السعودية دفعت مبالغ ضخمة لتحسين صورتها بأمريكا

نيسان ـ كشف تقرير مبادرة الشفافية في التأثيرات الأجنبية، الصادر عن مركز السياسة الدولية في العاصمة الأمريكية، عن محاولات للسعودية ل"تحسين صورتها وشراء التأثير في واشنطن".
وقال التقرير، الذي نشرت تفاصيله شبكة "الجزيرة" الثلاثاء: إن "مساعي الرياض لشراء التأثير في واشنطن وصلت إلى أعلى مستوى لها مع وصول (دونالد) ترامب للبيت الأبيض".
التقرير أشار إلى أن "هناك وكلاء أجانب يعملون لصالح السعودية، تواصلوا مع الكونغرس والبيت الأبيض ومؤسسات إعلامية وجامعات"، في الولايات المتحدة الأمريكية.

التقرير الذي أكد أن "السعودية دفعت نحو 27 مليون دولار لوكلاء أجانب مسجلين في أمريكا"، كشف أن "شركات الضغط نفذت 2500 نشاط سياسي في الولايات المتحدة لصالح السعودية"، مفيداً أن جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، "لعب دوراً محورياً في إقناع ترامب بأن يبدأ من السعودية جولته الخارجية الأولى".
وأضاف التقرير أنه "في 2017 تم تسجيل 29 شركة ضغط في الولايات المتحدة تعمل لصالح السعودية"، لافتاً الانتباه إلى أن "جزءاً من الأموال السعودية كان يذهب لتمويل حملات انتخابية لسياسيين أمريكيين".
واستطرد التقرير يقول: إن "المساهمات المالية تزامنت مع حراك بالكونغرس للتصويت على قانون جاستا".
ويعرف "جاستا JASTA"، وهو اختصار لعبارة "Justice Against Sponsors of Terrorism Act"؛ أي "العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي"، بأنه قانون أصدره الكونغرس عام 2016؛ في خطوة لتوجيه الاتهام للمملكة العربية السعودية بالضلوع مباشرة في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
(الخليج أونلاين)