها على البرامج الدعوية بل تقدم وجبات مجانية للإفطار في المساجد.

ويحرص أبناء الجالية الإسلامية في النمسا على قضاء معظم أيام وليالي الشهر وسط التجمعات الإسلامية والعربية.

رمضان في النمسا

كما تظهر استعدادات شهر رمضان على الأسواق والمحلات التجارية ففي سوق "ناش ماركت"، الذي يعد أقدم أسواق العاصمة فيينا تنتشر المحلات العربية والتركية والبوسنية، ويجد المسلم كل ما يحتاجه بها، أما المحلات الجزائرية فيمكنه شراء اللحوم المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية من خلالها.

ويلاحظ أن المنتجات العربية والتركية تغزو الأسواق النمساوية بقوة، فلا يجد المسلم محلاً يخلو من الجبن والمخللات والزيتون بكافة أنواعه والفول والأغذية الأخرى المجمدة والياميش والكنافة والجلاش والبقلاوة والبسكويت، وكلها تعكس تمسك المسلم بعاداته وتقاليده في المأكل والمشرب خاصة في رمضان.

مائدة إفطار

على صعيد آخر، يتسابق المسلمون إلى إقامة موائد الرحمن من أجل التقرب إلى الله وزيادة الحب والمودة بين أبناء الجاليات، كما تتحول المساجد إلى مراكز لتعليم الأبناء الصغار سماحة الإسلام وآدابه والتحلى بالأخلاق الكريمة.

وتكثر في شهر رمضان دعوات المشاركة في الإفطار بين أبناء الجالية الواحدة دون تمييز ومن أبرزها مائدة "الوحدة الوطنية" التي تقيمها الجالية المصرية وتدعو إليها كنيسة عذراء الزيتون بفيينا ويشارك فيها الأقباط والمسلمون.

مسلمو النمسا

كما تحرص الأحزاب النمساوية على إقامة موائد الإفطار لرموز الجالية الإسلامية، مما يشير إلى اهتمام القوى السياسية بالمسلمين وبدورهم في الحياة السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن رجال السياسة وأعضاء الحكومة النمساوية يشاركون الجالية الإسلامية مشاركة فعالة، حيث إن رئيس جمهورية النمسا هاينز فيشر يشاركهم مشاكلهم وقضاياهم إذ يحظى بشعبية كبيرة لدى أوساط الجالية الإسلامية لانتهاجه سياسة معتدلة تجاه المسلمين.

والنمسا هي واحدةً من دول وسط أوروبا، يبلغ عدد سكانها 8 مليونًا و834 ألف نسمة، وتعداد المسلمين حوالي 600 ألف، الأغلبية الساحقة منهم من المهاجرين حيث يصعب وجود مسلمين من النمساويين، وتعتبر المسيحية هي الديانة الرئيسة في البلاد، ومن أهم مدن هذه الدولة العاصمة "فيينا" وكذلك هناك مدينة "سالزبرج" إلى جانب مدينتي "جراتس" و"أنسبروك".

نيسان ـ نشر في 2015-07-07 الساعة 07:16

الكلمات الأكثر بحثاً