رحلة الموت..طلبة يعودون لأمهاتهم بالأكفان
نيسان ـ نشر في 2018-10-25 الساعة 23:55
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ماذا سنقول لأم ضمّت ابنها صباحاً، قبل أن تودّعه الوداع الأخير، ثم همست باذنه وهو يهم بصعود حافلة المدرسة "دير بالك على حالك حبيبي"؟ وأية عبارات يمكن لنا أن نلقيها على مسامع المكلومين من الآباء والأمهات للتخفيف من مصابنا ومصابهم؟.
حتى منتصف ليل الجمعة، وصل عدد ضحايا حادثة سيول البحر الميت إلى نحو ثمانية عشر وفاة، و34 مصابًا، ومفقودين، بينهم طلبة أطفال ومواطنون، ترجّح الأنباء انجرافهم في السيول بمنطقة البحر الميت.
ساعات ونحن نعيش على أعصابنا، كل لحظة علينا أن نهيئ أنفسنا لخبر جديد، سيكون عنوانه ارتفاع أعداد الضحايا والجرحى والمفقودين، ثم نضرب أخماسنا حسرة على من راحوا برمشة عين .
فاجعة..مجزرة..يوم أسود..محطة مرعبة ..هكذا يصف أردنيون فاجعة موت العشرات بحادث مأساوي في منطقة البحر الميت.
منذ أيام والمؤسسات الإعلامية تنقل عن الأرصاد الجوية وغيرها من المواقع المختصة أن يوم الخميس سيكون غرة الموسم المطري، لكن المدرسة لم تسمع كل هذا الضجيج، ومضت في طريقها .
وزارة التربية والتعليم وضعت كرة النار بحضن المدرسة حين قال وزيرها الدكتور عزمي محافظة "إن تصريح رحلة المدرسة كان للأزرق وليس للبحر الميت".
في الحقيقة، كشفت الشتوة الأولى عن أخطاء وكوارث ليس في إدارتنا التربوية وحسب، بل في بنيتنا التحتية أيضاً ولا يمكن السكوت عنها. تخيلوا إن جسرا في منطقة البحر الميت لم يصمد أمام تدفق المياه فانهار دفعة واحدة.
لا تستغربوا إذا رأيتم وزير الأشغال العامة يهرول شارحاً أمام رئيس الوزراء في منطقة الحادث، ولا تحلموا أن يقدم استقالته ليتحمل مسؤوليته الأخلاقية عن الكارثة.
بقي أن نطرح أسئلة الناس على طاولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: كيف تسيّر مدرسة فكتوريا الخاصة رحلة مدرسية بهذا الوقت رغم حصولها على موافقة مسبقاً؟ وكيف تقرر تغيير مسار الرحلة من الأزرق إلى البحر الميت؟ وما قصة الجسر الذي لم يصمد أمام قوة تدفق الأمطار؟ ولماذا لم تبعث وزارة التربية كتباً رسمية للمدراس تطلب فيها وقف الرحلات في هذا الوقت؟ وأيضا يحق لنا أن نسأل عن مهمات دوريات النجدة المنتشرة في منطقة الحادث كيف لم تمنع رحلة المدرسة من الجلوس في مناطق خطرة؟
لا نريد أن نلقي اللوم فقط فنحن نعلم أنه قد تحصل أخطاء في "السيستم" لكنه يظل قادرا، اذا كان مضبوطا، على تصحيح أخطائه في مستويات ومراحل أخرى.
حتى منتصف ليل الجمعة، وصل عدد ضحايا حادثة سيول البحر الميت إلى نحو ثمانية عشر وفاة، و34 مصابًا، ومفقودين، بينهم طلبة أطفال ومواطنون، ترجّح الأنباء انجرافهم في السيول بمنطقة البحر الميت.
ساعات ونحن نعيش على أعصابنا، كل لحظة علينا أن نهيئ أنفسنا لخبر جديد، سيكون عنوانه ارتفاع أعداد الضحايا والجرحى والمفقودين، ثم نضرب أخماسنا حسرة على من راحوا برمشة عين .
فاجعة..مجزرة..يوم أسود..محطة مرعبة ..هكذا يصف أردنيون فاجعة موت العشرات بحادث مأساوي في منطقة البحر الميت.
منذ أيام والمؤسسات الإعلامية تنقل عن الأرصاد الجوية وغيرها من المواقع المختصة أن يوم الخميس سيكون غرة الموسم المطري، لكن المدرسة لم تسمع كل هذا الضجيج، ومضت في طريقها .
وزارة التربية والتعليم وضعت كرة النار بحضن المدرسة حين قال وزيرها الدكتور عزمي محافظة "إن تصريح رحلة المدرسة كان للأزرق وليس للبحر الميت".
في الحقيقة، كشفت الشتوة الأولى عن أخطاء وكوارث ليس في إدارتنا التربوية وحسب، بل في بنيتنا التحتية أيضاً ولا يمكن السكوت عنها. تخيلوا إن جسرا في منطقة البحر الميت لم يصمد أمام تدفق المياه فانهار دفعة واحدة.
لا تستغربوا إذا رأيتم وزير الأشغال العامة يهرول شارحاً أمام رئيس الوزراء في منطقة الحادث، ولا تحلموا أن يقدم استقالته ليتحمل مسؤوليته الأخلاقية عن الكارثة.
بقي أن نطرح أسئلة الناس على طاولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: كيف تسيّر مدرسة فكتوريا الخاصة رحلة مدرسية بهذا الوقت رغم حصولها على موافقة مسبقاً؟ وكيف تقرر تغيير مسار الرحلة من الأزرق إلى البحر الميت؟ وما قصة الجسر الذي لم يصمد أمام قوة تدفق الأمطار؟ ولماذا لم تبعث وزارة التربية كتباً رسمية للمدراس تطلب فيها وقف الرحلات في هذا الوقت؟ وأيضا يحق لنا أن نسأل عن مهمات دوريات النجدة المنتشرة في منطقة الحادث كيف لم تمنع رحلة المدرسة من الجلوس في مناطق خطرة؟
لا نريد أن نلقي اللوم فقط فنحن نعلم أنه قد تحصل أخطاء في "السيستم" لكنه يظل قادرا، اذا كان مضبوطا، على تصحيح أخطائه في مستويات ومراحل أخرى.
نيسان ـ نشر في 2018-10-25 الساعة 23:55
رأي: ابراهيم قبيلات