اتصل بنا
 

توقعات .. تركيا ستقتصر على تدخل عسكري محدود في سوريا

نيسان ـ متابعات ـ نشر في 2015-07-09 الساعة 07:41

x
نيسان ـ

توقع كاتب عمود الرأي بصحيفة “يني شفق”، كمال أوزتورك، أن يكون التدخل العسكري التركي في سوريا “محدودا”، مشيرا إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة، شكلّت ضغطا كبيرا على الحكومة التركية.

وكتب أوزتورك، في عموده الأسبوعي على جريدة “الشرق” القطرية “أعتقد أن التدخل العسكري التركي سيكون محدودا كخطوة أولى، من خلال نشر مدفعيات طويلة المدى على الحدود، وشن غارات جوية، حيث ستبذل تركيا قصارى جهدها من أجل منع توحد الكانتونات، التي تقع تحت سيطرة مسلحي الـ”بي يي دي”.

وأشار إلى أن “الأيام المقبلة ستكون عصيبة بالنسبة لتركيا، لأن نظام الأسد وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل قد أعطوا الضوء الأخضر لتنظيم الـ”بي يي دي”، من أجل إنشاء دولة أو منطقة حكم ذاتي كردية شمالي سوريا، فيما ترفض روسيا تلك الفكرة، فقط لأن تلك المنطقة ستكون حتمًا ضمن حدود السيطرة والهيمنة الأمريكية”.

وشدّد أوزتورك، على أن هذه الأحداث تشكل ضغطًا كبيرا على الحكومة التركية، الخارجة لتوها من الانتخابات البرلمانية، والتي لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة، والتي تسيُّرُ أعمالها تحت ضغوط احتمالات إجراء انتخابات مبكرة.

مغامرة؟

ورغم ذلك يرى متابعون ان التجييش الذي تقوم به أنقرة على الحدود السورية الذي يوحي أنها ماضية في تنفيذ تهديدها بالتدخل العسكري في سوريا، يرفضه الواقع وفق الخبراء، ومن بينهم محللون في مركز ستراتفور للدراسات الأمنية والاستراتجية، الذي يرى أن المغامرة التركية ماتزال في طور التصريحات الإعلامية لجس النبض، ولا يتوقّع أن تتجاوزه.

ويسلّط تحليل لمركز ستراتفور الضوء على المخاطر التي من شأنها أن تقيّد تركيا في حال قررت مواصلة المضي قدما في مسار تدخّلها العسكري في سوريا. ويقدّم مجموعة من السيناريوهات المحتملة في حال تحوّلت المناورة السياسية، التي أطلقتها حكومة حزب العدالة والتنمية لتأمين أصوات إضافية في حال تم الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة، إلى فعل واقع وقامت تركيا باجتياح عسكري لسوريا؛ وهي خطوة تجعل أنقرة على استعداد للتعامل مع عواقبها الوخمية والمتعددة والمتنوعة في الداخل والخارج.

ويتحدّث القادة الأتراك، منذ احتدام الصراع في سوريا، عن رغبتهم في إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يمنع فيها تحليق طائرات النظام السوري الحربية أو اقتراب قواته البرية منها، وتكون تحت سيطرة أنقرة. كما لوّح الأتراك، في مناسبات عديدة ومنذ سنوات، بالتدخل العسكري في سوريا، إذا اقتضى الأمر ذلك، لكن لم يحدث شيء من هذا. وأكبر عملية قامت بها القوات التركية، في هذا السياق، هي عملية نقل ضريح سليمان شاه الذي يقع على بعد 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية.

وعاد، مؤخرا، الحديث عن هذا الأمر، في خضم مجموعة من التطورات السياسية داخل تركيا وخارجها، حيث تجنّدت وسائل الإعلام التابعة للحكومة التركية للحديث عن اجتياح تركي قريب لشمال سوريا بغية “إقامة منطقة عازلة تمتد لمسافة 100 كيلومتر، ويبلغ عمقها ثلاثين كيلومترا (18 ميلا) داخل العمق السوري من مدينة جرابلس غربا إلى حد مدينة أعزاز في الغرب، بمشاركة حوالي 18 ألف جندي، مدعومين بدبابات وطائرات حربية”، وقد أكدت الصحف التركية أن الهدف من هذه العملية هو “حماية الحدود” لا غير.

نيسان ـ متابعات ـ نشر في 2015-07-09 الساعة 07:41

الكلمات الأكثر بحثاً