اتصل بنا
 

جددي عهد الاوطان يا روح وصفي

نائب سابق وكاتب صحافي

نيسان ـ نشر في 2018-10-07 الساعة 12:55

نيسان ـ انثر دموعك يا سعد في وجوه الغادرين، واحثو التراب عليهم ، وامتشق من روح هزاع ووصفي سيف المهابة والجلالة، وادعهم على شرف الاردن، ونبئهم عن قصة الوطن الذي اشتق من عيون الحالمين، واليوم الذي ارتقى فيه الخالدون لاجل عزة الاردن، وطهر فلسطين..
واستدعي حاضرة الشهادة و التاريخ ، وابعث في الاجيال عاصفة لا تلين.
وجددي عهد الاوطان يا روح وصفي ، ولا تغيبي عن مشهد يوم عز فيه الصادقون.
انثر عبيرك يا وصفي فالاردن يشكو الحنين.
وتقدم يا حابس في ساحات الوغى، وعطر باب الواد واللطرون.
واخرجوا يا بيارق المجد سراعاً، واحتضنوا الحلم الوطني الكبير قبل ان يزوروا وطن الطيبين.
وداو جرحك يا عالي الجبين ، ولا تبتئس عليهم فما هي الا حكاية الاردنيين.
فعلى حد الشرف دانت نفوسهم، وكانت لا تلين.
وخل عنك عهد حكومات الخنا والتفريط والذل المبين.
ولتثر يا بركان الغضب الشعبي، وعلى هدي الله اندفع لتحفظ طهر الثرى، ولا تغب عن مأزق الكرام، ومن انارت قلوبهم ساحات العز، وتواصوا بالخير في وطن مكين.
وانهض يا عهد الرجالات فقد ادلهم الخطب، وتنكب الدرب، وتساقط الركب، وعم الكرب والجدب، وتبدلت الوجوه، وضاعت ملامحنا الوطنية، فتقدم بلا ريب، ولا تتأخر عن موعد التاريخ والهوية.... ويمم صوب القلب الحزين.
ولترتفع القامات، والرايات، ولتنسج مجددا قصة الوطن الذي لا يغيب، ذاك الذي تسامى في ارواح الطيبين....
يا ايها الاردني الذي عصفت به السنون، وتكالب عليه الفاسدون، والناهبون ، والمتآمرون، والساسة البائسون، ومن جاءت بهم الصدف في عمر الزمان.
انهض يا هذا الذي ما وهن يوماً في وجه الردى، واستعل بطيب التراب، وتدثر بالثرى العذب، واطلق في الكبرياء الاردني الذي ما هان، وما استكان، وما ذل تحت وطأة الحيتان، و الولدان والصلعان .
انبعث يا ايها التاريخ فاليوم على شرف الوطن يتنادى الاوفياء، وقد شرعوا في تصفية الاردن والتلاعب بالولاء، واوفي بعهد الرؤساء الذين نحسبهم عند الله شهداء ، واحم الحمى الطيب، واحم الثرى الطيب من الارزاء، وقبل وجنة الوطن بتأن، وخشوع، ونقاء.
اخرج عليهم يا سعد فهم في التيه يضربون، واسرد لهم نبأ الوطن الكامن في حدقات العيون، واقسم القسم العظيم... "أنا منذورون لله ثم لاجل الاردن لا نهون، وأنا الباقون، وأن موعدنا وطناً اما ان يكون او يكون".

نيسان ـ نشر في 2018-10-07 الساعة 12:55


رأي: علي عواد السنيد نائب سابق وكاتب صحافي

الكلمات الأكثر بحثاً