على هامش لقاء جلالة الملك مع ,, بعض الإعلاميين...'فلت قوسها'
أسعد العزوني
كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية
نيسان ـ نشر في 2018-10-02 الساعة 01:59
نيسان ـ بات تقليدا ملكيا متبعا،أن يصرخ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأعلى صوته ويقول "فلت قوسها"،وما في حدا أكبر من البلد،وذلك عندما ينفلت العقال من الرسن وتصبح الأمور "شوربة"بالدارج.
نعم لقد أصبحت الأمور عندنا شوربة مع أن الدولة الأردنية مكتملة النمو او هذا ما يجب ان يكون عليه الحال،فهناك سلطات تنفيذية وأخرى تشريعية ،ناهيك عن السلطات القضائية وهي الأهم وصمام الأمان في البلد ،لأنها تعمل على إحقاق الحق أو هكذا يجب أن تكون.
ولا ننسى أيضا السلطة الرابعة وهي الإعلام الذي لو صلح وتسلم المخلصون فواصله ،لما وجدنا أنفسنا والبلد تهزنا تغريدة من هنا أو هناك،أو يخضها تصرف طائش ،لم يدر بخلده معنى المواطنة ،لأنه تربى علة مقولة عفا عليها الزمن"أنا خدمت البلد".
بكل بساطة فإن جلالة الملك المنشغل حاليا بمواجهة الحرب الأخيرة دفاعا عن الأردن وفلسطين ،وهي صفقة القرن وتبعاتها ،والأطراف الداخلية والخارجية التي تلعب بذيلها لتهميش الأردن الرسمي،وشطب القضية الفلسطينية،ومع ذلك يشغل جلالته نفسه بأمور كان يجب ان تكون من إختصاص من حظوا بثقة جلالته ،وتم تعيينهم في مواقع المسؤولية لكن بعضهم ،إلتهى بالشفط واللهط.
قصة أخرى يجب التعريج عليها ،وهي ان المواطن البسيط عندما يمتدح مليكه ،يكون صادقا ومخلصا ،لأنه لم يصل إلى مرحلة التخطيط لنيل المكاسب ولا يفهم ذلك أصلا ،لمعرفته الأكيدة بأن ذلك يصعب عليه ،كونه ليس إبن فلان او علان،ولكن عندما يمتدح مسؤول كبير جلالة الملك وهو بطبيعة الحال أي جلالته ليس بحاجة لمثل هذا المديح ،ولا يطلبه ،لأن جل همه ان يقوم المسؤول بواجه تجاه الله والوطن ،وعندها يكون قد مدح الملك فعلا ،ولكن بطريقة تخلو من النفاق والتسحيج،ولست بكاشف سرا أن جلالته يعرف كل الذين يعملون معه ويعرف أداءهم ..وكفى.
لا ادري ما الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه وعليه ،ولماذا إرتضينا ان نكون جزءا من المؤامرة التي تحاك ضدنا شرقي النهر وغربية،وكيف تحملنا رياح السموم وتعرضا لها ،وكأنها ريح مباركة ،ناسين أو متناسين انها رياح السموم القاتلة ولا تهب على أرض إلا وأحرقت ما عليها.
هل يعقل ونحن أبناء العشائر والقبائل والحمايل أن نرتهن لتغريدة مسحجة ،ونتساوق فيها مع "كيس النجاسة" حسب تعبير الحريديم اليهود الموسادي إيدي كوهين ،وننتظر تغريداته الهدامة على أحر من الجمر ،وهو الذي توجهه الإستخبارات الإسرائيلية،وهل يعقل ان تربكنا تغريدة أمير إنتقد الحكومة وتضعنا في وضع حيص بيص؟
لو أن لدينا حكومات تعرف معنى الحكم ،ولو كان لدينا برلمانات تعرف دورها وتتقنه ،لما تدخل جلالة الملك في هذا الظرف العصيب ،وتحدث في أمور صغيرة يحلها مسؤول جرى تعيينه لكفاءته ،ولكن جلالته يدرك أن واقعنا صعب ،وان غالبية المسؤولين لا يتقنون سوى التسحيج ،لهذا ترك الملف الأكبر ليتحدث مع الإعلام - الذي لا يختلف عن غيره من السلطات في أدائه - في الهم الأصغر،لكن عزاءنا ان جلالته أظهر أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة في البلد ،أكثر من المسؤولين المعنيين.
حفظ الله هذا البلد وقيادته وشعبه من كل مكروه ،يسهم فيه بعض أبنائه وبعض أشقائه الأعداء.
نعم لقد أصبحت الأمور عندنا شوربة مع أن الدولة الأردنية مكتملة النمو او هذا ما يجب ان يكون عليه الحال،فهناك سلطات تنفيذية وأخرى تشريعية ،ناهيك عن السلطات القضائية وهي الأهم وصمام الأمان في البلد ،لأنها تعمل على إحقاق الحق أو هكذا يجب أن تكون.
ولا ننسى أيضا السلطة الرابعة وهي الإعلام الذي لو صلح وتسلم المخلصون فواصله ،لما وجدنا أنفسنا والبلد تهزنا تغريدة من هنا أو هناك،أو يخضها تصرف طائش ،لم يدر بخلده معنى المواطنة ،لأنه تربى علة مقولة عفا عليها الزمن"أنا خدمت البلد".
بكل بساطة فإن جلالة الملك المنشغل حاليا بمواجهة الحرب الأخيرة دفاعا عن الأردن وفلسطين ،وهي صفقة القرن وتبعاتها ،والأطراف الداخلية والخارجية التي تلعب بذيلها لتهميش الأردن الرسمي،وشطب القضية الفلسطينية،ومع ذلك يشغل جلالته نفسه بأمور كان يجب ان تكون من إختصاص من حظوا بثقة جلالته ،وتم تعيينهم في مواقع المسؤولية لكن بعضهم ،إلتهى بالشفط واللهط.
قصة أخرى يجب التعريج عليها ،وهي ان المواطن البسيط عندما يمتدح مليكه ،يكون صادقا ومخلصا ،لأنه لم يصل إلى مرحلة التخطيط لنيل المكاسب ولا يفهم ذلك أصلا ،لمعرفته الأكيدة بأن ذلك يصعب عليه ،كونه ليس إبن فلان او علان،ولكن عندما يمتدح مسؤول كبير جلالة الملك وهو بطبيعة الحال أي جلالته ليس بحاجة لمثل هذا المديح ،ولا يطلبه ،لأن جل همه ان يقوم المسؤول بواجه تجاه الله والوطن ،وعندها يكون قد مدح الملك فعلا ،ولكن بطريقة تخلو من النفاق والتسحيج،ولست بكاشف سرا أن جلالته يعرف كل الذين يعملون معه ويعرف أداءهم ..وكفى.
لا ادري ما الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه وعليه ،ولماذا إرتضينا ان نكون جزءا من المؤامرة التي تحاك ضدنا شرقي النهر وغربية،وكيف تحملنا رياح السموم وتعرضا لها ،وكأنها ريح مباركة ،ناسين أو متناسين انها رياح السموم القاتلة ولا تهب على أرض إلا وأحرقت ما عليها.
هل يعقل ونحن أبناء العشائر والقبائل والحمايل أن نرتهن لتغريدة مسحجة ،ونتساوق فيها مع "كيس النجاسة" حسب تعبير الحريديم اليهود الموسادي إيدي كوهين ،وننتظر تغريداته الهدامة على أحر من الجمر ،وهو الذي توجهه الإستخبارات الإسرائيلية،وهل يعقل ان تربكنا تغريدة أمير إنتقد الحكومة وتضعنا في وضع حيص بيص؟
لو أن لدينا حكومات تعرف معنى الحكم ،ولو كان لدينا برلمانات تعرف دورها وتتقنه ،لما تدخل جلالة الملك في هذا الظرف العصيب ،وتحدث في أمور صغيرة يحلها مسؤول جرى تعيينه لكفاءته ،ولكن جلالته يدرك أن واقعنا صعب ،وان غالبية المسؤولين لا يتقنون سوى التسحيج ،لهذا ترك الملف الأكبر ليتحدث مع الإعلام - الذي لا يختلف عن غيره من السلطات في أدائه - في الهم الأصغر،لكن عزاءنا ان جلالته أظهر أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة في البلد ،أكثر من المسؤولين المعنيين.
حفظ الله هذا البلد وقيادته وشعبه من كل مكروه ،يسهم فيه بعض أبنائه وبعض أشقائه الأعداء.
نيسان ـ نشر في 2018-10-02 الساعة 01:59
رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية