صرخات أطفالنا تسقط طائرة الرزاز المعطوبة
نيسان ـ نشر في 2018-10-30 الساعة 19:35
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ماطلت الحكومة ولوّعت قلوبنا وهي تقفز من مربع إلى آخر؛ هرباً من مواجهة مسؤولياتها السياسية والأخلاقية عن كارثة البحر الميت.
مرة تقول الحكومة إن المسؤولية تقع على عاتق مدرسة فيكتوريا التي سيّرت رحلة إلى مكان خطير بعد أن غيرت مسارها من الأزرق إلى وادي الأزرق في البحر الميت.. ثم تحاكم المدرسة لارتكابها مخالفة زيادة في الحمولة.. ثم نقرأ خبراً كارثياً عن تعليق الدوام في مدرسة فيكتوريا عقب تحمليها منفردة وزر الكارثة.
بعد قليل تحمّلنا الحكومة جميلة قرارها بوقف التعليق لمصلحة الطلبة، وسط تضارب تصريحات وزراء عن ترخيص المكتب السياحي من عدمه.
كان علينا أن نستمع لكل تنصلات الحكومة المتصفة جميعها بغياب الحس بالمسؤولية ، قبل أن يتجرأ رئيس الوزراء عمر الرزاز اليوم، في بيت النواب، على قول ما وجب عليه قوله منذ اللحظة الأولى لكارثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 شهيدا وعشرات الجرحى.
"الحكومة مسؤولة عن الحادثة" ..اعترف الرزاز إذاً، بعد أن جرّب كل شيء إلا أن تتحمل حكومته مسؤوليتها عن الفاجعة.. هو اعتراف متأخر جداً، ولا حاجة لنا به، ولن يرمم كوارث حكومته، بعد أن فشلت فشلا ذريعاً في إدارة الأزمة.
غرق الرئيس في تفاصيل تبريرية حتى قبل أن تخرج أجهزة الحكومة التنفيذية جثث الشهداء من قاع البحر ومن بين الصخور والرواسب، وراح يغرد ويعيد نشر كتب رسمية تضع الحق، كل الحق بعهدة المدرسة.
أهكذا يتصرف الرؤساء؟ ..أية حكومة هذه التي تواجه شهداءها بخطاب إنكاري استفزازي؟ ولماذا انحاز الرزاز مبكراً لفرضية دون غيرها حتى قبل أن تتشكل لجان التحقيق ؟.
تركنا المسألة الأهم وصرنا نركض خلف تصاريح رسمية أوقعت كثيرين في فخ الإدارة الوطنية الحقيقية.
فوضى في التصريحات وتخبط في الإدارة شحنت الأجواء الأردنية سلباً تجاه حكومة ظنت الناس إنها ستكون مختلفة.
لن نقطع رؤوسكم، ولن ندخلكم قاعات المحاكم الدولية.. كل ما سنفعله بعض من "بوستات" سريعة مؤيدة لفكرة استقالتكم أو إقالتكم، ومنحازة إلى أرواح الشهداء، ثم ينتهي مفعولها بعد ساعات قليلة.
دعونا نؤمن بأنكم تديرون بلدا لا طائرة خاصة تحلقون بها متى شئتم فوق جثث الشهداء وأسرهم، من دون أن يحاسبكم أحد.
ندرك تماما أن الحلول العشوائية لا تستوي وحجم فاجعة البحر الميت وأثرها في نفوس الأردنيين، ولن ترضي الشارع قرارات مهزوزة ومرتبكة، تسعى عبرها الحكومة إلى تهدئة أردنيين يحمّلون الرزاز وفريقه مسؤولية انهيارات وسيول البحر الميت السياسية والأخلاقية.
مرة تقول الحكومة إن المسؤولية تقع على عاتق مدرسة فيكتوريا التي سيّرت رحلة إلى مكان خطير بعد أن غيرت مسارها من الأزرق إلى وادي الأزرق في البحر الميت.. ثم تحاكم المدرسة لارتكابها مخالفة زيادة في الحمولة.. ثم نقرأ خبراً كارثياً عن تعليق الدوام في مدرسة فيكتوريا عقب تحمليها منفردة وزر الكارثة.
بعد قليل تحمّلنا الحكومة جميلة قرارها بوقف التعليق لمصلحة الطلبة، وسط تضارب تصريحات وزراء عن ترخيص المكتب السياحي من عدمه.
كان علينا أن نستمع لكل تنصلات الحكومة المتصفة جميعها بغياب الحس بالمسؤولية ، قبل أن يتجرأ رئيس الوزراء عمر الرزاز اليوم، في بيت النواب، على قول ما وجب عليه قوله منذ اللحظة الأولى لكارثة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 شهيدا وعشرات الجرحى.
"الحكومة مسؤولة عن الحادثة" ..اعترف الرزاز إذاً، بعد أن جرّب كل شيء إلا أن تتحمل حكومته مسؤوليتها عن الفاجعة.. هو اعتراف متأخر جداً، ولا حاجة لنا به، ولن يرمم كوارث حكومته، بعد أن فشلت فشلا ذريعاً في إدارة الأزمة.
غرق الرئيس في تفاصيل تبريرية حتى قبل أن تخرج أجهزة الحكومة التنفيذية جثث الشهداء من قاع البحر ومن بين الصخور والرواسب، وراح يغرد ويعيد نشر كتب رسمية تضع الحق، كل الحق بعهدة المدرسة.
أهكذا يتصرف الرؤساء؟ ..أية حكومة هذه التي تواجه شهداءها بخطاب إنكاري استفزازي؟ ولماذا انحاز الرزاز مبكراً لفرضية دون غيرها حتى قبل أن تتشكل لجان التحقيق ؟.
تركنا المسألة الأهم وصرنا نركض خلف تصاريح رسمية أوقعت كثيرين في فخ الإدارة الوطنية الحقيقية.
فوضى في التصريحات وتخبط في الإدارة شحنت الأجواء الأردنية سلباً تجاه حكومة ظنت الناس إنها ستكون مختلفة.
لن نقطع رؤوسكم، ولن ندخلكم قاعات المحاكم الدولية.. كل ما سنفعله بعض من "بوستات" سريعة مؤيدة لفكرة استقالتكم أو إقالتكم، ومنحازة إلى أرواح الشهداء، ثم ينتهي مفعولها بعد ساعات قليلة.
دعونا نؤمن بأنكم تديرون بلدا لا طائرة خاصة تحلقون بها متى شئتم فوق جثث الشهداء وأسرهم، من دون أن يحاسبكم أحد.
ندرك تماما أن الحلول العشوائية لا تستوي وحجم فاجعة البحر الميت وأثرها في نفوس الأردنيين، ولن ترضي الشارع قرارات مهزوزة ومرتبكة، تسعى عبرها الحكومة إلى تهدئة أردنيين يحمّلون الرزاز وفريقه مسؤولية انهيارات وسيول البحر الميت السياسية والأخلاقية.
نيسان ـ نشر في 2018-10-30 الساعة 19:35
رأي: ابراهيم قبيلات