إلى فداء الزعتري مع التحية: تموت الأفعى وسمها في رأسها

نيسان ـ إلى من اراد أن يشعل نار الفتنة نرسل إليه تحية اردنية تعكس شهامة أهلها الكرام، البلد المضياف الذي آوى الكثير من العرب عندما حلت بهم الأزمات، لقد كنا ولا زلنا، البلد الأكبر من بين بلدان العالم، أستضافة للاجئين السوريين من أقرب جيرانهم إلى اقصاهم، طبعنا النخوة باستقبال من قست عليهم الظروف، هذه عاداتنا التي تربينا عليها (عادات العرب الكرام).
ان كذب الاشخاص وجحد الجاحدون كل ذلك سنواجههم بالتقارير الاحصائية للدول والمنظمات الإنسانية التي تشهد بأننا البلد رقم (1 ) في العالم في استضافة السوريين على الرغم من شح موارده والضغط الدولي، الا أننا لم نتواننا باقتسام لقمة العيش مع إخوتنا حتى اصبحنا في الهواء سواء، بل اصبحنا نشعر باننا نحن اللاجؤون على تراب وطننا.
ومن شدة ضغوط الحياة وضنك العيش والأسعار الجنونية التي فاقت مستوى دخل المواطن أضعافا مضاعفة، صدم أهل الأردن الفرحون بالجارة العزيزة سوريا ممن توافدوا اليها، بان على الرغم مما اصابها من ويلات الا ان الاسعار رخيصة جدا مقارنة ببلدهم المستقر التي ارتفعت فيه الأسعار بشكل جنوني، بسبب حرب غير معلنة عليه في اروقة الصالونات ومطابخ السياسة الدولية.
كل ما جرى أن الزوار عملوا مقارنات سريعة بين أسعار بلد تحت الحرب وبلد مستقر، متناسين ان في خلفية المشهد السياسي الاردني مواقف عروبية بدأ مع فلسطين ولن تتوقف مع سوريا..
لكن، ليس هناك من منصف بين جيراننا، فانطبق علينا المثل العربي : "مثل خبز الشعير ماكول مذموم".
عزيزتي .....
ان كنتِ سورية فعلا فأنا لا الومك بشعور أنثى تجاه وطنها وشهداء أبناء بلدها ، نحن رجال نصفح ونتسامح مع إنسان مكلوم، هاجت مشاعره ليكيل لعناته على من لا يستحق اللعنة، لكن أعلم انك تعلمين بأننا لا نقسوا على إخوتنا وأن لم ينصفوننا، نحن نعرف من نكون ولا يضيرنا ذلك، أما إذا كنت شخصا شامتا أو حاقد أو مندسا وكتب ذلك، لغاية ما، فاننا لا نتمنى من الله إلا أن يشفيه الله من مرضه وأن لم يستجيب فنقول له: تموت الأفعى وسمها في رأسها.
اخيرا، سيبقى هذا الوطن عربيا شامخا، قويا بابنائه الشرفاء له تأثير على الصعيد الدولي اقوى من بلدان تمتلك من الثروات والخيرات ما يكفي العيش لمئات الملايين من البشر بحياة رغيدة.