اتصل بنا
 

شاهد عيان يروي تفاصيل إنقاذ أطفال بفاجعة البحر الميت... كانوا يستغيثون: يا عمو الحقونا

نيسان ـ نشر في 2018-10-27 الساعة 09:40

شاهد عيان يروي تفاصيل إنقاذ أطفال
نيسان ـ روى شاهد العيان، حمزة الموازرة تفاصيل إنقاذ أول عشرة أطفال في حادثة البحر الميت، مؤكداً أنه كان ممن هرعوا مع النقيب أحمد المواجدة وزملائه المجازين والذين كانوا قد وصلوا موقع الحادثة بالصدفة.
الموازرة يقول لم أعلم أن من شارك معي في إنقاذ عشرة أطفال من ضباط وأفراد الدفاع المدني إلا من مهارتهم في السباحة والإنقاذ.
يقول: كنا معا، أنا والنقيب محمد المواجدة والملازم أبو رمان وآخرون نبحث عن أطفال مدرسة فيكتوريا، ثم شاهدنا غريقا متوفيا ومعلقا بحديد الجسر، وقد اقترحنا إن نتجه إلى المنطقة العلوية لجثة الغريق و بالخبرة تمت معرفة مكان الأطفال و افترضنا أن الأطفال هم بالقرب من اعلى السيول والتي تأتي بقوة جارفة.
ويقول حمزة الموازره لقد سمعنا استغاثة الأطفال وهم يصرخون من اجل انقاذهم..' يا عمو.. عمو عمو الحقونا.. و بعد أن سمعنا استغاثتهم بهذا اللحظات هرعنا مع النقيب المواجدة وزملائه إلى أعلى الصخور ، و وصلنا لموقع تواجد الأطفال الذين كانوا بحالة سيئة جدا و يستغيثون يا عمو وين المس (المعلمة) راحت وفهمنا إنها غرقت، إلا أننا كنا نطمئنهم.
في الأثناء، نادى النقيب محمد المواجده على رجال الدفاع المدني الذين كانوا بالأسفل وقمنا باعلامهم ان الأطفال هنا بأعلى الصخور ، وطلبنا منهم إحضار حبل طويل معهم ثم قمنا بعمل جسر بشري وربطنا أنفسنا بالحبل كي لا ننزلق مع السيول و الصخور.
الموازره أكد أن عدد الأطفال كانوا تحديدا عشرة أطفال فقط دون أي معلمة أو مشرف، وقد أكد ذلك النقيب المواجده وعلى ما يبدو أن السيل جرف معلمتهم وبعض الأطفال ودب الرعب بهم.
يتابع: الليل هبط، وكان معي كشاف ضوئي وقد ساعد الأطفال على المسير، وكان أحدهم مصابا وحمله أحد ضباط الدفاع المدني.
واوضح الموازره انهم اكتشفوا بالجهة العلوية الأخرى مجموعة أخرى من الأطفال بسبب ارتفاع اصواتهم وبينهم صوت فتاة ، تبين لنا انها كانت معلمتهم وهم يستغيثون جميعا، فقررنا إنقاذ الأطفال، وقمنا بإعلام رجال الدفاع المدني عن المجموعة الأخرى والتي تبين لاحقا إن عددهم حوالي 12 طفلا، حيث تركنا أمرهم لنشامى الدفاع المدني ونحن بقينا مع العشرة أطفال.
ونظرا لمداهمة السيول باندفاعات مختلفة علينا، فقد قمنا بنقل الطلبة الأطفال واحدا تلو الآخر عبر عمل جسر بشري ممتد بين الصخور، وقام كل واحد منا بمهمة، قمت أنا بإمساك طفل وطفلة بيدي ، كانوا مرعوبين من هول الانجراف.
ساعدتني الخبرة في المكان على تجاوز معيقات كثيرة، فأوصلتهم للجسر، وكان يفصلنا عن الجسر تجميع سيل جارف وكبير، وكان لا بد من النزول وتعدي مخاطر السيل الجارف، والذي كان يزداد خطرا وارتفاعا، وايقنا إن إي تأخير يعني أن المياه والسيول ستجرفنا جميعا .
وعند وصولنا لتجميع السيول، كنت أرى سيلا ضخما، رغم ذلك قررت قطع السيل منفردا ومعي طفل وطفلة كانت مخاطرة فعلا ، هكذا يصف الموازرة الموقف، مضيفا ، أوصلت الطفلين لمكان امن بعيدا عن الانجراف، بعد أن صعدت بين حلقات الحديد وبارتفاع يقارب عشرة أمتار من خلال الصعود على السلم وقمت برفع الطفلة والطفل على ظهري.
وبهذه الأثناء تابعني رجال الدفاع المدني بينهم المواجدة وابورمان وستة آخرون بتأمين باقي الأطفال الثمانية لتصل الدفعة الأولى بمجموع عشرة أطفال من خلال الجسر البشري و أوصلنا الأطفال لمكان امن ، وعلى الفور ابلغنا العميد المتواجد في الموقع بأنه تم إنقاذ عشرة أطفال عالقين وطلبنا منه التدخل حيث تصرف على الفور وأرسل لنا رجال الدفاع المدني الذين تمكنوا من نقلهم واسعافهم.
كان الأطفال يصرخون.. ' بدنا معلمتنا راحت يا عمو.. يا عمو بدنا المس.. ماما مااااما.. بابا وين اجا بابا' .. هنا راح ضباط وأفراد الدفاع المدني (المجازين) بالإضافة للمواطن حمزة الموازرة لبنقل الطلبة الأطفال لأقرب بقعة أمان، ولم يدخلوا بنقاش مع الطلبة غير التطمين لهم، أحد الأطفال تم حمله لكسر في يديه ورضوض في جسده .

نيسان ـ نشر في 2018-10-27 الساعة 09:40

الكلمات الأكثر بحثاً