اتصل بنا
 

السعودية تقيل قنصلها في إسطنبول بطلب من أردوغان

نيسان ـ نشر في 2018-10-23 الساعة 15:39

x
نيسان ـ كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن إعفاء المملكة العربية السعودية القنصل في إسطنبول محمد العتيبي، على خلفية اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع الملك سلمان بن عبد العزيز بعد أيام من مقتل خاشقجي.
وقال الرئيس التركي خلال كلمة له أمام كتلة حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" النيابية، والتي تعد أول تأكيد رسمي تركي للتسريبات الصحفية حول القضية خلال الأيام الماضية، إن "القنصل لا يتحلى بالكفاءة وأبلغت ذلك للملك سلمان. وبعده بيوم تم عزل القنصل من منصبه، والقنصل العام رجع إلى بلاده".
والأربعاء الماضي، نشرت وكالة "رويترز" نقلاً عن وسائل إعلام سعودية بياناً قالت فيه إن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أصدر اليوم (الأربعاء 17 أكتوبر 2018) أمراً ملكياً يقضي بإعفاء القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي من منصبه نظراً لما تم رفعه من وزارة الخارجية بشأن التجاوزات وإساءة استخدام السلطة في قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".
لكن وكالة "رويترز" والصحافة المحلية السعودية تراجعت بعد ساعات من نشر هذا الخبر، وقالت إنها "ليس لها أي علاقة بالخبر المتداول حول إعفاء القنصل السعودي من مهامه ووضعه قيد التحقيق".
وكان العتيبي قد غادر تركيا متوجهاً إلى السعودية الثلاثاء 16 أكتوبر الجاري، قبيل وصول فريق المحققين الأتراك لمقر إقامته.
ولم يعرف سبب مغادرة القنصل الذي رفض تفتيش منزله منذ الإعلان رسمياً عن اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول منذ الثاني من الشهر الجاري.
وبحسب قناة "الجزيرة"، فإن المحققين الأتراك كانوا يخططون للاستماع لإفادة القنصل محمد العتيبي بعد تفتيش المنزل.
وحول احتمالية تورط القنصل في عملية اغتيال خاشقجي، كشفت وسائل إعلام تركية قبل أيام أن الأجهزة الأمنية لديها تسجيلات صوتية تؤكد مقتل الإعلامي السعودي في مقر القنصلية بعد دقائق من لقائه القنصل محمد العتيبي.
وعقب مكوث خاشقجي مع القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي بلحظات، دخل عدد من الأشخاص على الصحفي السعودي وسحبوه إلى غرفة مجاورة، وحاولوا قتله بالإبر وليس بالرصاص، بحسب تسريبات الأمن التركي.
وأضافت التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام محلية، أنه سُمع صوت عدد من الأشخاص وهم يسبُّون خاشقجي بأبشع الألفاظ، ثم صاح خاشقجي طبقاً للتسريبات، قائلاً إنهم يحاولون قتله بالإبر. وبعد ذلك، صمت صوت خاشقجي ولم يُسمع منه أي شيء آخر. وبحسب التسجيلات، لم يُعرف أين تم التعامل مع جثة خاشقجي؛ في مقر القنصلية أم بمنزل القنصل العام.
وكان الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي قد اختفى عند مراجعته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، يوم 2 أكتوبر الجاري، لتعلن السعودية لاحقاً مقتله، بعد إنكار ومحاولة تملُّص من المسؤولية.
تجدر الإشارة إلى أن خاشقجي، المعروف بمواقفه المعارضة لسياسة ولي العهد، قرر مغادرة السعودية إلى الولايات المتحدة بعد حملة اعتقالات طالت نشطاء وعلماء وأمراء عارضوا بن سلمان.
(زكالات)

نيسان ـ نشر في 2018-10-23 الساعة 15:39

الكلمات الأكثر بحثاً