اتصل بنا
 

الصلعان الجدد.. أدوات الاستعمار وخناجر مزروعة في خاصرة الأمة

كاتب وخبير قانوني

نيسان ـ نشر في 2018-10-09 الساعة 15:54

نيسان ـ عملت الحكومات المتعاقبة على إضعاف #الأردن وتقديمه لقمة سائغة لمراكز معنية فقط بتأمين جانب أعداء الأمة وعلى وجه الخصوص تأمين #الكيان_الصهيوني الغاصب, وفي سبيل ذلك, اتخذت تلك المراكز قرارات مفصلية تمت ترجمتها على شكل #فوضى عارمة، عمت وما زالت أرجاء #الوطن #العربي الكبير.
من جانب #الأردنيين, فقد شاركوا أمتيهم العربية والإسلامية في رفض تلك المشاريع والإصرار على أن #فلسطين عربية من البحر إلى النهر، كما شاركوا شرفاء الأمة والعالم رفض التدمير الممنهج الذي لم تكن بدايته #حرب_الخليج الثانية ولم تكن نهايته تدمير #سوريا خدمة للمشروع #الصهيوني في المنطقة والعالم.
ربما يتوهم هؤلاء الصلعان الذين هم أدوات الاستعمار وخناجره المزروعة في خاصرة الأمة ان #الشعب #الأردني العظيم جبان أو مستكين, وهذا وهم كبير في أذهان وعقول هذه الثلة من الحثالة التي ابتلي بها #الأردنيون, الأردنيون خائفون على أعراضهم وعلى بلدهم وعلى شرفهم ولذلك آثروا الكلمة على الموقف ودفعوا بالتي هي أحسن, ولكن الذي بيننا وبينه عداوة أمعن في تحدي هذا الشعب العظيم الكريم المضياف, حتى بلغ السيل الزبى وبيعت البلد في سوق نخاسة الصالونات السياسية الحاقدة على كل ما هو أردني.
بعد ذلك أودعت #الأردنيات السجون بسبب سياسات الديجيتال والصلعان التي افرغت جيوب الأردنيين، ثم فتحت عليهم شذاذ الافاق ليقترضوا ويعيشوا مرارة وذل الدين والعوز, ثم لم يبق للأردنيين من مخرج، فالبلد التي يخافون عليها بيعت والأعراض التي ينتسبون اليها تقبع في السجون كـ #غارمات شريفات عفيفات.
كل الشعب مجمعٌ على ضرورة الحفاظ على #الحكم_الهاشمي, حكما عربيا هاشميا في اطار السيادة على أسياد وليس على عبيد, وإن هذه الجباه السمر يعز عليها أن تركع لشذاذ الآفاق والمقاطيع وأبناء المصادفات, إن هؤلاء الكرام - الذين عضّوا على حكم الهاشميين بالنواجذ يوم أن تآمر عليهم القريب والبعيد, فدفعوا نور عيونهم وصفي وهزاع وغيرهم الكثير من درر الرجال ثمنا لبقاء الهاشميين والأردن - هؤلاء الكرام لا يستحقون ان يوهبوا كغنيمة حرب أو سقط متاع لهؤلاء المقاطيع الذين لم يجدوا ملاذا لهم إلا في كنف الأردنيين فعضوا اليد التي مُدت اليهم بالحسنى.
الأردنيون اليوم عاكفون على تنظيم بيتهم الداخلي, وإعادة توصيف واقعهم, وتصنيف العدو والصديق, إنهم اليوم على دراية دقيقة وإحاطة واسعة بما جرى ويجري, ولدى الأردنيين الآن رؤية واضحة لقادم الأيام, ولا تحتاج هذه الرؤية إلّا إلى إطار توضع فيه ليتم تفعيل ما اتفق عليه الشعب عبر نقبائهم في المؤتمر بما يناسب المرحلة القادمة, الأردنيون اليوم ليسوا حميرا كما وصفهم مدلل الحكومات وحبيبها ولم يكونوا كذلك ابدا, الأردنيون فهموا تماما معطيات الأزمات ومآلات الحراكات الشعبية مستفيدين من تجارب الآخرين على كل المستويات.
منذ استلام أبو الراغب حتى الرزاز وأنتم تصفعون الأردنيين الصفعة تلو الاخرى, سرقتم أرضهم واستبحتم ثوابتهم وآذيتموهم في انفسهم وأموالهم وعائلاتهم, وهم يرون ويسمعون كل يوم احتفالاتكم وبيوتكم وملابسكم ومجوهراتكم ويخوتكم, يرون ويسمعون ويوثقون وفي النفس أمل ألا يصلوا الى ما وصلوا إليه.
ليتكم اكتفيتم بضياع شباب الأردنيين في السجون والغربات والمخدرات والتشرد والفقر والعوز والبطالة والتهميش والظلم, وليتكم تسترون عورتكم فيحاجج الأردنيون أنفسهم أن ما زال في البلد بقية, كلا؛ انكم تمارسون (الجكر) اليومي ضد شعبكم وترقصون علناً على آلامه وتشربون دمه كل يوم على مسمع ومرأى وعلى الفضائيات دون ورع أو حياء, حتى صار الشعب واثقا تمام الثقة أنكم مجموعة موظفين هدفكم الإجهاز على البلد ودفع الناس الى الشوارع وفرط العقد الذي حافظ عليه الأردنيون ودفعوا ثمنا له المهج والأرواح.
لقد قرر الأردنيون إعادة تصويب المسيرة وتفعيل سلطاتهم الدستورية, من خلال #المؤتمر_الأردني_الشعبي_العام الذي سيشارك فيه جميع الأردنيين وسيعكف على تنظيمه الشرفاء من أبناء الشعب وكلهم كذلك, لا يغرنّكم أبناؤنا الذين يلتفون حولكم إما جهلا أو حاجة أو تغريرا, فهم في النهاية أبناء الشعب ولا بد لهم من العودة الى جادة الصواب, وتمهيدا لذلك, على الحكومة أن تمتنع عن الدخول في أية عقود تلزم البلد بأية التزامات حتى يؤذن لها بذلك من خلال المؤتمر العام, كذلك على الحكومة والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية العلم أن الأردنيين لن يقبلوا بأي تصرف يتعلق بالباقورة والغمر يمدد للعدو احتلاله, وأن الاردنيين لن يقبلوا بأية تفاهمات تتعلق بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن والأردنيين, وإن الأردنيين من الضفتين يساندون إخوانهم في الداخل #الفلسطيني والمهجر ويدعمون تمسكهم بـ #حق_العودة.

نيسان ـ نشر في 2018-10-09 الساعة 15:54


رأي: الدكتور عمر كامل السواعدة كاتب وخبير قانوني

الكلمات الأكثر بحثاً